الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمِّي الشيخ عماد

فاتن واصل

2014 / 10 / 10
الادب والفن


بعد وفاة أمي بفترة قصيرة لا تتجاوز الأسبوعين، إنتقلـَت جدَّتي لأبي كيّ تقيم معنا فترة حتى "تشتد عظامي" كما قالوا في ذاك الوقت، وأتمكن من تحمُّل كامل أعْباء المنزل، لا سيّما أني كنت طالبة بكليّة الهندسة وأحتاج لكل دقيقة، كما أن أختي " هند " التي تصغرني بعامين، تدرس الطب ولا تستطيع أن تساهم في أعمال المنزل لإنشغالها بالدراسة أيضاً، بالاضافة إلى العناية بأخي الأصغر " محمود " الذي لم يكن قد تجاوز المرحلة الابتدائية.
أعترِفْ أنه كان لإقامتها معنا آثارها الايجابية، فجدَّتي لها حضورٌ طاغي وشخصية قوية وهي من أصول ريفية كلمتها مسموعة لدى أبناءها وبناتها وقد كان لها سطوة حتى على أخوة زوجها.
لم تكن تعترف بتعليم البنات، وترى أن البنت مصيرها للزواج، المهم أن تكون مربربة ومدملجة وتجيد العناية بالمنزل، وهنا كانت المفارقة، إذ ساهمت بأفكارها تلك في إضحاكنا دوماً وخاصة أنها كانت جادة وتعني كل كلمة، حتى أننا كنا نندهش ونتصور أنها تمزح كأن تقول:
- هو الراجل هييجي لنا على إيه ؟ إلا عشان حلوين وستات بيوت!
بعد فترة من الوقت أطلقت جدتي عليّ لقب " الاسطى عفيفي " وهو اسم السبّاك الذي كان يأتي لبيتنا لعمل صيانة أو إصلاحات، وترى أني أشبهه في مظهره، فأنا أحبَّ ارتداء القمصان الرجالية الفضفاضة وخاصة الكاروهات منها والبنطلونات الجينز.. فكانت دائماً تشنِّف أذني بنغمتها المعروفة:
- ماشية تهبَّعي زي الجـِمَال وما فيكيش أنوثة، هتتجوزي إزاي!!
فكنت أرد عليها ساخرة وأنا أكتم الضحك:
- همممممممممم مشكلة دي يا تيتة .. فعلا مش هلاقي عريس، طب إيه الحل؟
فكانت تتأملني لبرهة وتحاول أن تتحقق إن كنت أمزح أم أني أسألها بجديّة فتقول:
- تهتمي بنفسك يا فالحة، وتتخني شوية، وتطوِّلي شعرك بدل ما انتي قصّاه زي الصبيان.. وكمان تلبسي فساتين.
فأبادرها ساخرة:
- ما أنا باكل طبقي كله.
فتلوي شفتيها ممتعضة وتنهي الكلام بمثل شعبي:
- آل بيقولوا أبو قردان بياكل سمنة بلدي.. قالوا كان بان على رجليه.!!
أنفجر ضاحكة من قلبي. لكن هذا الكلام كان يُغضِب "هند" أختي ولا تأخذه على مَحْمَل الهزل، بل كانت ترى أن جدتنا مُتخــَلـِّفة ولم تتخطـّ بتفكيرها بعد صورة الفتاة في القرون الوسطى.
أمنا رحمها الله كانت تهتم بتعليمنا وبتربية عقولنا وترى في تفوقنا أعظم إنجاز تحقق لها شخصيا، بينما جدَّتي كانت تلوم "هند" لأنها التحقت بكلية الطب ولا تنسى أن تسخر مني في كل مناسبة قائلة:
- مش كفاية علينا " الأسطى عفيفي " دخل الهندسة.. رايحة انتي كمان تدخليلي طب!! لسة هاستنى سبع سنين لمّا أشوفك عروسة.
فكانت هند ترد بتحدي:
- سبع سنين إيه يا تيتة قولي خمستاشر.. عشرين، ( ثم بسخرية ) معاكي ربُّونا بقى.. مش لازم آخد الماجيستير والدكتوراه!!
لم ينل " هند " ما نالني من توبيخ وسخرية فقد حباها الله أنوثة وجمالاً طبقاً لمقاييس جدّتي منذ الصغر، جسمها بض وممتلئ وشعرها طويل ناعم مسترسل، وعلى الرغم من أنها كانت تصغرني بحوالي العامين إلا أن دورتها الشهرية بدأت من قبلي بعدة شهور، فكانت جدتي ترى أنها حتما ستسبقني بالزواج.. وأنني قد لا أتزوج على الاطلاق.
أخي الصغير "محمود" هو الأثير لقلب جدَّتي ينال من حنانها وعطفها ما لا تمنحه لأياً منا، فهي تفضل الذكور، وكان تدليلها لأبناءها ـ إلى حد الإفساد ـ سببا في فشل الابن الأوسط عمي "رياض" في زواجه بعد أن أنجب إبنا وإبنة، كما أن لتعدد علاقاته النسائية التأثير الأكبر الذي دفع زوجته لطلب الطلاق. كان موقف جدّتي في ذاك الوقت منحازا لإبنها، يكشف ما بداخلها من إحتقار للمرأة وإزدراء لكيانها.
أما عمي الشيخ " عماد " وهو إبنها الأصغر فكان أناني إلى أقصى حد ولا يُعتمَد عليه، ترك عمله وانضم لجماعة دينية تعرَّفَ عليهم بالجامع، فتحوّل إلى داعيّة وتسَلــَّط علينا نحن بنات أخيه وحاوَّل أن يفرض علينا ارتداء النقاب كما فعل مع زوجته المسكينة وابنته.
أبي كان طيب القلب وحنون ولم يكن راضي عن إنحياز جدَّتي لأبناءها الذكور، ولكنه لم يعترض على ما تفعله أبدا وخاصة أنه كان إبنها البكري وينال دائما النصيب الأكبر من التفضيل والإيثار والاهتمام.
بدأ عمِّي الشيخ " عماد " يتردد علينا بالزيارة أكثر من المعتاد ودون مبرر واضح.. وكان أحيانا يتعمد أن يبقى حتى يذهب أبي إلى الفراش متحججا بأنه يريد انتظار آذان الفجر ليُصَلــِّيه ثم يذهب لبيته.
جلسته كانت لطيفة في البداية لكن بعد إنغماسه مع الجماعة وعمله في الجامع كداعية، أصبح لا يتحدث إلا في الشئون الدينية، وكان يرى كل ما نفعله حرام.. إرتدائي البنطلون، وشعر هند المسترسل، وملابسها المكشوفة.. ثم دراستي للهندسة الأمر الذي كان يعتبره تشبُّهاً بالرجال.
إهتمام " هند " بالأمور الدينية كان جزءً أصيلا من شخصيتها، وأمي كانت أحيانا تلاحظ أنها تخرج من الصلاة ثم تعيدها من أولها، ولما كانت تسألها تقول:
- أصلي سرحت.
هذه النزعة الدينية لدي " هند " خلقت حوارا طويلا بينها وبين عمِّي الشيخ " عماد "، وكانت تأتي وتحكي لي عن آرَاءهِ وكيف أننا لا نعطيه حق قدره. لم أكن أرتاح له، فقد كانت نظرات عينيه لهند تقلقني، يتبعها بها في حركتها ذهابا وإيابا.. نظرات رجل لإمرأة وليست لِمنْ هو في منزلة الوالد لابنة أخيه، خاصة وأن ابنته الكبرى كانت تقريباً في عمر هند وقد عرفناها إنطوائية ولا تتحدث كثيراً.
لذا لم أستطع أبداً أن أرى فيه ما تراه هند من ورع وتقوى.
كان من عادتها أن تقطع المذاكرة بمشاهدة التليفزيون فتخرج من الغرفة وتجلس بجوار جدّتي على الأريكة، ثم تنام وتستند برأسها إلى حجرها، وتغفوان كلاهما بعد دقائق.

أما أنا فكنت أستلقي فوق الفراش أستمع للراديو قبل النوم في غرفتنا.
وفي إحدى الليالي، فوجئت بهند تدخل الغرفة مندفعة وكأنها تهرب من شيء ما.
رفعت رأسي من فوق الوسادة في فزع وسألتها:
- مالك يا هند ؟ بتجري من إيه.
فنظرت لي بشرود وهي مازالت تقف ممكسة بمقبض الباب تدفعه وكأنها تـُحْكِم غلقه وقالت:
- مافيش مافيش، نامي إنتي.. بقولك إيه هو عمّي " عماد " جه إمتى ؟
فرددت متسائلة:
- معرفش!! ليه .. هو جه؟ يمكن تيتة فتحت له وانتي نايمة. في حاجة؟
- لا لا مافيش.
وذهبت لفراشها ولكني شعرت أنها لم تنم في تلك الليلة ونهضت لتتوضأ ثم صلت الفجر ولم تذهب للكلية في اليوم التالي.
قرب الظهيرة كانت جدتي تجلس على الأريكة في وضعها المعتاد مسندة مرفقيها على ساقيها، أصابع يدها اليسرى تدفع بحبات المسبحة لأصابع يدها اليمنى، تتمتم بصوت هامس لكن مسموع بكلمات:
- الله .. النبي .. أكبر .. عظيم.. حميد ..
لم يكن لديّ محاضرات في هذا اليوم، وانتهيت من أعمال المنزل لتوّي، ووضعت الطعام على الموّقد، وارتميت في جلستي المفضلة على المقعد رافعة ساقي على مسنده وظهري على المسند الآخر، وبين يديّ كتاب.. آملة ألا تزعجني بتكلـيفي بعمل أو قطع الوقت الوحيد الذي أنتظره طوال اليوم، رَفـَعَت عينيها تتأملني بهدوء وقالت بصوت خفيض:
- الفاصوليا اللي عالنار دي عَدْبَة.
فأبعدت الكتاب عن وجهي وأنا أنظر لها بغيظ وقلت ساخرة:
- ياسلااام !! وعرفتي منين بقى؟
فردت بهدوء ويقين الحكماء:
- من ريحتها.
تأملتها لبرهة وأعدت الكتاب إلى سابق وضعه وشرعت في القراءة، فأردفت:
- إنتي حرة.. أبوكي هيسَمَّعِك كلمتين.
رددت بضيق :
- ما تفركيش انتي بس وتقنعيه ان ملحها ناقص، لأنه بيسمع كلامك من غير تفكير.
ارتسمت على وجهها ابتسامة المنتصر، وقالت مستنكرة:
- عيب تتكلمي على أبوكي بالطريقة دي.. وأقعدي كويس بدل مانتي عاملة زي الواد الصايع كده، في بنت تقعد بالطريقة دي ؟ ما شافكيش عمِّك " عماد "
نظرت لها باعتداد وقلت:
- أبويا لسَّة عايش، عمِّي "عماد" مالوش عندي حاجة.
دق جرس الباب قبل أن ترد، فقمت لأفتح فوجدته أمامي. دخل وجلس ولا أعرف لماذا كنت أشعر أنه ليس بحالته الطبيعية ، بل كان قلقا وكأنه يحمل بصدره قنبلة.
سأل عن "هند" ثم نهض متجها نحو غرفتنا، سبقته وسددت عليه الطريق مبررة ذلك بقولي:
- نايمة علشان بتسهر بالليل تذاكر.. مش عاوزين نقلقها.. عاوز حاجة يا عمِّي؟
رمقني بطرف عينه بحنق وقال محاولا إخفاء غيظه :
- صحِّيها دلوَّقتي علشان عاوزها في موضوع.
أجبته وأنا أشعر أنه سوف يستشيط غضبا لكني لم أهتم :
- بس هي لازم تكّمِّل نوم وإلا هتصحى متضايقة.
فرد مختصرا:
- لأ خلاص، بعدين.. روحي اعملي لي فنجان قهوة.
حين استيقظت "هند" نادت عليّ وسألتني إن كان عمِّي " عماد " قد رحل أم أنه ما زال موجودا، فقلت لها :
- مشي من بدري، بس سأل عليكي. هي إيه الحكاية؟ بيقول كان عاوزك في موضوع .
أطرقت " هند " وأدارت وجهها نحو الشرفة ثم دمعت عيونها.
فسألتها:
- مالك يا هند..؟ في حاجة انتي مخبياها عليا ؟ اتكلمي.. انتي مش متعودة تخبّي عنّي حاجة.
لكنها ظلت صامتة ولم تخرج من الغرفة طوال اليوم، حتى حين سأل أبي عنها، إصطنعت النوم، وبرَّرَتْ له بأنها كانت تذاكر طوال الليل ومرهقة وتحتاج للراحة.

كانت هند بريئة وعفوية كالأطفال وتمتلك زمام نفسها، لا تلتفت لجمالها أو تأبه لكلمات الإعجاب التي يمطرها بها شباب الحيّ في ذهابها وإيابها، لم يكن في قلبها سوى الدكتور "علاء" جارنا الذي أحبته وأحبها منذ الطفولة وباركت الأمّهات هذا الحب، وكتمن السِّر عن الآباء إلى حين انتهاء هند من دراستها وعلاء من أدء واجب الخدمة العسكرية.
كانت "هند" تتصرف بحرية اكتسبتها من تدليل أبي لها وتقديره لذكاءها وتفوقها وجديتها وتشجيع أمي رحمها الله لها في كل أفعالها، وعدم اعتراضهما أبداً على أسلوبها في اختيار أي شيء.
لكن شيء ما إنطفأ داخل روحها بعد تلك الليلة، فلم تعد هي " هند " أختي التي أعرفها.
أما أنا وعلى الرغم من أن الفارق بيننا ليس كبيرا فكان القلق يساورني عليها كما لو كنت أمَّها، وكأنها كنزي الذي أخشى عليه من طمع الطامعين، وأشد ما كان يقلقني هو عمي "عماد".
سألتها مرة بعد ما لاحظت أنها باتت تتجنب لقاءَهَ ومواجهته، فقالت لي :
- عمّو عماد مش إنسان كويس زي ما كنت فاكرة.
فضحكت وقلت لها:
- ياسلااااااااااام .. أخيرا اكتشفتي، الكل مصدقينه، بس أنا عارفة ومتاكدة ان ده مجرد ستار... إنما قوليلي، مالك قلبتي عليه ليه؟
فتأملتني بحزن ومدت يدها بالمصحف وهمست:
- بس إحلفي مش هتقولي لحد وبالذات بابا وتيتة.
فوضعت يدي على المصحف وقلت وأنا أستشعر خطراً قادماً:
- والمصحف مش هاقول لحد.
رمت بصرها خارج غرفتنا وكأنها تتأكد أن "علاء" ليس واقفاً بالشرفة المقابلة حيث كانا يتبادلان المواعيد والنظرات.. ثم قالت بصوت لا يكاد يُسمَع:
- عمِّي عماد حاول كذا مرة يلمس جسمي ومرة رحت في النوم على حجر تيتة لقيته قاعد على مسند الكنبة وصحيت على إيديه بتحسس عليّا.
فبادرتها بسرعة:
- المجرم!! لازم تقولي لبابا عشان يمنعه انه ييجي هنا.. البيه اللي عامل فيها شيخ.
وضعت "هند" يدها على فمي تسكتني كأنها تخاف ان يسمع أبي فعلا.. ثم قالت في توسل:
- لا أوعي.. ده بابا كان يقتله ويقتلني.. ما تتصوريش قرفت من نفسي أد ايه.
فسألتها مستنكرة:
- ليه وانتي ذنبك إيه ؟
فقالت :
- لأني من بعدها فضلت أشوفه في الحلم وكأنه نايم معايا والمصيبة اني كنت باستمتع.
فصرخت فيها:
- يانهارك إسود يا "هند" انتي مجنونة ؟ ده عمِّك.!
فبكت وقالت:
- مش قادرة أبص في وشّ علاء وباتجنب عمِّي " عماد" بكل الطرق لكن هو بيطاردني، ومرة جالي عند الكلية وطلب مني أرَوَّح معاه.
- ورَوَّحْتي؟
- لأ طبعا هو أنا مجنونة؟
- بابا لازم يعرف، الموضوع ده خطر.. وإذا كنتي مش هتقولي له بنفسك انا هاقوله.
- أنا أتكسف أقول لبابا كلام زي ده، وبعدين مش هيصدق.
- خلاص سيبيني أنا أقوله.
بعد فترة من التردد حسمتها زيارات عمي المتقاربة وسهره كل ليلة ببيتنا ومطاردته لهند، كذلك ملاحظتي أنها بدأت تذوي وتذبل وتنطوي وتعطلت عن دراستها وأهملتها، فقررت ان أخبر أبي.
ظل أبي ينصت وينظر لي وأنا أقص عليه ما تتعرض له "هند" من عمِّي " عماد" ولا ينبس بكلمة، ثم فجاة نهض منهياً الحديث وقال:
- بلاش كلام فاضي، اللي في دماغك انتي واختك ده تخاريف، تلاقيكوا فهمتوا غلط علشان مخكوا مافيهوش غير الكلام الفاضي.. عمّ يعني والد .. انتوا إتجنيتوا؟ وبعدين ده عنده بنت في عمرها، يعني خلاص !! معدوم الضمير ؟ عيب عليكي انتي واختك.. عقَّليها بدل ما بترددي الكلام الفارغ ده. لو كانت أمكم عايشة كانت هتموت لو سمعت الكلام ده.. ومالقيتوش إلا " عماد " الشيخ الطـَّاهر التقيِّ!!
خرجت من غرفة أبي ذاهلة أفكر ماذا سوف أفعل وما الذي يمكن أن أقوله لهند !!
بعد أسبوعين سقط على رؤوسنا كالصاعقة خبر انتحار نجلاء إبنة عمِّي " عماد" بعد اكتشافها أنها حامل.!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خزعبلات الأديان من أهم أسباب زنا المحارم
طلعت ميشو ( 2014 / 10 / 10 - 22:56 )
أنيقة الفكر العزيزة فاتن
تركتُ الحوار المتمدن لمدة سنتين، ولما عدتُ وجدتُ أن كتاباتك قد قطعت شوطاً بعيداً في تقدمها على كل الأصعدة، فخور أنا بك وفرحٌ لك
هي جرأة منكِ في طرح موضوع حساس جداً يُسجل الأحداث عارية كما هي وبالأسماء وبدون أي تحوير، هي شجاعة قد لا يمتلكها الكثير مِنا رجالاً ونساءً

زنا المحارم موضوع كبير جداً في مجتمع الدولة الدينية، ولكن .. دائماً يجري التستر عليه بصورة أكثر جدية وصرامة حتى من التستر على عدم وجود الرب المزعوم
شخصياً عرفتُ عن حالات من زنا المحارم في أوساط الجيرة والمعارف والأقارب يوم كنتُ أعيش في العراق، ولكن ... من كان يتجرأ حتى على التلميح عنها!؟ وأغلبها كانت حول علاقة الأخ مع أخته، ولم يكن شيئاً غريباً أن بعضها كانت بموافقة الأخت نفسها، فالبنت كالولد .. كلاهما تُدمرهُ الحاجة إلى الجنس وقحط الجسد والحرمان

شخصياً أتعاطف وأحزن على كل من تورط في علاقات كهذه، لأن أغلبها تحدث بسبب التشدد الديني اللعين في تقييد الرغبات الطبيعية للبشر
في المهجر لم نعد نسمع من مواطنينا الشرقيين عن أحداث كهذه، لأن الحريات مبذولة والأديان إلى زوال، والبشر أكثر وعياً بالحياة
البابلي


2 - تعليق1
عبد الله خلف ( 2014 / 10 / 11 - 00:54 )
الكاتبه -بخبث- تريد أن ترمي هذا العمل الحيواني اللاأخلاقي على المتدينين!... الحقيقه أن هذا العمل اللاأخلاقي ؛ لا يقوم بهِ إلا (ملحد) , تابعِ :
سويسرا تبيح زنا المحارم :
http://www.youtube.com/watch?v=rlH33btuhdM
و لذلك , يرى [جون لوك] -مؤسس الدولة المدنية- في رسالته في التسامح أن (الملحد) غير مقبول في المجتمع المدني، يقول : (لا يمكن التسامح على الإطلاق مع الذين ينكرون وجود الله , فالوعد و العهد و القسم من حيث هي روابط المجتمع البشري ليس لها قيمة بالنسبة الى الملحد، فإنكار الله حتى لو كان بالفكر فقط يفكك جميع الأشياء) .
المصدر : كتاب : (رسالة في التسامح ص57) لـ[جون لوك] .

يتبع


3 - تعليق2
عبد الله خلف ( 2014 / 10 / 11 - 00:56 )
أما الدين (الإسلام) , فاقرأِ قوله تعالى : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً) .
الآن , هل رأيتِ كيف تقوم دول أوروبا (الإلحاديه) بتشريع و إباحة هذا العمل الحيواني اللاأخلاقي؟... بينما الدين (الإسلامي) يُحرمه؟ .


4 - أحسست أننى اعيش صور من مصر الستينات
سامى لبيب ( 2014 / 10 / 11 - 01:07 )
لن اعلق على محتوى الفكرة واصب غصبى على هؤلاء الشيوخ الدجالين مدعى الشرف والاخلاق والفضيلة ولكن أقول اننى عشت الأحداث والمشاهد وكأن امامى فيلم سينمائى لمصر الستينيات بهذا الجو والمناخ والإكسسوار
رائعة عزيزتى فاتن بهذه القدرة الرائعة على الرسم بالكلمات لأتخيلك واتخيل جدتك وأختك وهذا الجو فى ذاك الزمن
استمتعت بهذه القصة وواصلى ابداعك


5 - الاستاذة فاتن
محمد حسين يونس ( 2014 / 10 / 11 - 05:17 )
بصراحة لفت نظرى بشدة موقف الاب عندما عرضت عليةإبنته المشكلة.. لقد شارك في إغتيال الضحية بقسوة تفوق نزوة العم .. هل لو كانت الام متواجدة (لم تتوف بعد )هل كانت ستتركة يمرمط بناته هكذا .. خوفا من الصدام مع الاخ او إشاعة الفضيحة .. هذا الجزء من القصة شديد الكشف لعاهات هذا المجتمع ..أعتقد ان المؤلفة قد برعت فيه .. تحياتي


6 - فتش دائما عن الشيوخ
على سالم ( 2014 / 10 / 11 - 05:18 )
الاستاذه القديره فاتن ,مقالك مؤلم ومؤثر بدون شك ,هذا موضوع شائك جدا وكارثى والمصيبه اننا لانصلت الضوء عليه ابدا ونتجاهله ولانعمل توعيه فى الاعلام عنه وعن تداعياته البشعه ,المحزن فى القضيه هؤلاء الشيوخ بتوع قال الله وقال الرسول ,هؤلاء الشيوخ لايجب السكوت عنهم ابدا ,لابد من فضحهم وكشف فسادهم وفجرهم وكذبهم ,لقد قال كبيرهم ان الحمل ممكن ان يمتد الى اربع سنوات ولاادرى ماهى العبقريه فى هذا الاكتشاف البدوى وماهو الدافع من ذكر هذا الهراء ,شكرا لهذه الاشعاعات التنويريه ,المهم لم تخبرينا مالذى حدث للشيخ وهل تمت معاقبته لجريمته,سلامى الى الاستاذ محمد حسين يونس


7 - الاستاذ المحترم طلعت ميشو
فاتن واصل ( 2014 / 10 / 11 - 09:36 )
مرحبا بعودتك إلى الحوار المتمدن ولعلك تكون قد وجدت أن الموقع قد قطع شوطا أيضا في سياسته التي كانت من ضمن أسباب ابتعادك.
هذا العمل أستاذ طلعت بمثابة صرخة - أي أفيقوا - وليس جرأة، لأني اكتشفت أنها ظاهرة متفشية تصنف كموضوع من ضمن قائمة - المسكوت عنه - بمجتمعنا الذي يرضى بالجريمة ليتلافي الفضيحة.
أما كونها متفشية في المجتمعات الدينية بسبب ما تفضلت وذكرت، أي بسبب التشدد الديني، فلا أستطيع أن أجزم، فلم أعش سوى في تلك المجتمعات ( الدينية )، إنما الكثيرين يؤكدون انتشارها أيضا في مجتمعات الحريات، ولكن لأنها مجتمعات ديموقراطية، فإنهم يتعاملون مع الغير مألوف برفق، كما تعاملوا مع المثليين – في وقت ما - لدرجة السماح لهم بالزواج في الكنائس.
سعدت بمرورك والتعليق.


8 - الكاتب والمفكر الكبير أستاذ/ سامي لبيب
فاتن واصل ( 2014 / 10 / 11 - 09:48 )
أسعدتني كلماتك والاطراء، وجميل أن وجدت من تعامل مع ما قدمته من زاويته الأدبية، ولعلم حضرتك هذه الجدة في القصة تشبه في كثير من الملامح والسلوكيات جدتي الحقيقية، والتي أثرت في الكثير مما تعلمته في هذه الحياة ورغم أفكارها إلا أنها كانت طيبة وحنون وحصن للعائلة.. شكرا لتشجيعك والاهتمام.


9 - الكاتب والمعلم الاستاذ / محمد حسين يونس
فاتن واصل ( 2014 / 10 / 11 - 10:09 )
تمسك بيدك دائما مبضع الجراح، وتعمل على تشريح المشكلة طالما وقعت بين يديك، لقد رصدت أصل الداء والسبب الرئيس في عدم إيجاد حل لهذه المشكلة.
إن مجتمعنا يخاف من مواجهة مشاكله وخاصة تلك التي تتعلق بالشرف، بل يساهم بصمته وبإنكاره في تفاقمها.. فعلا الأب هو المجرم الحقيقي بسكوته ورفضه النظر في المرآة التي وضعتها ابنته أمام عينيه. أما موقف الأم فمن الجائز أنها كانت لتتخذ موقفا إيجابيا لكن أغلب الأمهات سيجبن أو هذا ما أتوقع.. مجتمعاتنا فاسية وشديدة التخلف للأسف.
شكرا لمرورك والاطراء.


10 - الاستاذ المحترم على سالم
فاتن واصل ( 2014 / 10 / 11 - 10:22 )
تسليط الضوء على هذه النوعية من المشاكل يحتاج لثورة في ذهنية المجتمع وتحطيم التابوهات واقتحام كل المحظورات بلا خوف، ولا أظن أن هذا سوف يأتي قريبا، والاعلام كما ترى إعلام موجه يعمل بالريموت كونترول.. لا سياسة ولا مبدأ، لذلك بحالته الحالية لا يمكن الاعتماد عليه في التوعية والتنوير.
أما فضح الشيوخ وأفعالهم وجرائمهم وسلوكياتهم الشائنة فهي كارثة الكوارث وما عليك إلا أن تطلع على حجم المغالطات في التعليقين 2 و 3 لتكتشف أنه لا أمل مهما فضحنا.
أما معاقبة الشيخ فعليك أن تعود للقصة وترى رد فعل الأب حين علم بالمصيبة، وستعرف فورا هل تمت معاقبة الشيخ أم لا.
شكرا لمرور حضرتك والاطراء.


11 - زنا المحارم وتحرش الأقارب مشكلة مؤرقة حقاً
ليندا كبرييل ( 2014 / 10 / 11 - 16:20 )
الأستاذة فاتن واصل المحترمة

لفت نظري تعليق السيد عبد الله خلف يقول

الكاتبه -بخبث- تريد أن ترمي هذا العمل الحيواني اللاأخلاقي على المتدينين! الحقيقه أن هذا العمل اللاأخلاقي لا يقوم به إلا (ملحد)

الشيخ أو المتدين بشر، وليس معصوما،هل هو النبي أم الله؟
الملحد والمؤمن أيضا يفعلان ذلك ما الغرابة؟
هل المتدينون نمرة خصوصي وعلى رأسهم ريشة؟

ما يمنع الملحد من ارتكاب الفاحشة القانون أو الضمير، أما المتدين فماذا يمنعه ولا قانون عندنا يجرّم والبشر يخافون الفضيحة فيتسترون عليها؟

جاء في القرآن ( حرّمت عليكم .....) فهل كل ما جاء في القرآن تلتزمون به؟

إن كنتم تلتزمون فلِم تتدخلون في العقائد المخالفة للإسلام وقد جاءت الآية لكم دينكم ولي دين؟

نحن بحاجة يا أستاذة فاتن لفضح أعمال هؤلاء الذين لا ضمير لهم، نظن أنهم أقارب ومؤتمن عليهم فإذ بهم كالحية تحت التبن

القصة في المقال حقيقية وتتكرر في مجتمعنا وخصوصا في المجتمعات المنغلقة

لعل الأب لم يتوقع أن يصدر هذا الفعل عن أخيه الشيخ الداعية المؤمن الصادق فاستنكر ما تدّعيه ابنته

من أين نبدأ بحلّ مصائبنا ؟
هذا مجتمع عفّن ضميره

تفضلي الاحترام والتقدير


12 - قصة جيدة و تعبّر عن واقع
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 10 / 11 - 16:44 )
تحياتى سيدة فاتن
القصة هنا جيدة و السرد بتاعها كويّس أوي أعجبنى
و هى فى النهاية تعبر عن واقع (بل عدة وقائع فى نفس الوقت)

-إنتقدت القصة نظرة المجتمع لـ(المرأة و رغباتها و حريّتها الشخصية)
(مجتمعاتنا العربية و المصرية عموما تفرض شكل و طبيعة حياة معينة على الأنثى لا تخرج عن عادات و تقاليد شرقية قَبَليّة او ذات مرجعية دينية
و ان حدث منها غير هذا, فتنهال عليها الإتهامات بالفجر و المشي على حلّ شعرها و الخ الخ من تلك الديباجات اللى حفظناها صم لدرجة الملل, و ربما ما هو أكثر !!)

-إنتقدت القصة نظرة المجتمع للفكر الدينى و المتديّن و تنزيههم عن اى محاولة للشك فيهم او الشك فى الصورة التى يتم تصديرها لنا عن الفكر الدينى و الدين و المتديّن

أؤيدك يا أستاذة فاتن فى هذا النقد جدا

لازم نوفّر رصيد و سقف عالى أوي من الحريات للناس
و نتعلم ان تلك حياتنا و إحتياجاتنا البيولوجية
و كيف سنتعامل معها و نعيش حياتنا إزاى.بدون تقاليد البداوة تلك
لكن طبعا الأجيال الحالية بتاعتنا لم تتربى على هذا,فـ مفيش أمل يقتنعوا بما نقوله للأسف !

أنتى انْهَيتي القصة بطريقة ذكية أوي ( إنتحار إبنه عماد بعد ان حَمَلِت )

يتبع


13 - إستكمالا لتعليقى حول قصة جميلة فعلاااا
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 10 / 11 - 16:59 )
تكملة لتعليقى الماضى:
أنتى انْهَيتي القصة بطريقة ذكية أوي ( إنتحار إبنه عماد بعد ان حَمَلِت )
مدام فاتن لو انتى تعمّدتى تنهى القصة بهذا الشكل فأنتى فعلا كأنك أصبتى كذا هدف بضربة واحدة:

إبنة عماد (الملتزم دينيا الذى فرض فكره الدينى الأصولى على اسرته)عرفت انها حامل و إنتحرت.

انتى كدة بتطرحى كذا تساؤل فى نفس اللحظة و بأقل عدد كلمات:
-يا ترى هل الدين الأصولى بأفكاره هذه التى فرضها عماد على إبنته هم سبب ان تصل إبنته الى تلك النهاية؟
-هل البنت انتحرت من الخوف من ابيها الملتزم دينيا لو عرف هذا؟ ام خوفا من المجتمع المؤمن وقوانينه و افكاره و دينه, الذين سيعاملوها كـ زانية؟

ام هى لم تتحمل فكرة انه ابوها الشيخ المؤمن هو سبب حملها؟(وهذا طبعا عكس ما تم تربيتها عليه) يا ترى هل ابوها هو سبب الحمل؟ ده إحتمال وارد جدا بسبب سياق القصة, و لو ان القصة لم تصرّح مين سبب حمل إبنة عماد)

لكن فى كل الأحوال القصة تعبّر عن واقع موجود و توجّه نقد لمجتمعنا بتقاليده القديمة و سلوكياته التى أخذت صبغة دينية شديدة التزمّت و الوصاية على الحياة الخاصة للناس

مودتى و أحييكى و اشكرك على شجاعتك


14 - السيده | ليندا
عبد الله خلف ( 2014 / 10 / 11 - 18:10 )
نحن عندنا نظامين , هما :

1- نظام إلحادي , هذا النظام يبيح (المحرمات) , بل هذا النظام يفقد الإنسان قيمته , فهو يجعل من (الإنسان) و (البكتيريا) متساويين , فالكل مصدره (الخلية الأولى الأساسيه) .
هذا النظام ؛ لا يعرف حلال أو حرام , و ها أنتِ ترين أن (سويسرا) تقوم بإستصدار قانون , هذا القانون يبيح لإبنكِ ممارسة الجنس معكِ , ما رأيكِ؟ .
المطلوب منكِ , الإطلاع على :
فضائح الدروانيه وفضائح اخلاق الملاحده الاجراميه (متجدد) :
http://antishobhat.blogspot.com/2012/11/blog-post_2522.html

2- نظام إسلامي , و هذا النظام يُحرم إقامة العلاقات مع المذكورين في الآيه التي أوردناها بالتعليق رقم (3) .

الآن , هل أنتِ مع (النظام الإلحادي) الذي يسمح لإبنكِ بأن يقيم علاقه جنسيه معكِ أم مع (النظام الإسلامي) الذي يحرم هذا العمل؟ .
المدعو (عماد) المذكور في مقالة (الكاتبه) طبق (النظام الإلحادي) الذي تنتقدونه , و ليس (النظام الإسلامي) .


15 - الاستاذة الكاتبة المحترمة ليندا كبرييل
فاتن واصل ( 2014 / 10 / 11 - 18:53 )
سأبدأ من حيث انتهيتِ بالسؤال : من أين نبدأ بحلّ مصائبنا ؟
فقط لو واجهنا أنفسنا بعاهاتنا، وسمينا الأشياء والظواهر بأسمائها.
لذا فإن الأب ليس بريئاً بل مشارك في المصيبة لجُبْنــِه من المواجهة.. وبهذا كنا من الممكن أن نتوقع أن يقوم الأب نفسه بهذا الفعل وهو متأكد أنه لن يصدِق أحد فيه هذه القذارة.
بالعودة لأساتذة الطب النفسي، قيل لي بالحرف الواحد أنه ليس مستبعداً أن تتجاوب الفتاة، وهذا رد فعل طبيعي، وذلك حتى تُمعن في لوم نفسها وتجد المبرر للشعور القاسي بالذنب كعقاب.
أما السيد خلف فهو معتاد في ردوده على كتـّاب الموقع أن يدفن رأسه في الرمال، لذا فإنه متسق تماما مع أفكاره التي لا يتوقف عن ترديدها عند كل الكتـّاب، يبدأ بالتسفيه وإلصاق النعوت والصفات ثم يقوم برصّ آيات من القرآن حتى ولو دون مناسبة وينتهي بالسباب، ولكنه إصرار يحسد عليه.


16 - الأستاذ المحترم حازم ( عاشق للحرية)
فاتن واصل ( 2014 / 10 / 11 - 19:08 )
يشرفني مرورك والتعليق وأشكرك على الإطراء، لو توفرت الحرية للناس ففي رأيي أنه يجب أن يتوفر قبلها الوعي، فمرحبا بالحرية بما لا يضر الغير. وأظن أنه حين ينال الشخص حريته فعليه ألا يسئ استخدامها وفي ذلك الوقت فقط نتمنى ألا يفعل ما كان مضطرا لفعله من حماقات حين لم يكن يملك حريته.
التقاليد البدوية ستندثر برضانا أو عدمه، فهي قيم عفى عليها الزمان وستتآكل وتتلاشى وتتراجع بطبيعة الأحوال.
أما في تعليق حضرتك الثاني والذي رأيت فيه أني بالنهاية أطرح عدة أسئلة، فهذا إطراء غير مباشر يسعدني أني استطعت ان أثير كل هذا الكم من الأسئلة التي تفضلت حضرتك وذكرتها.
تحياتي وشكري لمرورك والتعليق.


17 - الاستاذ المحترم حازم ( عاشق الحرية)
فاتن واصل ( 2014 / 10 / 11 - 19:34 )
سطرت تعليقا منذ قليل ولكن لم ينشره الحوار ولم ينوه عنه بأي شكل، كنت أشكر حضرتك على الإطراء الجميل وسعدت بأن أثارت القصة كل هذه الأسئلة لديك، كما وتحدثت عم أن امتلاك الحرية يجب ان يكون بوعيّ بحيث لا تضر الآخرين ويصبح الانسان عاقلا في إختياراته مما سيساهم في إختفاء هذه الظواهر وغيرها من عاهات المجتمعات المغلقة.
هناك خطأ تقني ارتكبته أنا في التعليقات السابقة وهو أني كتبت عنواني البريدي خطأ ، وحين أدركت هذا بعدما علقت ردا على حضرتك فصححته، ولكن للأسف لم يظهر التعليق. عموما أنا أعدت الحرف الخطأ في العنوان البريدي لعل التعليق يصل.


18 - السيدة فاتن واصل ... أرجو التوضيح إن أمكن
طلعت ميشو ( 2014 / 10 / 11 - 20:00 )
السيدة فاتن .. تحية مرة أخرى
عندما قرأتُ مقالك الجميل هذا، فهمتُ منه أنه سيرة ذاتية، أي أن وقائعه حدثت فعلاً في حياتك الشخصية، بدليل إنك تقولين بأنك كنتِ تدرسين الهندسة وإن والدتك توفيت وأنت في مقتبل العمر .. الخ، وكل ذلك حقيقة واقعة في حياتك، ولكن .. من خلال التعليقات والردود فهمتُ أن المقال هو قصة قصيرة من إبداع الكاتبة
كل ذلك جعلني أسأل: هل المقال هو من ضمن السيرة الذاتية الحياتية لكِ أم يدخل في باب القصة القصيرة، حيثُ ومن خلال إطلاعي على ما تنشرين فأنتِ نشرتِ سابقاً من ضمن كِلا البابين (السرة الذاتية + القصة القصيرة)، لِذا أقترح عليكِ إختيار المحور بصورة أوضح للحئول دون حدوث إلتِباس بالنسبة للمتلقي

ورداً على ردك لتعليقي أقول بأن زنا المحارم موجود في كل المجتمعات، لكنه أكثف بكثير في المجتمعات الدينية المُغلقة التي يتم تحريم الجنس والحريات فيها على الإنسان إلا من خلال منظومة الزواج التي خلقتها الأديان وسار في دربها البشر كما تسير البهيمة وبصورة تلقائية وراثية لا يتجرأ على الإعتراض عليها أحد، كونهم يعتقدون أنها ثوابت أزلية
أُكرر إعجابي بالمقال إن كان سيرة ذاتية أو قصة قصيرة
البابلي


19 - الأستاذ طلعت ميشو المحترم
فاتن واصل ( 2014 / 10 / 11 - 21:41 )
لا يا عزيزي ليست سيرة ذاتية وموضوعة تحت محور الفن والأدب وهي مصنفة قصة قصيرة، شكرا على الاهتمام والإطراء .. سعيدة انها أعجبتك.


20 - 1 .. وجهة نظر
حامد حمودي عباس ( 2014 / 10 / 11 - 22:04 )

ما زالت مظاهر الصراع ، بين حاجة الانسان لاكتساب حريته كي يستجيب لحاجاته الانسانية كجسد وعقل ، وبين ما يضعه العرف المتحالف مع الدين ، من مصدات صلدة التكوين ، تبعده عن تحقيق سبل حريته ، ما زال ذلك الصراع يفعل فعله في تحفيز العقل العربي الحبيس على الابتعاد عن حدود شهواته والى ما لا نهاية .. وقد يكون هذا الفعل بمثابة الانتقام من قوانين الحصار التي طالت كل شيء في حياتنا ، ولم تبق لنا غير اليسير من فتات العيش كبشر ..
ان الميل الى نيل الممنوع ، هو اصل من اصول التكوين البشري ، لا يمكن نكرانه .. ونكرانه هو نوع من انواع النفاق والتستر بسبب الخوف من العقاب .. غير ان عدوانية الحرمان المسلط على النفس في مجتمعاتنا الغارقة في انواع لا حدود لها من صور الحرمان ، تجعل من أمر الاقتراب من تحقيق نيل الممنوع ، والمتسم بشعور بالغ من اللذة ، ممكن في بعض الحالات حين توفر له الاسباب .. ومن هذه الاسباب ، الاختلاط غير المقنن وغير المحروس بين من يحرم اتصالهم جنسياً


21 - .. 2وجهة نظر
حامد حمودي عباس ( 2014 / 10 / 11 - 22:06 )
انا واحد ممن لا يشجع عبور الحدود المعقولة بين ابنائي وبناتي ضمن علاقاتهم الاسرية خوفاً من تأثير شحنات انسانية قد تبدو طبيعية في تكويناتهم الجسدية ، قد تؤججها عوامل الحرمان ، فتنحرف عن مساراتها دون ان اعلم ، ودون ان تحظى بتقديرات النزوات اللحظية غير المحسوبة من قبلهم ... ولو كان الجميع قد نالوا ما تشاء نفوسهم ضمن مجتمع سليم البنية ، كما هو الحال في المجتمعات المتطورة ، لما شاء لعقلي ان يحسب للأمر هكذا حساب .
على كل حال ، فزنا المحارم ، موجود في مجتمعاتنا ، وبشكل واسع غير انه محجوب وراء ستار كما بين الاستاذ طلعت ميشو في مضمون تعليقه ، ولا مناص من الاعتراف بوجوده ما دام للحرمان واللاحرية فعلهما في بلداننا


22 - الأستاذ حامد حمودي عباس المحترم
فاتن واصل ( 2014 / 10 / 11 - 22:35 )
الحدود المعقولة بين البشر بعضهم البعض توضع في إطار قيمي إختياري لا يضر بصحة الانسان النفسية ، وتلك الحدود يتم عبورها قسرا بسبب حيوانية البعض.. فرجل في مكانة العم حين ينسى رغم كل شيء أن تلك الزهرة التي ينتهك جسدهاهي أمانة في عنقه، والواجب عليه الحفاظ عليها بدلا من انهاكها، فماذا نسميه؟
الحاجات الجسدية دفعت البعض لسلوكيات شاذة شائنة، ولا نعرف إن كنا نلوم مجتمعنا الصامت عن الحق أم نلوم الكبت الذي تسبب فيه التشدد الديني أم التهاون مع هؤلاء الذئاب وعدم إيجاد غطاء قانوني أو عرفي يحمي المرأة ولا يلقي باللوم عليها.. بل يعترف بالعدوان الواقع عليها دون ان نحملها أخطاء البشرية.


23 - تحقيق و توثيق1
عبد الله خلف ( 2014 / 10 / 11 - 22:50 )
أخواني أخواتي , عندنا مشكله , هذه المشكله نفسيه , و لا تجد هذه المشكله إلا عند (الملاحده) , سأحاول أن أوضح للقراء الكرام هذه التناقضات , ركزوا معي قليلاً :
أولاً : الكاتبه أنزلت مقاله تنتقد فيها (زنا المحارم) , حسناً , ركزوا .
ثانياً : جاء المعلق (أنيس عموري) و أنتقد (عماد) المذكور في المقاله .
ثالثاً : قامت الكاتبه بالرد على (أنيس عموري) , و قالت : (في بلادنا هذه الظاهرة مسكوت عنها لدرجة العار.. وهي منتشرة فعلا كما تفضلت ولا توجد تقريبا أسرة تخلو من هذه المشكلة، والمرأة هي الطرف الأضعف ومدانة حتى نهاية الخط سواء من المجتمع أو من ذويها) .
يعني : الكاتبه ضد هذا العمل الهمجي!... حتى الآن الوضع جميل .
رابعاً : طرح المعلّق (Yazan Alkhlif) سؤال على (أنيس عموري) , و كان هذا هو السؤال : (هل لو كانت الفتاة موافقة على العلاقة مع والدها هل يعتبر ما فعلاه شيئا عاديا، إذن أنت معترض فقط على الأسلوب) .
أجاب المعلق (أنيس عموري) : (أنا لست مع أو ضد هذه العلاقة، أنا فقط لا أجرم كل علاقة إنسانية لا تقوم على الإكراه) .

يتبع


24 - تحقيق و توثيق2
عبد الله خلف ( 2014 / 10 / 11 - 22:51 )
الخلاصه : الكاتبه + أنيس عموري + بقيّة الملاحده = متفقين مع المذكور (عماد) في ممارسته للجنس مع (ابنة أخيه)!... طبعاً , بشرط أن يكون متوافقين .

السؤال : هل الكاتبه تنتقد الإكراه في الممارسه , أم تنتقد زنا المحارم بشكل أساسي , طبعاً , السؤال موجه للملاحده هنا :
طلعت ميشو + سامي لبيب + حازم + محمد حسين يونس + ليندا + حامد حمودي .
أظن انه لا بد من إلزامكم بزاويه حتى تعترفون بوجهة نظركم , و إلا لا يحق لكم التأليف ثم النقد , حاولوا أن تتركوا التناقض الذي يجعل القُراء في حالة جنون من تناقضكم .

ليندا , ننتظر إجابتكِ على التعليق رقم (16) .


25 - الشيخ عماد أحد نماذج زنا المحارم في مجتمعنا
ليندا كبرييل ( 2014 / 10 / 12 - 09:27 )
بعد إذن الأستاذة
الأستاذ عبد الله خلف المحترم

يا أخي: شيخ وطبّق النظام الإلحادي إذاً هو ليس فوق النقد ، والكاتبة الأستاذة واصل لم ترمِ الشيوخ بخبث بهذا العمل اللاأخلاقي

في كل المجتمعات يا سيد خلف تجري هذه الأمور ا، عند الملحدين والمتدينين، لها أسبابها فلا نذهب بعيدا ونصم الكاتبة بالخبث

هذا الموضوع يتكرر في مجتمعنا بصورة مأساوية، والدين لا يحمينا منه
نعم الدين لا يحمينا
ولو كان الحامي لنا لما وجدت قساوسة وشيوخ يرتكبون هذه الأفعال الفاحشة

كما قلت لك
في الغرب يخشون القانون والضمير
في بلادنا لا يوجد قانون لذا فلت الحبل مع الناس وفقدوا الضمير ونطّ الحيوان على الفريسة

الشيوخ يحتمون بالجبة والقفطان لتضيف عليهم القداسة وتحت مظهرها يفعلون ما يشاؤون

شكراً لرأيك
تحياتي


26 - الأستاذ عبد الله خلف
فاتن واصل ( 2014 / 10 / 12 - 09:58 )
هذا رأينا ونحن أحرار، ولو لا يعجبك فهذا أمر يخصك ، يمكنك أن تفرد لرأيك صفحات تنادي فيها على أخوتك وأخواتك وتزمر وتطبل كما تشاء أما هنا، فلا داعي لتعبك، وفّره لقضايا تهمك.


27 - الاستاذة فاتن واصل المحترمة
امال طعمه ( 2014 / 10 / 12 - 13:31 )
شكرا لك على تسليطك للضوء على هذه المشكلة المسكوت عنها في مجتمعاتنا من خلال تلك القصة التي اوردتها في مقالتك لقد انتحرت بطلة القصة وقاست وهي حية الأمرين !من المؤكد انه بالنهاية دائما يكون الاسى نصيب الانثى
الكبت والحرمان قد يؤديان الى تلك الظاهرة ولو اني ارى انه احيانا يكون الامر مجرد انصات لرغبات جسدية متأججة بحالة من الهياج
الانسان عليه ان يروض نفسه تجاه تلك الرغبات والا ... ولكن المشكلة الاكبر في حالة مثل حالة البطلة؟
هنالك مشكلة تكمن في الاعتراف بأن هناك حالات كهذه !وكيفية حلها وارى ان ثقافة مجتمعاتنا لم ولن تتجه الاتجاه الصحيح المهم ان لا تحصل فضيحة اما الاثار النفسية وماشابه فلا احد يهتم
استاذة فاتن اتابعك منذ مدة لابأس بها ومعجبة باسلوبك بالكتابة
لك تقديري


28 - ليندا + فاتن
عبد الله خلف ( 2014 / 10 / 12 - 14:53 )
ليندا : جميل أنكِ اعترفتِ بأنه (نظام إلحادي) , و أنتِ ملزمه بالاعتراف ؛ خصوصاً بعد الدستور السويسري الإلحادي ؛ الذي أقر هذا العمل اللاأخلاقي .

فاتن : لا يوجد شيء اسمه (هذا رأينا و نحن أحرار) , هناك مباديء , فأنتِ في ورطه , نراكِ في المقاله تنتقدين عمل (عماد) , بينما نرى أنكِ تصمتين عن موافقة المدعو (أنيس عمري) بزنا المحارم!... بل أنكِ تجاهلتِ الدستور السويسري الإلحادي ؛ الذي يسمح للابن بأن يُمارس الجنس مع أمه أو أن يمارس الأب الجنس مع ابنته , الكارثه أنكِ تصمتين عن دستور يقر و يسن هذا العمل اللاأخلاقي! .
ألم أقل دائماً أن الملحد العربي يعيش أزمه نفسيه و تناقض؟ .
على العموم , أنتِ و فكركِ مدانه امام الأخلاق .


29 - الأستاذة المحترمة امال طعمه
فاتن واصل ( 2014 / 10 / 12 - 14:55 )
يشرفني مرورك والتعليق ، المسكوت عنه في مجتمعاتنا وخاصة ما يتعلق بالمرأة كثير، واستمرار السكوت أصبح يعد كجريمة فضحها هو الحل الأمثل، بأقلامنا نحن النساء وأقلام زملاءنا من الرجال المتنورين المثقفين.
هذه الظاهرة متفشية في المجتمعات المنغلقة بشراسة مثلما تفضل وذكر الاستاذ طلعت ميشو وباقي السادة المعلقون، اما في بلاد العالم الأول فلهم طريقتهم في التعامل مع تلك المور المتعلقة بالحريات وخاصة الجسدية منها.
وكما تفضلتِ حضرتك وذكرتي هي رغبات طبيعية يجب على الانسان ترويض نفسه على التحكم بها وإلا تحول عالمنا إلى غابة، ولكن مع الفتاوي التي يطلقها المشايخ كابن عثيمين وغيره من إباحة مضاجعة الأم والأخت وقت الجهاد لو لم يتاح مجاهدات نكاح ، فعلينا ان نقول على الدنيا السلام .. ولا سبيل لحلول طالما لدينا مرضى النفوس والعقول هؤلاء.
سعدت بمرورك وتابعت مؤخرا يومياتك الأنثوية وأحييكِ وأحيي قلمك الشجاع.


30 - إلى جميع السادة الزميلات والزملاء المعلقين
فاتن واصل ( 2014 / 10 / 12 - 16:17 )
في الأدب الحديث يتحول القارئ من المرحلة السلبية للتلقِّي إلى إيجابية استكمال العمل في ذهنه، كلٍ حسب رؤيته وتجاربه في الحياة وعلاقته بمثل هذه النوعية من الأعمال من الابداعية.
عندما نستعرض القصة موضوع العمل ( رغم أنه من غير المستحب للمؤلف أن يشرح نفسه ) فإنني حرصت على ألا أقدم أي معنى او كلمات صريحة مباشرة بحدوث زنا محارم أو إغتصاب أو حتى تحرش من العمّ عماد لإبنة اخيه، فإذا ما جاء أحدهم وادّعى أن ما يدور في عقله من إضافات واستكمالات للقصة هو ما أقصد، فأنا غير مسؤولة عن ما دار بمخيلته.
أرجو من السيد الذي يدعي الأخلاق الحميدة والحفاظ على التقاليد ويقوم بدور حامي حمى الفضيلة والأسس الدينية أن يعود إلى النصّ وكل ما خرج عنه لم يصبح إلزاما.


31 - قصة رائعة وعمل إبداعي راق
صلاح يوسف ( 2014 / 10 / 12 - 20:31 )
الأستاذة فاتن .. أنت لم تكتبين قصة جميلة ومؤثرة وحسب، بل سكبت حمض النيتريك المركز على تلافيف عقل متدين من حزب الشيخ عماد، وأتفق جدا معك حول تسبب الدين في الكبت والعقد النفسية والجنسية التي تؤدي بالتالي إلى زنا المحارم .. شكرا لمبضعك الحاد.


32 - فاتن!
عبد الله خلف ( 2014 / 10 / 12 - 22:58 )
1- مطلوب منكِ أن تأتي بفتوى ابن عثيمين -رحمه الله- حول المضاجعه التي ذكرتيها , نحن لا نقبل كلاماً مرسل , نريد مصدركِ؟ .

2- نحن جئنا لكِ بمصدر كلامنا ؛ من أن (الإلحاد) يقر و يسمح بأن تمارس الأم علاقه جنسيه مع ابنها , و كذلك أن يمارس الأب علاقه مع ابنته , فهل تابعتِ خبر (الدستور السويسري) , ها هو الرابط :
سويسرا تبيح زنا المحارم :
http://www.youtube.com/watch?v=rlH33btuhdM
ثم أننا جئنا لكِ بتعليق (أنيس عموري) , و الذي أكد أنه ليس ضد هذا العمل!... مع العلم أنكِ وافقتيه بتعليقه الذي قبل هذا , ثم رأيناكِ لا تنتقدين أو تناقشين فكره! .

الخلاصه : لم نراكِ تنتقدين (الدستور السويسري) + تعليق (أنيس عموري) , فهل تعتقدين بعدها اننا نثق فيكِ؟... أنتِ لا تريدين إلا شيء واحد , و هو نقد (الإسلام) , هذا هدف مقالتكِ , و لكن , الآيه التي جئنا لكِ بها في التعليق رقم (3) هدم هدفكِ , كما أن (الدستور السويسري) أحرجكِ , فلماذا لا تقرين بكل هذا؟ .

تحياتي


33 - زنا المحارم مشكلة تؤرق من فيه نقص
ليندا كبرييل ( 2014 / 10 / 13 - 03:56 )
الأستاذة فاتن واصل المحترمة

أرجو أن تسمحي لي بتعليق ثالث

الكاتب يسجّل انطباعات من خبراته الشخصية وتجاربه في الحياة وإلا ؟من أين تأتينا الأفكار إن لم تكن من هذه الحياة الواقعة؟

الكاتب يسجل وتنتهي مهمته هنا، ويبقى على القارئ أن يفكر
وكل فكرة جديدة في ذهنه تغني الموضوع فيصبح مواضيع وأفكاراً قابلة للنقاش تستولد معاني جديدة

الكاتب غير مسؤول عما يدور في ذهن القارئ الذي يجب أن يتناول الموضوع بتجرد وموضوعية

أنت لم تشيري إلى زنا المحارم أو التحرش، لكن الدلالات موجودة

وهي ليست مشكلة ذاتية، وإنما مشكلة يعاني منها مجتمعنا المنغلق ونتستر عليها ولا تشجع مفاهيم مجتمعنا على البوح بها

لا بأس أن نتعرّف إلى طبيعة أفكار حامي حمى الفضيلة والأخلاق
أو كيف تدور الفكرة في ذهن القارئ فينحرف عن هدف الكاتب

فنكون في التحرش لنصبح في الإلحاد مثلا

المقال، الفكرة: يصبح مقالات وأفكاراً بقدر ما يغنيه القارئ، وبقدر ما يطرح من اختلافات حتى لو كانت شخصية أو معادية للفكر الحر

لأنه بهذه الطريقة فقط نتعرف إلى الآخر وعقليته وخامة فكره

أرجو أن تتقبلي وجهة نظري وشكرا لمساهماتك وأتمنى تكثيف حضورك المشرق بيننا

سلام


34 - الكاتبه ذو المستوي الرفيع فاتن
ضرغام ( 2014 / 10 / 13 - 05:46 )
تحيه خاصه لك ولكل السيدات الجميلات والرجال المحترمين من الحضور، فعلا كاتبه ذو مستوي رفيع، وارجو ألا تلقي بالا لأي تعليق ذو مستوي رقيع.... انطباعي عن المقال يشبه انطباع حبيبنا سامي لبيب حيث ذكرني مقالك بأيام الزمن الجميل وقت كنت اقرأ قصص الراحل القدير احسان عبد القدوس الذي رحل عن عالمنا عن 69 عاما فقط (وقتها حزنت علي رحيله مبكرا)...مقالك، كما قصص احسان، كأنه فيلم عربي أبيض وأسود شخصياته ماثله أمامي بمناظر حيه (حيه لما تلهف اللي بالي بالكم). للأسف، مأجور آل قرود يرفس ذات اليمين وذات اليسار بتعليقاته التي لا تتوقف وكلها عباره عن طرهات (الكلمه الصحيحه ترهات، لكن أنا بأكتبها طرهات لما بأكون مزنوق وعايز أروح دوره المياه) لاطعم لها ولكن لها رائحه أردأ من كولونيا تلات خمسات أو خمس خمسات (لا أإعرف أن كانت هذه الروائح لاتزال موجوده في مصر، كنا زمان بنقول عليها خمس خر*ات). ملحوظه هامه: من بين سطور المقال استشفيت الصدق التام في نقل حدث يتكرر في مجتمعاتنا بينما نحن في غيبوبه والسلام. صباح الخير


35 - سيداتي انساتي سادتي
ضرغام ( 2014 / 10 / 13 - 05:57 )
أعرف أن وقتكم ثمين، لذلك فقد قمت بتلخيص 6 تعليقات (من ال- 33 تعليق أعلاه) فيما يلي
http://www.youtube.com/watch?v=gtQLIU4ze0g


36 - تساؤل و تعجب
عبد الله خلف ( 2014 / 10 / 13 - 09:14 )
لا زال موقف الكاتبه و المعلقين من (الدستور السويسري) محل صمت!... فهل وصل بهم الأمر إلى آخر حد في الإحراج؟ .
نعم (الإلحاد) هو (السبب) , فلا وجود لـ(منظومه) أخلاقيه للـ(ملحد) , و برهنا على ذلك من خلال (دستور سويسرا) + تعاليق بعض ملاحدة العرب (أنيس عموري كمثال) .

من خلال هذه المقاله : يتضح أن (الملاحده العرب) يؤيدون عمل المدعو (عماد) اللاأخلاقي , نحن كمتدينين جئنا بدستورنا الذي يحرم و يجرم هذا العمل , بينما دستور الملاحده يدعم هذا العمل اللاأخلاقي!... و ها نحن نرى تحرّج الملاحده من الخوض في هذه المسأله .
سيبقى (الدستور السويسري) حرج لكل ملحد , عن نفسي ؛ أرى أنني قمت بتوضيح موقف الملاحده العرب المتناقض , و الذي أكدت من خلاله أن عمل المدعو (عماد) يمثلهم هم وحدهم ؛ و لا يمثل سواهم أبداً .


37 - الأستاذ صلاح يوسف الكاتب الرائع
فاتن واصل ( 2014 / 10 / 13 - 09:30 )
شرفتنا بالمرور والتعليق، أشكرك على الإطراء وأرى ان كل واحد من السادة المعلقين هو جرّاح ماهر -عدا واحد - يمسك بيده نوع مختلف من المشارط ليقوم بتشريح أوضاع مختلة في مجتمعاتنا .التي إنغلقت لدرجة الاظلام التام.. وأصبحت مرتعا للهوام ومسكنا للضباع والمجانين
لابد ألا نتوقف إلىأن نرى مجتمعنا كما حلمنا به .
سعدت بمرورك وفي انتظار عودتك للكتابة في الموقع وبقوة قريبا.


38 - الأستاذة المحترمة ليندا كبرييل
فاتن واصل ( 2014 / 10 / 13 - 09:44 )
أوافقك في الرأي أن ((الكاتب يسجّل انطباعات من خبراته الشخصية وتجاربه في الحياة )) وهو غير مسؤول عن انطباعات القارئ.
أما أفكار حامي حمى الفضيلة والأخلاق فأختلف مع حضرتك فيما تفضلتِ، لعدة أسباب، أولها أنها أفكار وردود سابقة التجهيز ومعلّبة.. وهذا أبعد ما يكون - من وجهة نظري - عن النقاش، وهي لا تتسم بالجدّة أو التطوير أو المرونة، لذا فهي ليست أفكار.. كما ان ليس لديه الامكانية لنقد او حتى مجرد فهم عمل أدبي.. لذا فأنا أعتبر مناقشته هي من باب تضييع الوقت والجهد بلا طائل. أشكرك على إيجابيتك الغير محدودة وسعة صدرك وإثراءك للنقاش بخفة ظلك المعهودة.. أستمتع بقراءة ما تكتبين من أول التعليقات إلى المقالات إلى القصص.. فشكرا لاهتمامك وسعدت بمرورك.


39 - الأستاذ المحترم ضرغام
فاتن واصل ( 2014 / 10 / 13 - 10:07 )
كم أسعدني تعليق حضرتك وأشعرني بالفخر أن قصتي ذكرتك بكتابات الراحل القدير إحسان عبد القدوس، وليتني أكون دوما على قدر تلك المسؤولية، وصدقني أنا لا ألتفت لهؤلاء الموظفين بأجر الذين يجلسون وراء شاشات الكمبيوتر كل منهم منقضّ على أحد المواقع التنويرية ، ليحبط كتّابه وروّاده، ويفرض وجهة نظر ( سرح بداخلها الدود من شدة القِدَم )عفى عليها الزمن، ويقيس بذراع خشبي تفاصيل دقيقة.. فتخرج وجهة نظر لا تتناسب مع موضوع النقاش لا من بعيد ولا من قريب.
ضحكت من قلبي على تشبيهاتك وبالمناسبة الكولونيا موجودة في الأسواق، وأعجبني أيضا إختصار وتلخيص الستة تعليقات في هذا اليوتيوب العبقري.. تحياتي وشرفت بمرور حضرتك والتعليق.


40 - مقال
قاسم حسن محاجنة ( 2014 / 10 / 13 - 15:57 )
تحية للاستاذة فاتن وللجميع
حفزتني قصتك لكتابة هذا المقال وهو منشور في الحوار
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=437002
مع احترامي


41 - إلي عبد الله خلف
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 10 / 13 - 17:58 )
بما انك مُصرّ تلعب لعبة (إحراج الملاحدة و تبيان تناقضاتهم و لا أخلاقية الملحد و الخ الخ)

إليك رد على كلامك الذى تتصور انك أحرجتنا به:

اولا الأخلاق هى المعاملة الطيبة مع الناس ممن يستحقون معاملة جيدة ,, و ليس من الأخلاق التدخل فيما يفعله المرء بأعضاؤه الحميمية كما يفعل دينك و يتدخل فى كل خصوصيات الإنسان و يختار له حتى ماذا يأكل و ماذا يشرب و ما هو اكثر (هل تلك اخلاقيات دستورك الذى تفتخر به ؟!!!!)

تساؤلك المحرج عن قبولنا للقانون السويسرى و هل تقبل الكاتبة ان تمارس جنس مع إبن او اخ و الخ:
أرد و أقول لك انا و البعض هنا لا يستسيغ و لا يقبل ممارسة جنسية مع افراد أسرته
لكن
لو هناك أسرة اخرى افرادها راضيين عن علاقة كهذه فهم أحرار ,لان تلك حياتهم الخاصة فى بيوتهم و غرف نومهم و لا تخصّني فى شئ

سويسرا التى تنتقضها و التى تبيح ما تنتقده: رغم ماسبق , لو إن احد افراد اى أسرة إشتكى للشرطة او لمحكمة ان اخوه او بوه او امه إعتدى عليه بالضرب او أرغمه على الجنس (هناك غصب و ليس هناك رضا من طرفى العلاقة) ,,فان المعتدى سيدخل السجن ,,لانه مارس نوع من انواع العنف أو الإغتصاب


عذرا مدام فاتن و شكرا للجميع


42 - انا مش مستغرب
محمد البدري ( 2014 / 10 / 13 - 18:18 )
يا فاتن هانم، أهم شئ لفت نظري حلفانك علي المصحف الشريف. ثم عمل اللازم بالبوح بما تعهدتي بعدم ذكره لبابا. مش واخدة بالك ان الناس حاطة ثقة اكتر من اللازم في الكتاب دا باعتباره كاتم اسرار أو فسوخة يتباركوا بيها أو حتي يطردوا بيها العفاريت وفي النهاية هو الكتاب حامي حمي الاخلاق والفضيلة ويحفظه المشايخ وخاصة رجال الدين بكل ما في اخلاقهم من فساد. والحقيقة هو الكتاب الذي لا يحمي أحدا ولا يكتم سرا ولا يسلح احد بفضيلة رغم ادعاء قائله بمكارم الاخلاق. متهيأ لي آن الاوان للتعرف علي حقيقة فحوي الكتاب بافعال داعش العلنية بعد ان كانت سرية بين العم وهند ونجلاء


43 - أستأذنكم فى نقطة أخيرة لعبد الله خلف
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 10 / 13 - 19:09 )
يا عبد الله انت ايضا توجه نقد للكاتبة ان كل همّها تنتقد الإسلام حتى لو وقعت فى تناقض مع تشريعات الملاحدة على حسب كلماتك ,و تستدل على نسفك للموضوع بآية تعليقك 3

أساسا فى التعليقات (لا اذكر فى جانب الفيسبوك ام هنا) تم ذكر مسألة اهمية القبول بأى علاقة شرط ان يكون هناك رضا كامل من طرفى العلاقة و ألا يكون هناك لها تأثير سلبى-يعود لامور تخص صاحبه- على احد طرفى العلاقة
_حتى ان كانت تلك العلاقة خارج ما تسمح به تشريعات دينك_

انما الإسلام ليس له شغلة غير انه بيمنع و يحرّم و يمنع و يحرّم و يمنع و يحرّم ,,,حتى أوصل الناس لمرحلة الإنفجــــار من الكبت الجسدى

و شخصية عماد فى القصة ليس فيها علاقة حميمية بينه و بين إبنة اخوه ,بل كان يراودها عن نفسها و هى لم تتجاوب معه (إلا فى حلم فقط)
وضيف عليها أسباب اخرى محتملة لهذا, لان ايضا المجتمعات المتحررة فيها جنس المحارم.
وابنة عماد المنتحرة فى القصة: و انا تعليقى 15 يستفسر اكثر فى اسباب الأمر
ستقول الدين يمنعه من هذا؟ دينك هو مساهم فى وضع كهذا و انت عارف.

دينك بيمنع من ناحية فيتسبب فى ازمة من ناحية تانية


مدام فاتن آسف للإطالة و عذرا لو خرجت عن الموضوع


44 - الاستاذ المحترم قاسم حسن محاجنة
فاتن واصل ( 2014 / 10 / 13 - 22:24 )
قرأت مقال حضرتك والتي تشرح فيها القصة القصيرة - عمِّي الشخ عماد- من وجهة نظر حضرتك، ولك طبعا مطلق الحرية في الانطباعات التي خرجت بها.. وهي خارج نطاق مسؤةليتي مع كل الاحترام لحضرتك.. وأيضا شاهدت الفيديو الذي تحاور فيه الكاتبة نادين البدير واحدة من الناشطات الحقوقيات.
شكرا لإطراء حضرتك على القصة والذي ذكرته بالمقال وأوضح مرة أخرى انها ليست سيرة ذاتية فأنا ليس لي أخوات بنات .
شكرا لمرور حضرتك والتعليق بل وكتابة مقال أيضا والذي أرى أن يتفضل السادة القراء والمعلقين المحترمين بقراءته.


45 - الاستاذ الرائع محمد البدري أهلا بك
فاتن واصل ( 2014 / 10 / 13 - 22:30 )
برئ يا بيه .. مش انا اللي حلفت دي راوية القصة، ولكن أريد أن ألفت إنتباهك انها حلفت دون أن تدري بالمصيبة بعد، أما بعد ان علمت بها فخيرت أختها أن تخبر الأب أو تقول له هي.. ظلمتني.
أما ما تقترحه حضرتك من أن الأوان قد آن للتعرف على الكتاب من خلال أفعال داعش، فهذا الأمر اكبر من قدراتي بمراحل.. أنا حيالله كاتبة قصة قصيرة غلبانة على أدي.. سعدت جدا بمرور حضرتك والتعليق وخفة الظل التي بلا حدود.


46 - الي العزيز عاشق الحرية
محمد البدري ( 2014 / 10 / 13 - 23:33 )
لو ان دينه يمنعه كما يقول خلف، فلماذا لم يمنع صاحب النص من الوصول الي فتاة .في سن اقل بكثير من سن نجلاء و هند، علي الاستاذة فاتن ان تخبرنا، عدد السنوات المتبقية من عمر هند أو نجلاء لو طرحنا منهم 9 سنوات؟


47 - تحياتى استاذ محمد البدري #49
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 10 / 14 - 07:55 )
تحياتى استاذ محمد. و علي رأيك، كما فى تعليقك 49
شكرا علي تلك الاضافة الهامة.


48 - محمد البدري
عبد الله خلف ( 2014 / 10 / 14 - 09:21 )
هل تعلم أن الباحثه المسيحيه | Izapilla Penijamin قامت بعمل بحث عن عمر (والدة يسوع) عندما حملت بهِ؟ .
نتيجة البحث صادمه جداً! .
تقول هذه الباحثه :
(فأنا في بحث لي اثبت ان لعذراء حبلت و ولدت يسوع و هي في سن صغيرة حسب روايات الاكتتاب الرومانية المعاصرة لميلاد العذراء, ثم الاكتتاب الثاني الذي حصل في ميلاد يسوع حيث كانت الفترة بينهما اربع سنوات، يعني ان عمر العذراء حسب رواية الاناجيل عندما ولدت كان عمرها اربع سنوات وهذا البحث اثار زوبعة كبيرة و اتهامات بالتزوير، و لكني اوردت النصوص المقدسة فالجمتهم، و بالتالي اثبّت انا بأن المسيحية هي من تشجع على الزواج من القاصرات حيث تُجيز الزواج من البنت بعمر سنتين ويوم واحد، و كذلك فإن العذراء حبلت في عمر اربع سنوات) .


49 - حازم
عبد الله خلف ( 2014 / 10 / 14 - 09:25 )
1- نحن بيّنا أن هذا العمل محرم و مجرّم في (القانون الإسلامي) , كما أنه مباح في (قوانين الإلحاد)!... أنت كملحد , أخبرنا عن وجه إعتراضك بنقاط واضحه .

الخلاصه : المقال لا يدين (الإسلام) بل يدين (الإلحاد) , ثم سوف اسألك : أفرض أن أخاك قام بممارسة الجنس مع والدتك و هما راضين على ذلك و كلاهما ملحد , فما هي ردة فعلك كملحد؟ .

اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب