الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كوباني بسالة إمرأة شيوعية

ناشازاريا طائر الفنيق

2014 / 10 / 11
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


يثار اليوم جدل كبيرا في جميع أنحاء العالم, حول دور المرأة في المجتمع, فتعددت الرؤى واختلفت بين من يرى أن دورها لا يجب أن يتعدى حدود البيت وبين آخر يرى أن إقحامها في جميع مناحي الحياة الاقتصادية السياسية والاجتماعية ضرورة لا بد منها للنهوض بالمجتمع وتلبية حاجاته لكن دون إعطاء المرأة قيمتها الحقيقية ما دامت العقلية السائدة بما هي إفراز للرأسمالية التي حاولت و استطاعت تسييد فكرة أن المرأة هي أداة للتملك بالرغم من الأشكال التجميلية التي تعلنها في الظاهر بكون المرأة ذات حقوق و امتيازات ...إلخ ، لازالت المرأة تعاني بشكل يومي في مختلف مناحي الحياة (المنزل ، المصنع ، الشارع .... ) و نجد في مجتمعاتنا أمثلة حية على مثل هذه المعاناة المرتبطة أساسا بوجود نظام رأسمالي يسخر كل القيم من أجل الربح و لا شيء غير الربح.
إن مثل هذه الصورة النمطية أصبحت باهتة مكشوفة حتى للأعمى في ظل وجود بطولات سجلها حضور المرأة في مختلف المحطات العالمية الحاسمة ذلك الدور الذي أبهر العالم بحيث أبدت المرأة منذ القدم قدرات تضاهي قدرات الرجل أو تتجاوزها في بعض الجوانب فنجدها تقتحم مجال السياسة و التسيير الإداري و الإقتصادي و التربوي كما اقتحمت مجال الفنون و الرياضة أكثر من ذلك حملت السلاح و هذا ليس بجديد في مسيرة المقاومة و المجابهة الباسلة التي قادتها مختلف قوى التحرر عبر العالم لتعطي بذلك درسا لترسانة العدو في الإستماثة و البسالة و القتال حتى آخر رمق لإيمانهن بعدالة قضية الشعوب التواقة للتحرر، و نجد في المرأة الفلسطينية خير مثال لمسيرة كلها نضال شاق كابدت فيه المرأة و عانت من كل أشكال التعذيب المادي و النفسي سواء بمشاركتها و انخراطها المباشر في مسلسل المقاومة أو عن طريق أبنائها الذين وهبتهم في سبيل بناء وطن الحرية إذ يحق علينا القول أن المقاومة ما كان لها أن تستمر لولا المرأة التي كانت ينبوع العطاء للثوار جميعا.

ههي كوباني " عين العرب " تنجب لنا جميلات باسلات يقاومن باستماثة و قتالية عالية هجوم "الدواعش"، هجوم الظلام الغاشم المدعوم من قبل الرأسمالية راعية الإرهاب. لقد أبانت المرأة الكوبانية عن قتالية قل نظيرها في مواجهة العدو و في مواجهة التكالب الإقليمي المتمثل في تركيا ذات الأطماع المباشرة في سقوط كوباني لما تشكله من شوكة في حلق النظام التركي و في حلق الأطماع الرأسمالية في المنطقة ككل، ألم تكن داعش هذا المخلوق المشوه وليد التحالف الرأسمالي الصهيوني الرجعي تلك الحقيقة التي جاءت على لسان إمرأة جريئة (رئيسة الأرجنتين التي تفوقت أنوثتها على «رجولة» الكثير من زعماء العرب) أمام مجلس الأمن ، هذه هي الحقيقة فالمرأة الكوبانية تقاوم الإمبريالية ليس مجرد جرذ إسمه "داعش" هذا الإخير ما هو إلا ذريعة من أجل التوغل أكثر في المنطقة من أجل ضرب الثقافة الشيوعية و كذلك تصفية الإرث الشيوعي و دفاعا عن كوباني تقاتل عائلات كردية بكامل أفرادها تنظيم "داعش" في مدينة كوباني- عين العرب بسوريا، الحدودية مع تركيا والتي دخل تنظيم داعش بعض أحيائها بعد معارك ضارية هي حرب ضالمة ظلامية ضدالقيم و العدالة و الأخلاق الإنسانية ، الحرب التي فرضتها و أشعلتها العصابات و القوى الظلامية الإرهابية و أسيادها الأنظمة الحاكمة على قطاع كردستان الذين يعملون ضد إرادة و حقوق الشعب الطبيعية و العادلة .
بالرغم من كل التكالبات لازالت و ستظل كوباني تقاوم ما دامت المرأة الكوبانية تقاوم ما دامت المرأة الكوبانية تقاتل ما دامت المرأة الكوبانية ولادة تلد لنا أجيالا من المقاومة ...
تحية الصمود لساكنة كوباني
تحية النصر و الصمود للمرأة الكوبانية
كوباني تقاوم ولن تهتز
الخزي و العار لقوى الغدر و الظلام

ناشازاريا طائر الفنيق
مكناس في 11 اكتوبر 2014.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟