الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب وجرائمه

واصف شنون

2005 / 8 / 21
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


إن الخراب العام للعراق الحديث يُمكن تلخيص مسبباته بعموميات يعرفها كل مكترثٍ أو مطنشٍ في وعن إنهيارمقومات ذلك البلد ومجتمعه…….إنها دكتاتوريات الحروب وطمع الغرب في نفط الآهات ومصالح دول الطوق للعراق والتخلف الديني وكذلك عِراك القومية العربية مع اسرائيل، لكن خصوصيات تلك الأسباب أدت بدورها إلى كوارث لايمكن النهوض بعدها إلا بعد عقود من الدهر وهي التي لم يُشرْ إليها بطريقة علمية تفكيكية محايدة فاضحة ومركزة ،فالبلد (داخلاًَ ً وخارجا ً) يخلو من مفكرين إجتماعيين سياسيين عظام يشار لهم من بعيد أو قريب يقبلهم نصف الجميع كما الحال مع لبنان ،سوريا، مصر أو البحرين.

مفكرون …بإعتدالٍ ثوري لم تبحْ اصواتهم جراء هتافات قومية،طائفية،عرقية أوسياسية ايدولوجية ولا يمزجوا فكر الشعب الساذج بطوباوية الأمة الكبرى ثم بمفارقات سوق البورصة ولعق مؤخرات السادة أصحاب مهرجانات الدعاية الأدبية على أنواعها حيث تقام حفلات النواح على الحضارات البائدة واطلال القافيات المتحجرة.

مفكرون لايظهرون على الفضائيات وإن شاؤوا ظهروا لدلق الأسئلة التي لا أجوبة عليها إلا بكنس قيم وثقافة اجتماعية دينية سياسية فاسدة إلى المزابل.

في فقدان الأمن الأجتماعي والأقتصادي وإندثار التكافل الرحموي بين الناس وبروز العنصرية وهيمنة القوي وكما قلنا كل ذلك الخراب والأنهيارات(ولكن لم تصل الأمور لحد المجاعة كما حدث في تواريخ بلدان افريقيا واسيا) أليس من الضروري دراسة وفهم ومن ثم إفهامنا لماذ يقوم عناصر من الشعب ببيع كلي بشرية طازجة استأصلت من أجساد شبان مخطوفين لتدسَ في جيف عجائز الخليج والأردن وكذلك حدقات العيون مقابيل حفنة من الدولارات وعلى أيدي أطباء مخطوفين أيضا.

عناصر من الشعب إخترعت مكاتب للتسول بأطفال يمكن تأجيرهم للإستجداء،وفتحت مقاهٍ لإستنشاق الصمغ الكحولي (السيكوتين) وعرض أفلام البورنو وتجارة الدعارة مع المعوقات جسدياً وعقلياً، عناصر من الشعب تخطف الأجانب وتبيعهم لمؤسسات الجهاد في ارض الرافدين فيتم الذبح لاحقا حسب التقاليد الدينية،فيما عناصر من الشعب تكره الأميركان فتتمتع يومياً بتفجير أنابيب وآبار البترول الوطنية وآخرون تقنيون يُهربون نفط البصرة المنقرضة الجريحة( ولايمكن فك لغز التهريب الخرافي هذ)ا ليبيعوه بأبخس الأثمان،قيادي جديد من طبقة الشعب المستضعف يسرق الأدارة التي يرأسها ،وشعب مدينة يبيع زبالته على اليابانيين لكي تبقى المدينة صحية نظيفة بلا نفايات،وعشائر من الشعب تقتلع اعمدة الكهرباء لتبيعها في سوق خردة دولة جارة وتهاجم شاحنات النقل لتسرق المؤن وإطارات الشاحنات،و منظمات شعبية دينية مستضعفة تجلد من تشاء بأمر من السماء في مدن لا سماء فيها ولا بحر ولا رحمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -صانع قدور- و-بائع كمون-.. هل تساءلت يوماً عن معاني أسماء لا


.. حزب الله ينسق مع حماس وإسرائيل تتأهب -للحرب-!| #التاسعة




.. السِّنوار -مُحاصَر-؟ | #التاسعة


.. لماذا تحدى الإيرانيون خامنئي؟ | #التاسعة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | ما جديد جولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل ف