الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايتها الشعوب النائمة .. امريكا تريد حربا تمتد عاما الى ثلاثة اعوام فترقبوا سيلا من الكوارث

سامان نوح

2014 / 10 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الذي يضم عدة دول كبرى وبضعة دول صغرى، وبعد موجات الاجتماعات واللقاءات المباشرة لقياداته والتحشيد الاعلامي لحربه، يكتفي ببضعة ضربات يومية على امتداد خارطة دولة الخلافة التي تمتد من حلب غربا الى ديالى شرقا ومن أطراف اربيل شمالا الى أطراف بابل جنوبا.
التحالف يهاجم ببضعة صواريخ ويدمر بضعة عربات ويقتل بضعة دواعش ثم ينام، بينما جيوش دولة الخلافة المتنقلة تتقدم مجددا في غرب العراق وتهاجم هيت والضلوعية وشمال الفلوجة بمئات من مقاتليها وتعيد سيطرتها على مناطق في جبال حمرين، وتستعد للهجوم مجددا على الحديثة، وتحشد بقوة في اطراف الخالص وبعقوبة استعدادا لمعركة كبيرة يشارك فيها الآلاف من مقاتليه، بحسب مسؤولين أمنيين.
في الشمال يواصل التنظيم غاراته وتعرضاته في أطراف بعشيقة وناحية ربيعة ومجمعات سنجار التي اعاد السيطرة على اثنين منها فضلا عن جلولاء واطراف كركوك، بينما يتقدم بترسانة من الأسلحة الثقيلة للسيطرة على كوباني السورية التي تقف تقاوم باسلحة بسيطة، فاتحا حدودا واسعة مع تركيا فيما يحكم سيطرته على كامل الرقة.
وانطلاقا من الغرب السوري يهاجم داعش عدد من معاقل حزب الله اللبناني في الداخل اللبناني، مهددا بفتح جبهة حرب واسعة في لبنان قد تصل الى تخوم بيروت اذا تأخر رد حزب الله وحلفائه، رغم ان التوازنات الاقليمية قد تؤخر تلك الهجمات لبعض الوقت.
حقول النفط ومواقع تكريره التي تخضع لسيطرة داعش والتي استهدفت قبل ايام، كانت شبه خاوية نتيجة العلم المسبق للتنظيم باستهدافها، لكن عمليات البيع مستمرة بحسب العديد من المراقبين، كما ان تدفق الاموال مستمر لخزائن التنظيم عبر عمليات الخطف والضرائب والجزية والاموال القادمة من شيوخ الخليج.
باختصار داعش تخطط وتعمل بجد لتبقى مستفيدة من الامكانيات القتالية المتراكمة لمقاتليها ومن خبرات امرائها الذين كانوا ضباطا كبارا في الجيش العراقي، ومن الحواضن المتعددة في الوسط السني، ومن الدعم المستتر في المحيط الاقليمي، ومن خبرتها في صناعة الرعب الذي يسقط المدن قبل الوصول اليها. والبعثيون في هذا التنظيم العالمي يقولون كعهدهم "جئنا لنبقى".
ومع حقيقة ان التحالف الدولي يتوقع معركة طويلة تمتد عدة سنوات، كما يقول معظم مسؤولوه، وربما يريد معركة لا تقل عن عامين وتمتد الى اربعة اعوام.
ومع حقيقة ان اعادة تسليح وتدريب الحرس الوطني في العراق يتطلب اشهرا طويلة تتجاوز الثمانية في احسن الاحوال.
ومع حقيقة ان اعادة تأهيل الجيش الحر في سوريا يتطلب اشهرا اطول قد تصل الى عام كامل.
ومع حقيقة ان الدعم من داخل تركيا ودول الخليج وحتى من نظام بشار الاسد سيستمر بأشكال مختلفة، فان على شعوب المنطقة النائمة الاستعداد لسلسلة من الكوارث والمذابح التي ستأتي بها جيوش داعش الجرارة والمتنقلة بخفة من موقع الى آخر، قبل ان يُصدر القرار الدولي الفعلي في انهاء التنظيم وسط تعقيدات التوازنات الاقليمية التي تفرضها تركيا وايران والتوازنات الدولية التي تفرضها روسيا وامريكا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس الأوكراني: الغرب يخشى هزيمة روسيا


.. قوات الاحتلال تقتحم قرية دير أبو مشعل غرب رام الله بالضفة




.. استشهاد 10 أشخاص على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مخيم ج


.. صحيفة فرنسية: إدخال المساعدات إلى غزة عبر الميناء العائم ذر




.. انقسامات في مجلس الحرب الإسرائيلي بسبب مستقبل غزة