الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار الأرواح

ناظم رشيد السعدي

2014 / 10 / 9
الادب والفن


قلت لها

أحتاجك ..

كلما يهزمني وداع جديد

كلما يسرقني رعد الطريق

وأنا أتسور بـ مطر عينيك

كي لا يحرقني برد المطارات النائية

فكيف لحروفي أن تختصر مساحات الشوق

المزروعة في خاصرة الرصيف ..وألتقيك !؟

قالت :

معك أكون

تقويم انصهارنا لا يعرف الأيام

أمشي جمر المسافات فوق زبد البحر

اهزم قاراتها

لأنثر قبلة الندى بجبينك حين تهزم الريح وجهك

أنا البرد والقيظ والهواء والسماء

أنا رشفة عذوبة لا يهزمها صيف

تمتزج بقطرات المطر..في شتائك الغريب

قلت :

فما بالي أشتاقك،

أبكيك بـ صدري نبضة هاربة

حين تهربين بين الاوردة بنشوة عاشقة متكبرة ؟

قالت ..

كي لا أضيع في فرشاتك كثيرة الألوان

أرسمني من بعيد لوحة ولهٍ إطاره الجنون

فأزورك قطرة تتمايل فوق همس شفتيك لتنتهي بصدرك

أحملني لبهجة تحليقٍ لا يعرف السكون

فراقك يهزمني ..ينثرني

وحين يبدد صبري حرّ الإنتظار

يمتد الحزن بوابات عالية الزفير

يكبر هاجس أفتقادك

بعيدا عنك أتمنى أن أستفيق

كيما تنهض بقايا البرق في كرياتي

لكني أعود مبحرةً

كـ شراعٍ وحيد ..في بحر عينيك البعيد
..
وأنتِ شراع نجاتي الوحيد

وأنا العاشق الذي كتب ميلادك في كل موجاته

أحببتك قبل أن ميلادي

ترعرتِ في أوردتي قطرة قطرة

تقمصتني روحك قبل أن ألقاك

هزمتي عرافات شجني والمسافات

وانتصرت شموعك على ظلمة صحرائي

فـ تبدد دخان الوداع

بـ فجرٍ آتي من بين شفتيك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل