الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لك التبجيل اوهورو كينياتا

كور متيوك انيار

2014 / 10 / 11
السياسة والعلاقات الدولية



شعور غير مسبوق يعتري المرءوهو يتابع الخطوات الجريئة التي اتخذها الرئيس اوهورو كينياتا لمواجهة التهم الموجهة اليه من قبل المحكمة الجنائية الدولية لجرائم يعتقد إنها ارتكبت من قبل انصاره في فترات سابقة صاحبت انتخابات العام 2007م ، تلك القضية اصبحت تلاحق الفترة الرئاسية لكينياتا ولقد بذلت الدبلوماسية الكينية ما بوسعها لمعالجتها بالطرق القانونية والدبلوماسية باعتبار إن كينياتا رئيس يمثل كينيا لذلك ليس بالامر السهل إن يمثل امام محكمة حتى وإن كانت دولية وهذا ينتقص من السيادة الكينية ويسيء للشعب الكيني لكن عندما يرتبط الامر ، بجرائم ارتكبت في حق الانسانية فليس هناك مجال للحديث عن الحصانة فيجب إن ياخذ القانون مجراه وهذا يتناغم ومبدأ ديمقراطية الحكم التي طالما يتحدث عنها كثيراً القادة الافارقة ، وهم بعيدون كل البعد عن الديمقراطية وروحها . ووفقاً للاتصال الذي اجراه الرئيس كينياتا واوباما في يوم الاحد 5 اكتوبر الحالي إستمر نصف ساعة اكد له الاخير اهمية إن يمثل امام المحكمة ويثبت براءته ، كما اكد له اوباما ايضاً إنه سيعود من الجنائية الدولية منتصراً واكثر قوة ، ومؤخراً كان كينياتا في اتصال مستمر مع الرئيس اليوغندي ورئيس رواندا والرئيس الجنوب افريقي والبورندي ، والتنزاني وعدد اخر من الرؤساء الافارقة ولقد شجعوه ليمثل امام المحكمة واكدوا دعمهم الكامل له ضد اي اجراء سيتخذ من قبل المحكمة .
كينيا تستمر في إذهال كامل القارة الافريقية ، ففي فترات متقاربة سلم الرئيس دانيال اروب موي الرئاسة الى موي كيباكي والذي بدوره سلمه الى اوهورو كينياتا ، واذهلت كينيا افريقيا للمرة الثانية عندما انتخبت رئيساً متهماً من قبل محكمة الجنائية الدولية وعندما اعلن فوزه كتبنا في صحيفة المصير متخوفين من نتائج انتخابه رئيساً ومايمكن إن ينتج من ذلك مثل غضب مناوئيه واثارتهم للقلاقل ، لكن كنا مخطئين فلقد كان كينياتا يحب شعبه ووطنه حباً جماً لدرجة إنه مستعد ليخسر الرئاسة إن كان ذلك لايسيء لصورة بلاده ، وكذلك احترم الكينيين نتائج الانتخابات منتظرين الدورة القادمة .
عندما يتم التحدث عن جرائم ارتكبت في حق الشعوب الافريقية يخرج القادة ليتحدثوا عن استهداف الغرب للقادة الافارقة وانها استعمار جديد ولكن حتى لو عاد الزمن الى الخلف مجدداً لاختلف معهم فرانز فانون وايد المحكمة الجنائية الدولية ، الخطوة التي اتخذها كينياتا بالتنازل عن السلطة مؤقتاً مانحاً نائبه مهام الرئيس حتى لايمثل امام المحكمة وهو يحمل صفة رئيس كينيا وإن فعل ذلك حقاً فسيكون قد اساء سيادة بلاده ولم يخدم شعب كينيا لذلك اتخذ هذا القرار الصعب ، بعض خبراء القانون الدولي برروا الخطوة بان كينياتا قد ضمن إن المحكمة لاتملك ادلة مادية تربطه باي جرائم وذلك بعد إن تنازل الكثير من الضحايا والشهود عن مواقفهم لكن حتى لو صح ذلك فالقليلين يستطيعون القيام بذلك ، فبعض الرؤساء يخشون مغادرة بلدانهم لوهلة دعك من التنازل عن صفتهم الرئاسية ، لايسعنا إلا إن نقول إن ما قام به كينياتا يمنح الكثير من الشعوب الافريقية الامل بغد افضل ومع قادة مثل كينياتا يهمهم الشعب والوطن قبل حبهم للسلطة ولانفسهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح


.. هيئة البث الإسرائيلية: نقل 300 طن من المساعدات إلى قطاع غزة




.. حزب الله اللبناني.. أسلحة جديدة على خط التصعيد | #الظهيرة


.. هيئة بحرية بريطانية: إصابة ناقلة نفط بصاروخ قبالة سواحل اليم




.. حزب الله يعلن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة برا