الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قطع الرؤوس سياسة أموية

فوزي بن يونس بن حديد

2014 / 10 / 7
كتابات ساخرة



لا شك أن داعش تتكون من مافيا وقراصنة لا يحترمون الإنسان من حيث هو إنسان، أفعالها تضاهي أفعال المغول والنازيين، تدّعي أنها تقاتل في سبيل الله، وأنها تجاهد باسم الإسلام، والإسلام يدعوها إلى احترام إنسانية الإنسان وهي تخترق هذا المبدأ في أبشع الصور والجرائم، فليس هناك مسلم يقطع رأس إنسان وإن كان يهوديا أو نصرانيا ذلك ما كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم بناء على أوامر إلهية، ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين، كما أمر الله عز وجل نبيه بأن يحسن معاملة الأسرى وأن لا يجهز على جريح من أعدائه ولا يمثل بجثث الأعداء، رغم ما فعله الأعداء بهم، بل أمره أن يدعوهم للإسلام فإن أبوا تركوا في الدولة يدفعون الجزية وهم صاغرون، ولكن ما نراه اليوم من تصرّف أهوج وأعوج من فئة لبست لبوس الإسلام وادّعت أنها تسير أعمال الناس متخذة من البغدادي خليفة على المسلمين وكل من رفض البيعة يُقطع رأسه بسكين، هل هو جنون العظمة أم هيستيريا القتل والتقتيل وفوبيا الظهور الإعلامي الكئيب الذي يعيشه هؤلاء الناس، هم يزرعون الرعب والخوف في قلوب العباد الآمنين، ويرتكبون الجرائم البشعة كل يوم، ولا يبالون ويعدون ذلك جهادا في سبيل الله ويمنّون أنفسهم بالجنة الغالية والحور العين ولا يدرون أنهم بأفعالهم هذه يحاربون الإسلام نفسه، إنهم مرتزقة النظام العالمي الجديد الذي صنعته كونداليزا رايس ورئيسها جورج بوش بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، ولعلكم تذكرون المصطلحات التي ظهرت مع هذين الصعلوكين من فوبيا الإسلام والشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة ونشر الديمقراطية في العالم الإسلامي، غطاءات وهمية لمحاربة الإسلام في كل مكان، طريقة يهودية في التعامل مع بني الإسلام.
فسياسة قطع الرؤوس ليست وليدة اللحظة، إنما هي سياسة قديمة تعود فصولها إلى عهد يزيد بن معاوية حينما قطع رأس الحسين بن علي الذي رفض خلافة يزيد على المسلمين بعد أن ظهر كفره للعيان ففي السنة الاولى لخلافته المشؤومة قتل يزيد بن معاوية سيد الشباب وسبط الرسول الحسين وأصحابه في كربلاء، ولم يسلم من القتل حتى الطفل الرضيع، وسبى النساء من كربلاء الى الشام. أما في السنة الثانية فقد أرسل جيشاً استباح به مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة ثلاثة أيام، وفي السنة الثالثة رمى الكعبة المشرفة بالمنجنيق.
أما تاريخه فإليك بعض أقوال المؤرخين فيه، فقد روى أبو الفرج الاصفهاني الانمائي ج 16 ص 68: (كان يزيد بن معاوية أول من سنّ الملاهي في الاسلام، وأظهر الفتك وشرب الخمر)، وروى مثله البلاذري في انساب الاشراف وابن كثير في البداية والنهاية وقال الجاحظ في رسائله ص 298 الرسالة الحادية عشرة في بني أمية: (المنكرات التي اقترفها يزيد من قتل الحسين وحمله بنات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سبايا وقرعه ثنايا الحسين بالعود واخافته أهل المدينة وهدم الكعبة تدل على القسوة والغلظة والنصب وسوء الرأي والحقد والبغضاء والنفاق والخروج من الايمان فالفاسق ملعون ومن نهى عن شتم الملعون فملعون)، هذا غيض من فيض من اقوال المؤرخين والمؤلفين من المتقدمين والمتأخرين في يزيد، عدا قصص الخلاعة والمجون وأشعاره التي صرح فيها بكفره ومجالس اللهو التي كان يقيمها والتي لا يسعنا ذكرها فهي تحتاج الى فصل مطول.
فسياسة قطع الرؤوس سياسة أموية بحتة لها تاريخها الضارب في القدم، فمنذ عهد يزيد بن معاوية لا رضي الله عنه، انتشر الفساد في الدولتين الأموية والعباسية وكان على أشده إذ مارس الخلفاء الأمويون والعباسيون أبشع أنواع الجرائم ما عدا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه الذي تميز عهده القصير بالعدل والمساواة، وعاش المسلمون في كنفه آمنين مطمئنين، غير أن وجوه الفساد لا تترك للخير منفذا وشاع بعده اللهو والمجون والقتل والتقتيل حتى ضعفت الدولة الإسلامية وقضي عليها وبقي المسلمون يتجرعون آلام ومرارة الحكمين الأموي والعباسي إلى اليوم، وقد جاء اليوم الذي يحيي فيه البغدادي وأتباعه هذه السنة السيئة والبدعة الضالة بإيعاز من أمريكا وإسرائيل وبعض الدول العربية كقطر والسعودية وغيرهما لمحاربة النظام القائم في سوريا والإطاحة ببشار الأسد، لكن راوغ الكلب مالكه فعضّه، وارتدّ عليه يأكله من شدة الجوع أو من سوء المعاملة، وكأنّ الكلب كان ينتظر الفرصة للانقضاض على مالكه والثأر منه وها هو اليوم يجني المالك جزاء ما صنع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وان كان يوهوديــا او نصرانيا
كنعان شماس ( 2014 / 10 / 7 - 12:31 )
ماذا تقصد بهذا يافوزي يا ابن يونس يا ابن حديد؟؟؟ امثل هذه الســــموم تلقى في منبر الحوار المتمـــــــدن ؟؟؟


2 - قطع
حمورابي سعيد ( 2014 / 10 / 7 - 18:08 )
يا حاج بن يونس...قطع الرؤوس بداه محمد مع بني قريظة , فلم المناورة؟


3 - حاشا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فوزي بن يونس بن حديد ( 2015 / 1 / 27 - 08:27 )
حاشا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفعل ذلك وهو الذي كان رحيما رقيقا لطيفا بالعباد ويدعو أصحابه والعالمين جميعا إلى احترام الإنسان وهو الذي كان يوصي أصحابه عند الدفاع عن دينهم أن لا يعتدوا على امرأة أو على طفل أو على شيخ وأن لا يحرقوا أرضا ولا يقطعوا شجرة ولا يجهزون على جريح تلك هي تعليمات المصطفى عليه السلام وما تقوله يا أستاذ حمورابي اتهام باطل لا أساس له من الصحة ولا دليل له وعليك بدراسة سيرة هذا النبي الكريم حتى تعرف حقيقة الإسلام البعيدة كل البعد عن هذا السلوك المشين وقبل أن تهذي وتقبل على اتهام النبي الكريم عليك التحري فيما تقول وتأتي بالشواهد والأدلة والبراهين حتى تقنع الآخرين وأن لا تجرفك عاطفة الحداثة المقنعة لترمي شباكك في الماء العكر

اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان