الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عار عليك اذا فعلت جميل!

حسين عبدالله نورالدين

2005 / 8 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


عار عليك اذا فعلت جميل !

آثرت التمهل في التعليق على الارهاب الذي مس العقبة يوم الجمعة. تمهلت لاراقب بعض الذين كتبوا وعلقوا على الجريمة.
استغرب ان لا ينعتها احد من الاسلاميين او القوميين او النقابيين او حتى كثير من النواب بانها ارهابية.
حتى ذلك الشيخ ذو اللحية الطويلة الذي ظهر على التلفزيون الاردني لم يصفها بانها ارهاب. عزام الهنيدي من جبهة العمل الاسلامي لم يصفها انها ارهابية. الكاتب رحيل غرايبة لم يصفها انها ارهابية . خالد محادين لم يصفها انها ارهابية. والقائمة طويلة.
اذا كان ما جرى يوم الجمعة في العقبة ليس ارهابا فماذا يكون؟
عيب على هؤلاء ان لا يسموا الاشياء باسمائها ولكني لم استغرب ذلك منهم.
بل على العكس الذي اثار استغرابي انهم لم يصدروا بيانا تاييديا وترحيبيا بهذه العملية. وكان واجبهم ان يفعلوا. لكنهم لا يملكون الشهامة الكافية ولا الرجولة الحقة ليعلنوا مواقفهم الحقيقية.

فالذي يؤيد الارهاب في العراق بالتاكيد يؤيده في الاردن وغير الاردن. ولكنهم الجبناء. انهم اجبن من ان يعلنوا مواقفهم الحقيقية. فهم المرتزقة الذين صفقوا للطغيان بعد ان قبضوا منه. انهم بوجهين كعادتهم. وهنا اطالبهم ان يكشفوا عن وجههم الحقيقي. فاما ان يؤيدوا الارهاب في العراق والاردن واما ان يشجبوا الارهاب في العراق والاردن ولكن لا يجوز ان يؤيدوا الارهاب من العراق ويشجبوه في الاردن وان كانوا لا يسمونه ارهابا سواء في العراق او في الاردن. ففي العراق يسمونه مقاومة وفي الاردن يسمونه جريمة نكراء والحقيقة انه ارهاب يصدر عن مشكاة واحدة ويستقي الدعم والتاييد من اشكال هؤلاء الجبناء المرتزقة.

المطلوب من الاعلام ان يكون حقا مع البلد وليس ضد البلد.

المطلوب ان لا يسمح بتمرير أي كلمة تمجد الارهاب سواء في العراق او غيره سواء من حيث وصف ذلك بانه مقاومة او غير ذلك من الصفات والنعوت التي تقصرعن وصف ما يجري بانه ارهاب صريح.

على الاعلام الرسمي من اذاعة وتلفزيون ان يسمي الاشياء باسمائها أي انه عند الحديث عن التفجيرات الارهابية في العراق وغيرها ان يسميها بانها عمليات ارهابية ولا يخجل من ذلك. على الحكومة ان تصدر توجيهاتها للاعلام والصحف ان تكون صريحة في ادانة الارهاب وتسميته بانه ارهاب وعدم الاختباء وراء المسميات التي لا تنفع ولا تسمن.
انا استغرب حقا من هذا الاعلام ومن الصحفة على وجه الخصوص كيف تقوم قائمتها وتثار الى حد العصبية عند مقتل ثلاثة فلسطينيين في الضفة الغربية (ومعهم حق لان ما جرى كان ارهابا) ولا يتحرك لهم ساكن او تهتز لهم شعرة عند مقتل العشرات في العراق ف ياعمال ارهابية ووحشية ظاهر وحشيتها ودونيتها للعيان. هذا امر يثير العصبية فعلا ويثير الشكوك في انتماء الصحافة الاردنية.

اما الذين ينفذوا العمليات الارهابية على الساحة الاردنية فانا ارى ان ينفذ فيهم حكم القانون بالاعدام في ساحة الجامع الحسيني وسط العاصمة. لان الاعدام وحده هو الذي يخيف هؤلاء الجبناء ويردعهم. وهم يعرفون ذلك حق المعرفة وهذا ما يحفزهم للقيام باعمال القتل والذبح والارهاب. ولا بد ان يكون الجزاء من صنف العمل. ولا اعتقد ان احدا سيلوم القانون ان تم تطبيقه في حده الاقصى فالارهابيون استخدمو الحد الاقصى في ارهابهم ولا بد ان ينالوا ما يستحقون.

انا ادعوا وبصريح العبارة بان تقف نقابة المحامين مثلا وقفة رجولية وتمنع اعضائها من الترافع امام المحاكم الاردنية دفاعا عن الارهابيين من امثال الجيوسي وابو قتادة والمقدسي وغيرهم من شيوخ الارهاب وعصابته.

حسين عبدالله نورالدين
[email protected]
كاتب صحفي
عمان الاردن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أنس الشايب يكشف عن أفضل صانع محتوى في الوطن العربي.. وهدية ب


.. أساتذة ينتظرون اعتقالهم.. الشرطة الأميركية تقتحم جامعة كاليف




.. سقوط 28 قتيلاً في قطاع غزة خلال 24 ساعة | #رادار


.. -لن أغير سياستي-.. بايدن يعلق على احتجاجات طلاب الجامعات | #




.. هل يمكن إبرام اتفاق أمني سعودي أميركي بعيدا عن مسار التطبيع