الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لك ولأسرة -الحوار المتمدن- الاحترام والتقدير وبهجة الحب النورانية

حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)

2002 / 12 / 14
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


الأستاذ الكريم رزكار عقراوي
لك ولأسرة "الحوار المتمدن" الاحترام والتقدير وبهجة الحب النورانية
واسمح لي أن أعبر عن امتناني العميق لـ "الحوار المتمدن" التي تفتح أمامي أفقا ألتقي فيه مع قرائها رغم ما يبدو من أن فكري لا ينتمي – انتماء ظاهرا – للفكر اليساري الذي تتخذ "الحوار المتمدن" من الدعوة له رسالة لها..
لأنني أؤمن بالحرية (على شرط النورانية التي أتبنى الدعوة إليها وبمفهومي)، كما يؤمن المتدينون بآلهتهم.. والحرية بحاجة لزمان ومكان يكفلان التعبير الحر عما نعتقد أنه "حق".. "الحوار المتمدن" وفرت لي الفرصة لمارسة حرية التعبير عما أعتقد أنه "حق" ورغم ما يبدو من تباين – كما أشرت من قبل، وأكرر التأكيد على هذه النقطة بقصد- بين دعوتي التي لا تتجاهل فكرة وجود إلاه، والدعوات اليسارية التي يسود بينها الاهتمام بقضايا الواقع، وبمنهجية علمية تحاول التفلت من تراث فكري إنساني طويل ظلت فيه الفكرة الإلهية تلعب دورا مركزيا..
ما قلته آنفا، لا يكشف عن رغبتي في تناول مسألة خلافية ، ولكنه على العكس، ويكشف عن تقديري العالي لمنهجية "الحوار المتمدن" المؤكد عليها في التطبيق، والتي تؤمن بأن الحرية حق أصيل للجميع، وأن التباين في الرأي صورة لها..
أشعر بالفخر أن نلقى نحن "المخالفين" مكانا يسع "مشاغباتنا" أو "فسوقنا" كما يحلو للرؤى المنغلقة أن تسمينا.. في اعتقادي فإن "الحوار المتمدن" مكان جميل لـ"المشاغبين والفاسقين مشاغبة وفسقا جميلا"
وهل بغير فسق ومشاغبة جميلين يمكن للحرية أن تسير من "كلاميتها" إلى "فعليتها"
لقد كان قادة الكبار العظام في تاريخ الإنسانية كله، مشاغبين وفاسقين فسقا مبدعا لعالم جديد وأجمل..
الحرية وحدها تبدع العالم الجديد.. الحرية الجميلة (النورانية في عقيدتي) هي التي ستبدع عالما جديدا وأجمل
 وعندما تفتح "الحوار المتمدن" قلبها المعقلن لنبتة الحرية، فإنما هي تترجم مفاهيمي التي أكرس نفسي للدعوة إليها.. وهكذا تستحق "الحوار المتمدن" مني التقدير.. وتستحق مني الصلاة الخاشعة بأن يرعى الله بستانها وورودها وثمارها.. لعل مرحلتنا العربية والإنسانية الراهنة تصير إلى عالم أجمل..
ولن نصير إلى عالم أجمل ما لم نحترم حق الآخر في التعبير الحر، ولكن الواعي الجميل، عما يعتقد أنه حق
الحق منثور بين السماوات والأرض.. وإن كان ثمة باطل، فهو في دعوى من يعتقدون أنهم يحتكرون الحقيقة.. الحقيقة كما الله، مشاع منثور في الورود التي من الحرية الجميلة مادتها..
"الحوار المتمدن" حاجة عربية أصيلة طالما ظلت أبوابها مشرعة للرأي والرأي المباين.. لكن على أرضية الحب المبتهج بنورانية عقل منفتح على مطلق يحبل كل لحظة بجنين جديد، ويلد كل لحظة صيحة بكر بريئة جميلة تعلن انتصار مبدأ الحرية من جديد..
الله يوفقكم دائما..

أخوكم
الدكتور حسن ميّ النوراني
دير البلح – غزة
في 13/12/02








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخابرات الألمانية على خط الحرب بين حزب الله واسرائيل | ال


.. هل تستطيع بريطانيا الاستغناء عن العمالة المهاجرة؟ | الأخبار




.. النمسا تواجه تركيا لحجز آخر بطاقة لربع نهائي كأس أمم أوروبا


.. مصر.. تغيير 20 حقيبة وزارية في الحكومة الجديدة من بينهم الخا




.. هل تتحول مخيمات الضفة إلى غزة جديدة؟