الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحداد في بلاد السواد

حسنين جابر الحلو

2014 / 10 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


كنت اسمع كلمة تصدير وانا صغير ، ولم افهم معناها ، وعندما كبرت قليلا فهمت ان ما نصدره هو الشيء القليل الذي (لا يغني عن جوع ) وانما هي قضايا بسيطة للغاية ماعدا النفط ، وعندما كبرت اكثر قلت لو لم يكن النفط في بلدي ماذا نصدر ؟ وقفت حائرا افكر في مدى قدرتنا على ان نصدر فعجزت لأننا بلاد استيراد لم نكترث يوم بأننا سنكون عاجزين تماما عن تحقيق رغباتنا والاكتفاء الذاتي بل للأسف الشديد نحن نصدر مادة واحدة مقابل ملايين المواد المستوردة هذا وان دل على شيء انما يدل على اننا نركن للطبيعة كون ان الله عز وجل رزقنا النفط لنجلس اذن في بيوتنا والاموال تأتي الينا ، وايضا للأسف الشديد لسنا مثل البقية نجلس في اماكننا ونعطى من خيراتنا ، بل السواد موجود في كل مكان لا يمكننا ان نحصي حجم ما موجود من خيرات في بلادنا وللأسف لا اعرف اين يذهب هل يدفن ام يحرق ام يزهق ام وام وام احتمالات كثيرة تحتاج الى من يبرهن عنها حتى ميزانيته انفجارية وحياته مأساوية ، الكل محتاج تردي في كل الاوضاع ولا نعرف من هو المسؤول الى من نوجه اصابع الاتهام الى واحد ام الى الكل ، أسئلة محيرة تحتاج الى اكثر من جواب ، حيث تجد افراده يسومون سوء العذاب لا لأجل انهم مذنبون بل لانهم لا يتكلمون لا يحتجون وكأنهم شياطين خرس لا يعرفون ما يريدون يوجهون من قبل أيا كان ، فقدوا القدرة على ادارة انفسهم فكانت النتيجة انهم في قتل دائم وتشريد ووعد ووعيد رغم ان العدالة مدعى بها ولكنها مفقودة التطبيق والى ان نصل الى ذلك اليوم ، سنقول وداعا ايتها الخيرات ياليتك لم تكوني في بلدي لأنني لم احصد الى الحداد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. زراعة الحبوب القديمة للتكيف مع الجفاف والتغير المناخي


.. احتجاجات متزايدة مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية




.. المسافرون يتنقسون الصعداء.. عدول المراقبين الجويين في فرنسا


.. اجتياح رفح يقترب.. والعمليات العسكرية تعود إلى شمالي قطاع غز




.. الأردن يتعهد بالتصدي لأي محاولات تسعى إلى النيل من أمنه واست