الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سبحان من اقام المبعوث علينا

الهامي سلامه

2014 / 10 / 11
كتابات ساخرة


بعث المرحوم فينا من تربتة بعثا, قبل يوم الحشر العظيم, وهلل الفقراء منا وكبروا تكبيرا ان عاد اليهم, منقدا ومخلصا من اسباب همهم وكربهم ولكن الخبثاء منا روجوا ان البكباشي لم يبعث من نفسه حيا, ولكن جماعة من الجند ومن خلفهم العيارين والخطافة والنهابة , قاموا بالتحمية للتربه والنفخ فيها نفخا ليملاء البكباشي ارجاء معمورة ميدان التحرير.
سجد الكثيرون منا تحت قدمي ايقونات المبعوث فينا, رافعين ايديهم ضارعين لجماعة الجند ان يمنوا وينعموا علينا بولي نعم منهم, لتعود علينا ايام مجدهم ببكباشيهم, ولما كان ليس علي جماعتة الا ان يكونوا سامعين مجيبين, فقد تكرموا ونصبوا علينا مشيرا وليس بكباشيا وسبحان من اعطي لنا اكثر مما نستحق, وادراكا من المطبلاتيه وقائد العسس بفضل قائد الجند علينا وخشيه من تدخل الارازال لإفساد فرحة البعث, فقد سمع القوم مناديا ممتطيا حمارا, يعلن انه من فجر ذلك اليوم, متاح لنا كل الافعال والكلام الا الخروج في جماعات او المطالبات, وليس علينا الا نشكر بسلامته المحروس, حماه الله وحفظه من العين علي ما يجود به او ما لا يجود علينا به, ومن يفعل غير ذلك في السر او العلن او ضميره فهو كافر بالنعمة وسيخرج من الملة وسيجرس تجريسا لتعاونه مع الفرنجه وغيرهم ولن يتورع قاضي القضاه من تعليقه من قدمية علي باب بيت المحروس ليكون عبرة لمن لا يعتبر.
وحتي يكون التضليل مكتملا اشارت الحاشية علية ان يستخدم مايسميه اهل التقليد والتزوير بالفوتوشوب لاستنساخ البكباشي, ولما كان المولي القادر العلي وليس غيره القادر ان يخرج الحي من الميت فقد جاء الاستساخ ميتا مسخا وهزءا ومثيرا للسخرية ويقول الدهماء والخبثاء انه استخدم صندوق خشب يتدلي من مؤخرته كيس اسود ويجاوره علي مايسمي بالافرنجية طلطوار, صطل كبير يسمي جردلا, بدلا عن الحاسوب لتركيب مشهد قديم عمره اكثر من خمسين عاما علي قالب جديد او مايسميه اهل الحداثه بالشاسية ويطلق عليه اهل الصنائع والحرف اصطمبة.
ماعدا الخبثاء منا سود المولي سحنتهم, فقد هللت كل الخلايق فقيرها وغنيها ,ملتحيها وامردها, متبنطلهم و متجلببهم , فرحا لظهور البكباشي المنتظر حتي وان كان مرتديا عباءة مشيرا, ومع ان المولي هو العليم ببواطن الامور, ولكن الناظر النابة للخلايق, كان يدرك ان كل له مأربه, هناك من يطلب شبع بعد جوع, وعوز وكسوه بعد عري, ومعيشة بعد حاجة وتسول, واما اهل اللحي والشارب المحفوف, كان فضل المشير عليهم عظيما لإزاحتة غرمائهم المخادعين المنافقين , الذين هم ايضا من اهل اللحي, ولكنهم يطلقون الشارب, ولا يحفونه اتباعا للسنه الشريفة, ولكنهم لم يصدقوا اهل المحفوف القول ابدا, بل خنثوا بوعدهم, واستخدموهم استخدام الدابة والبعير دون ان ينظروا لحق اللحية التي تجمعهم, متناسين افضالم عليهم بعد فضل الله, حيث لم يكتفي محفوفي الشارب ونسوانهم وعيالهم وتيالهم بالدعاء بكره واصيلا ان ينصر الله كل اهل اللحي اي ان كان شاربهم, ولكن ايضا جحافلهم خرجت ليتحقق النصر باذن الله في كل الغزوات, بدء من غزوه الصندوق, وغزوه جمعة قندهار وغير ذلك مما لا يتسع المجال لروايتة.
ولما لم يرضي سكان بر مصر لفساد نفوسهم بحكم اهل اللحي, فقد خرجت كل الخلايق في اليوم الواحد والعشرين من شهر شعبان للعام 1434, ضد كل اهل اللحي, ولم يفرقوا بين من له شارب عن محفوفة, كانوا يرونهم جميعا وباء يجب الخلاص منهم, ولكن المبعوث المنتظر جاء منقذا لإهل المحفوف شاربهم بمساعدة المطبلاتية وغيرهم واقنع البسطاء ان اهل المحفوف براء من الهرج والمرج والقتل والهدم والحرق الذي يعقب كل صلاه جمعة في الاسواق والطرقات, لان من يفعل ذلك هم اهل اللحية والشارب, مع ان شهود العيان نفوا ذلك لانهم شاهدوا محفوفي الشارب يشاركون غيرهم من الفلايتيه والبلطجية والعيارين والشطار واهل الشارب كتف بكتف في الحرق والنهب, ولكن العالمين بالبواطن من العلماء وغيرهم يقولون ان المبعوث المنتظر ينتمي قلبا وقالبا لاهل اللحي جميعهم, وهو ليس فقط صديق لهم ولكنه جزء منهم ولما كان الوسواس الخناس جعل الاختلاف من سنة الحياه, فقد اوقع بين المبعوث واهل الشارب, ولذلك ظل ضميرة مع اهل اللحي واعطاهم عهد امان ان يعطيهم في السر ما اعطي فرعون ليوسف بن يعقوب, وان يفعلوا ما يحلوا لهم دون الخروج علي طاعتة ولم يستبشر اهل العلم والحكمة لذلك لان اهل الشارب المحفوف, يشبهون السوس او الخبائث كفانا الله شرها التي تنخر العضم واللحم ليسقط الجسد منبطحا طريحا لا تقوم له قائمه ويصبح ينجينا المولي من جماعة الزواحف او القرود بعد ان كان من اهل بني ادم.
وما ان دعا الامام للمبعوث علي المنبر الا واطلق يده في العباد واصبحت الحاله ضنك بعد ان استبشرت الخلايق خيرا وبدأت شده المبعوث التي لم يستثني منها الا العيارين والشطار وغيرهم من حلفاء المبعوث وجماعتة السابقين وكذلك اولياء وامراء الجند والشرطه وكبار المشايخ والقضاة حيث اغدق عليهم المال والعطايا والمناصب وتسابق الجميع علي ارضاء المبعوث ونفاقه, وفي هذه الزيطة وقف المطبلاتية الذين ينطبق عليهم المثل - ذي البيض لا ياكل ولا يخلي من النجاسه - ويبدو سلوكهم للعالمين كأنه من يقراء من صحائف قديمة كونهم سبق لهم في زمن المقبور, ان تركوا ديوانهم خراب وشردوا ناسة , ليناموا في بيت البكباشي واصبح هذا من سلوهم وطبائعهم الرزيله التي لا يحمدون عليها وهي مداهنة ونفاق كل من يأتي من عب الكباشي.
ليس امامنا سوي ان نسأل المولي عز وجل وهو القدير السميع ان يجلي الغمة ويرفع عنا غضبة ويجلي عنا شده المبعوث كما جلي عنا الشده المباركيه من قبل وان يخلق من الهوجه ثورة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان محمد خير الجراح ضيف صباح العربية


.. أفلام مهرجان سينما-فلسطين في باريس، تتناول قضايا الذاكرة وال




.. الفنان محمد الجراح: هدفي من أغنية الأكلات الحلبية هو توثيق ه


.. الفنان محمد الجراح يرد على منتقديه بسبب اتجاهه للغناء بعد دو




.. بأغنية -بلوك-.. دخول مفرح للفنان محمد الجراح في فقرة صباح ال