الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جعلكة- الأشياء بحثا عن النقطة الصامدة ؟

احمد مصارع

2005 / 8 / 22
العولمة وتطورات العالم المعاصر


(جعلكة ) الأشياء بحثا عن النقطة الصامدة ؟
ماهي النقطة الصامدة ؟ إنها نظرية غور دن , التي تبرهن بوسائل رياضية عالية وجود نقطة صامدة حتما , مهما بلغت درجة التهشيم التي نقوم على الأشياء .
ماهو دور النقطة الصامدة في الاستمرار والترابط , بل وفي تخطي حالة التمزق , وتحد مبدأ التلزيق أسلوبا في التغطية على عملية التهشيم غير الحاسمة , هذه الفكرة على علاقة وطيدة بمقاومة الفناء , وربما باشتقاق معنى خاص للانقراض التام , وهو ما يلقي الضوء مجددا على نظرية لا فوازيه السالبة عن الوجود والعدم , باعتبار مصونية الأشياء بالطبيعة , بالصيغة العامة أو مبدأ : لاشيء يفنى ولاشيء يخلق من العدم .
من جديد يمكن للنقطة الصامدة الغور دونية أن تعزز نظرية أو مبدأ الرافعة الأرخميدسية , وبالأخص عندما تنص على ضرورة البحث العلمي عن امكان وجود نقطة ارتكاز يكون بالمقدور الاستناد عليها لرفع العالم بأسره , ومما لاشك فيه , هو في وجود الشك نفسه من إمكانية القيام بذلك على الأقل في الوقت الراهن .
النقطة الصامدة فضاء غير محدود , وبخاصة حين لايمكن إغلاقها , ويمكن مقارنتها ايزومورفيا , مع لحظات الزمن المصطنعة , فنقطة اللحظة الراهنة هي الأكثر ديمومة عن سواها الماضية والمستقبلية , وهي رافعة حقيقية لكل الأزمان .
العودة بالمفهوم بحثا عن النقطة الصامدة للما وراء , بإتباع المنهج ألاستردادي , أو عملية البناء الأساسية نظريا حتى لحظة الوصول الى الشكل الذي يمكن من خلاله بعث روح حياة جديدة لحياة يفترض أنها انقرضت , وصارت حياة ماضية مجعلكة أي مهشمة تهشيما تاما , وتشكل النقطة الصامدة مدخلا لما يمكن تسميته بعودة الروح , والسائد اليوم أن تستعاد تمثيليا , بالنيابة , ولكن النقطة الصامدة , تذهب في تفاؤلها أبعد من ذلك بكثير , الى مشاهدة واقع حي حقيقي جدا بلحمه ودمه وأعصابه , ولا يكون تمثيليا .
السيناريوهات العلمية المعدة والتي لم تخرج بعد على النحو المتوقع , ومع القفزات الاستنساخية , والاقتراب أكثر من قاموس شجرة الحياة , بكل ما تتضمنه بحوث الداروينية الحديثة , في القرب أكثر من قبل نحو السيطرة الجينية , في علوم الوراثة وعلوم الذكاء الاصطناعي , وغيرها الكثير من العلوم التي مازال ينتظرها العمل المبدع وصولا الى جعل النقطة الصامدة ذات توقيع معتمد نتيجة لارتفاع أرصدته .
أما على صعيد البناء الافتراضي لما بعد النقطة الراهنة ونحو المستقبليات , وهو تراكيب يوجد لها دعامات ليست واهية , ولقد أمدت البشرية بالروح التفاؤلية لما يزيد عن عدة قرون فيما يسمى بالعصر الحديث , من خلال القوننة التي سادت , حتى كاد أن يختلط الفضاء المثالي بالفضاء العملي والتطبيقي رغم الفجوات التي كانت صغيرة , ونحن اليوم نراها تكبر باتجاه معاكس لأمالنا وأحلامنا في عالم يكون تحت السيطرة العلمية أكثر فأكثر , بينما ما يحدث في العقود الأخيرة مخيب ومحبط , لتعود طائرة العلوم باحثة عن مهبط .
وتظل النقطة الصامدة ليست مجرد نقطة للاحتفاظ والتوازن , والعدالة المضطربة , لأننا رهن للقوة النابذة , وللقوة الجاذبة , فقد نتقدم , وقد نتأخر , على السواء , ولكن نحو الأفضل والأوعى وتلك آمان ؟!...
احمد مصارع
الرقه - 2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لا اتفاق بين زعماء دول الاتحاد الأوروبي على تقاسم المناصب ال


.. ما موقف الأحزاب الفرنسية ومقترحاتهم من الهجرة في حملاتهم الا




.. لتطبيع العلاقات.. اجتماع تركي سوري في قاعدة روسية| #الظهيرة


.. حارس بايدن الشخصي يتعرض للسرقة تحت تهديد السلاح




.. وول ستريت جورنال: لا وقت للعبث بينما يحرق حزب الله شمال إسرا