الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يختلف مع اصطفافهم وبدائله معروضة للمناظرة والمجادلة يجلس على الربوة هكذا بكل وقاحة...

رضا شهاب المكي

2014 / 10 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


الربوة, الربوة ذلك هو ردهم الدائمكم كنت أتمنى ان تفتح نقاشات في العمق بين الجميع ..كل الجميع لكن يبدو ان هذا الامر مرفوض مرفوض هنالك اصطفاف جديد داخل الطبقة السياسية في تونس. لنذكر أولا بالاصطفافات القديمة:- انقسمت الطبقة السياسية في تونس بين مؤيد لانقسام التونسيين الى إسلاميين وعلمانيين ومؤيد الى انقسامهم الى حداثيين ومحافظين "اسلامويين. "ورغم هذا الانقسام الظاهري فقد اتفقا منذ البداية على اعتبار من خالفهم هذا التقسيم مختل الى درجة الجنون. وعندما اصر "المارقون" من غير المصطفين في خندق هذا التقسيم على ضرورة المناظرة حول الشأن العام والشأن الخاص وحول المخاطر الجسيمة المترتبة على جر التونسيين الى التصادم بسبب عقائدهم ومعتقداتهم الشخصية ونقل هذا التصادم الى مستوى الكائن العام أي الى مستوى الدولة وهو شرط كاف لنشوب حرب أهلية واجهت الطبقة السياسية مجتمعة هذه الأصوات بالصمت الرهيب. وقانون الصمت هذا هو فعل اعتمدته الإدارات الفاسدة والأنظمة السياسية الفاسدة والمستبدة.- انتهت صلوحية هذا التقسيم بانتهاء دوره الدعائي التحريضي بين الاخوة الأعداء وقرروا جميعا الدخول في حوار التوافقات بعدما اعلن شيخ التقسيم دخوله عالم الحداثة و"الدولة المدنية" ودار في الحياصة كما هي عادته القديمة الجديدة ومن هنا رسم المتوافقون اصطفافا جديدا بين مناصري الحوار الوطني بشروطه تلك وسياقاته تلك وبفاعليه الأساسيين من بين تلك الوجوه التي ترسمت في المنابر الدعائية وبين الذين يخالفونهم الراي ويطالبون بإعادة النظر في الخيارات والتمشيات واقرار منهج وخيار يمكن الشعب من الحكم ويوفر بالضرورة الشرط السياسي في أنجاز الإصلاحات الثورية التي نادى بها الشعب منذ 17 ديسمبر الى ما بعد الفرار. مرة أخرى يواجه هؤلاء أصحاب هذا الراي بالصمت الرهيب فلا مناظرات حول الدستور ولا مناقشات حول القانون الانتخابي ولا حديث حول الهيئات المزمع احداثها الا بين الفاعلين الأساسيين وداخل الفضاءات التي فرضوها على الجميع.- ترسم الطبقة السياسية اصطفافا جديدا بين مناصري الانتخابات "يسارا ويمينا" وبين الذين لا يرون فيها الا إعادة انتاج نفس المشهد وبنفس الوجوه او بوجوه مضافة شرط ان تكون اسوا من سابقاتها. ليست المشكلة في الاصطفاف بل في تخوين أصحاب الراي الاخر واتهامهم بأبشع النعوت. هل يعلم هؤلاء ان كثيرا من شعوب العالم لم تتحمس للانتخابات؟ وان كثيرا من الحركات في أماكن عديدة من العالم قاطعت الانتخابات؟ وهل في ذلك مروق او ردة؟ لقد مارس الجميع حقه دون تخوين ودون اقصاء. انهم يعلمون ذلك يسارا ويمينا ولكنهم يصطفون جميعا في خندق واحد: يا معاي يا ماكش تونسي ويضيف بعض اليساريين عنوانا جديدا : ان من يختلف معهم وبدائله معروضة للمناظرة والمجادلة يجلس على الربوة ولا يملك بديلا هكذا بكل وقاحة...معزة ولو طارت وعندما يحدثون في المنابر عن المهازل التي تحدث يتحدثون على الكعكة وقسمة الكعكة اليس هذا هو المشكل الرئيس الذي نختلف فيه معكم فكيف تتحدثون عن كعكة انتم جزء من قاسميها؟ والي يحسب وحدو يفضلو كما يقول المثل التونسي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع عماد حسن.. دعم صريح للجيش ومساندة خفية للدعم


.. رياض منصور: تغمرنا السعادة بمظاهرات الجامعات الأمريكية.. ماذ




.. استمرار موجة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في الجامعات


.. هدنة غزة.. ما هو مقترح إسرائيل الذي أشاد به بلينكن؟




.. مراسل الجزيرة: استشهاد طفلين بقصف إسرائيلي على مخيم الشابورة