الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وداعاً منقذ الشريدة

حيدر الكعبي

2014 / 10 / 8
الادب والفن




رحل عنا يوم الجمعة (26 أيلول 2014) في مدينة ناشفل بولاية تنيسي الأمريكية الفنان التشكيلي المغترب منقذ الشريدة المولود في البصرة عام 1946. والذي كان-- باعتراف الكثيرين من ذوي الخبرة والدراية في الفنون التشكيلية، بمن فيهم أستاذه محمد غني حكمت-- من ألمع المواهب النحتية في العراق. لكنه كان أيضاً من أضيع المواهب وأسوئها حظاً. كان عاشقاً للحرية، مشاكساً في زمن قمعت فيه الحريات، وسُخِّر فيه النحاتون، بالترغيب أو الترهيب، في صنع تماثيل لا ملامح لها، شواخص ترتدي خوذات وبساطيل وتشير يأذرعها البرونزية الى الجهة الشرقية من شط العرب. هذه هي الوظيفة التي اختارتها الفاشية لنحاتي العراق، وظيفة رفضها الراحل وهرب منها الى الخمر، والى منطقة في الظل ينحت فيها أحلامه، فتعقبوه وانتزعوا الإزميل من يده، ووضعوا فيها بندقية، هو الذي لا يجيد حتى العراك بالأيدي، ودفعوه الى جبهات القتال مع إيران ليقع في الأسر، ثم يخرج بجسم مهدم لاجئاً الى بلاد العم سام، ثم يموت مغترباً.
إنني لا أنعى منقذ الشريدة، بل أنعى الثقافة العراقية برمتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل