الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وداعاً ايها المناضل والصحفي سعد حمزة الغريباوي

نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)

2014 / 10 / 2
الصحافة والاعلام


وداعاً ايها المناضل والصحفي سعد حمزة الغريباوي

نبيل عبد الأمير الربيعي

الحضور الكريم السلام عليكم


للحقيقة لم اصحب الاستاذ سعد الغريباوي صحبة شخصية او نضالية كما الكثير من الزملاء والاصدقاء , كان لقائي به لقاءاً فكرياً صحفياً ولمتطلبات العمل في المكتب الصحفي لطريق الشعب في بابل ,فقد عرفته قبل أربعة أعوام، كان متابعا للعمل الصحفي شغوفا به يسعى وراء الخبر ويتابعه، ويحاول ما وسعه الجهد متابعة مشاكل المواطنين، يكتب عنها ويتابع الدوائر المعنية لانجازها.
وخلال الانتخابات التي جرت خلال الاعوام الماضية كان الفقيد يعمل بجد واجتهاد، ويتحرك غير عابئ بصحته أو راحته، وكان له دوره المشهود في العملية الانتخابية .
أبا نورس ككل أيامنا المترعة بالحزن , لم يكن يوم رحيلك مختلف عن سابقاته في عراقنا الحبيب , سوى بجرعة حزن زائدة أضافت إلى انشغالاتنا وهمومنا أكواما من الهموم والأحزان , كان لرحيلك وقع الصدمة رغم أنه أتاح لنا التهيؤ لمثل هذا الموقف , قد يصيبنا في ساعة او يومٍ ما .
كان لدخولك المشفى مغترباً وعدت إلى ارض الوطن مغمياً عليك , فاقداً للوعي من المرض الذي لم يمهلك طويلاً , كان لموقف الأصدقاء موقفاً طيباً لنقلك إلى موطن ولادتك ... صدمة الرحيل هذه لم يكن نشؤها الموت السريع ولا اطمئناناً بعالم الفناء , بقدر ما كان الشعور بيتم الأبناء ووحدتهم وفقدان الشخوص الأخيار الذين اطمئنوا لهم وبهم .
أيها الصديق رحلت في زمن الحرب الكونية التي أصبحت كبسولات منع الحرب لا تنفع شيئاً , مع الحرب ضد الإرهاب وما يسمى بدولة الخلافة وانتشار الميليشيات في مدننا , من غير الممكن القضاء على هذا الغول الجديد إلا بشّد عضدنا في جحيم المواجهة الضاربة مع سلفيات الموت وجهاديي الكراهية والذبح وخطاب الازدراء واحتقار الآخر . كان السبب الأول لظهور هؤلاء المسلحين هو الصراع الفكري الديني الطائفي والشعور بالفوارق الطبقية في البلاد العربية والعالم الإسلامي بدعم من القوى الكبرى .
مع كل هذا نحن نمتلك رجال فكر ودين يحسب حساباً لكلماتهم وخطاباتهم التي تدعوا للتوحد ونبذ القتال والصراع الطائفي والاثني , لا تبذر بذور الصراع ولا تشحن النفوس بغيض الانتقام , ولا تشيد جدراناً من العصبيات والهويات القاتلة , قليلون أولئك الذين حافظو على هدوئهم وابتساماتهم في زمن التجهم والعبوس .
من خلال هذا الحفل التأبيني ندعو أبناء العراق للعيش تحت أنوار المحبة والسلام , بلا إيديولوجيا القهر والاحتراب والتصارع , عالم يقتل فيه أدعياء الدين أبناء العراق بجميع مكوناته , وتسحق فيه كرامة الإنسان .. فيا لضخامة البلوى لأبناء العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سيبقون احياء
فريد جلو ( 2014 / 10 / 2 - 23:32 )
سيبقون احياء فقط اذ تماسكت الايدي في هذه الازمنه الصعبه والسير فدما نحو الامام من اجل عراق ديمقراطي فدرالىي وعداله اجتماعيه

اخر الافلام

.. -صانع قدور- و-بائع كمون-.. هل تساءلت يوماً عن معاني أسماء لا


.. حزب الله ينسق مع حماس وإسرائيل تتأهب -للحرب-!| #التاسعة




.. السِّنوار -مُحاصَر-؟ | #التاسعة


.. لماذا تحدى الإيرانيون خامنئي؟ | #التاسعة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | ما جديد جولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل ف