الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس من غريب

جبار وناس

2014 / 10 / 9
الارهاب, الحرب والسلام


طرح الدكتور حبيب علاوي وعبر صفحته الشخصية على الفيس بوك سؤالا عن فحوى القدرة الهائلة في التسليح والتي تمكنت بها داعش الدولة الاسلامية في العراق وسوريا من بسط هيمنتها على أراض شاسعة وجاء في ثنايا سؤاله ان كان الامر يدخل في باب المؤامرة أو في باب أخر .

وبداهة القول أن الامر لايدخل في باب المؤامرة والتي قال بها من يؤمنون بتظرية المؤامرة وكيف أن هذه النظرية أكلت من أعمار هذه الشعوب وقضت على الكثير الكثير مما كانت تحفل به أحلامهم في مستقبل أمسى أجردا أمام سيادة رايات من يؤمنون ومن يوظفون مفردات هذه النظرية قولا وفعلا ، بل الامر يتعدى الى توصيفات جديدة تفنن في صياغتها وقولبتها في أشكال وأنواع مختلفة أصحاب عقول على درجة عالية من الخبرة والمهارة في الطرح والمناورة حتى بدت تلك القوالب والاشكال تجد لها من الطرق المعبدة بيسر وسهوله مكنتها من المرور الميسر عليها نحو أهداف مرسومة ومعلمة بوضوح . ومما يروى عن أخبار الحرامية والتي كانت شائعة في أوساط هذه المجتمعات الريفية والبدوية وحتى في الحضر منها أن مجموعة من الحرامية اذا أرادوا أن يقوموا بعملية سطو وحرمنه أنهم يقسمون المهمات بينهم فمنهم من توكل اليه مهمة الدخول الى البيت - الخيمة - المزرعة - وبعض منهم توكل اليه مهمة المراقبة الشديدة وعلى مقربة من الهدف المنشود في عملية السطو وهذا الاخير يسمى ( الكعد ) .

واذا ما عدنا الى داعش فهي صاحبة المهمة الاولى في السطو أما الاخرون وهم كثر يمثلون الطرف الاخر في اتمام وانجاح تلك العملية . وفي ترسيمة سريعة لخارطة تواجد ومسميات ( الكثر ) فلا نكاد نصاب بالدهشة اذا ما تعرفنا عليهم وعن قرب ، فمنهم - الاهل والخلان - الاصدقاء الاوفياء - الاخوة الاعداء - الجيران الاعزاء - وهلم جرا . وليكن بال من يسأل في اطمئنان أثير اذ يكون بمواجهة عناوين صادحة في تثبيت معطيات الالفة وهي تذوب في - خلان الوفاء وجيرة الاخوة الطاعنة في القدم . وبتلاقح تلك العناوين سارت داعش وما زالت تتفنن في أصطياد أعلى المهارات في عملية سيرها مدججة بنوايا وأحلام قرون من الخرافة والشعوذة واليقين المتجذر بتراب تعفر في رمضاء ساخنة ، ومباركة من أناس ما يزالون يرقصون على أنغام ( من لحم ثوره وأطعمه ) - ( نارهم تاكل حطبهم ) . وما زال الثور في هيجان رهيب والنار في اشتعال مستمر والحطب يخسر من أضلاعه باتجاه الرماد . وعند من يقف على الجبل ضاحكا ستجدون الخبر اليقين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. ”قاتل من أجل الكرامة“.. مسيرة في المغرب تصر على وقف حرب الا




.. مظاهرة في جامعة السوربون بباريس تندد بالحرب على غزة وتتهم ال


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المشاركين في الاعتصام الطلابي




.. بعد تدميره.. قوات الاحتلال تمشط محيط المنزل المحاصر في بلدة