الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كبار المفاوضين ( نيال ، مكوي )

كور متيوك انيار

2014 / 10 / 11
السياسة والعلاقات الدولية



نقلت وكالات انباء عالمية ومنها وكالة الصحافة الفرنسية ونقلته سكاي نيوز تصريحات منسوبة لوزير الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة مايكل مكوي حول قرار الايقاد والوساطة وقف المفاوضات بين اطراف الصراع ، وهذا لم يكن جديداً باعتبار إن مايكل مكوي غالباً ما يعبر عن مواقف الحكومة باعتباره لسان حالها وكذلك عن مواقف الحكومة فيما يخص المفاوضات باديس ابابا باعتباره عضو وفدها المفاوض ، الجديد في تصريحاته هذه المرة هو إرفاق اسمه بصفة كبير المفاوضين ، وهذا ربما يدعوا البعض يتساءل كيف يكون مكوي كبير للمفاوضين وماذا عن نيال دينق ؟ وهو سؤال مهم جداً ، الحكومة لم تعلن منذ بدء الجولة الحالية عن تفويض مكوي بقيادة فريقها المفاوض وبما إن الحكومة او الوفد الحكومي المفاوض لم ينفي ما تم تناقله فالارجح إن يكون الحكومة قد راجعت وفدها المفاوض واسندت ملف التفاوض إلى مكوي دون إثارة ذلك في وسائل الاعلام حتى لاتربك الراي العام ، وإن حدث فيمكن القول إن الحكومة تاخرت كثيراً في اتخاذ هذا القرار ، وهذا لايعني بالضرورة عدم تمكن نيال دينق في ادارة الملف بالطريقة التي ينبغي إن يتم بها فيكفي إنه مفاوض ماهر لايشق له غبار ويتمتع بالمؤهلات والمقدرات الكافية لادارة مثل تلك المفاوضات وذلك إذا اضيف عليها إنه كان وزيراً للخارجية ، لكن مكوي يعبر عن مواقف الحكومة بصراحة يحسد عليه ، ربما لايستطيع نيال القيام بذلك فوزير الاعلام مكوي يشعر إنه جزء من السلطة واساسي في اتخاذ القرار وتنفيذها لذلك يمكن إن يساعد الحكومة بشكل افضل فيما يخص التفويض الممنوح للوفد المفاوض ، فقد يختلف التفويض في حال إن ترأس الوفد مكوي عكس التفويض الذي يمكن إن تمنح لنيال دينق وهذا هو الفرق بين الاثنين .
كافة تصريحات مكوي الى وسائل الاعلام تثير الجدل ويظل المواطن والمراقب يتساءل هل تلك المواقف ، يمثل راي الحكومة ام هي مواقفه الشخصية ، ولكن طالما هو وزير للاعلام والناطق الرسمي باسمها فكل ما ينطق به يعتبر موقف رسمي للحكومة ما لم تنفي الحكومة ذلك ، ومنذ تعيينه في منصبه تحدث مكوي عن الكثير وارجح البعض بان الحكومة بريئة منها إلا إن ذلك لم يكن صحيحاً .
مطالبة الحكومة على لسان مكوي بنقل المفاوضات من اديس ابابا الى كينيا يلفها لبس حول ماذا يبتغي الحكومة من ذلك ، وهل يعني ذلك إن علاقات الحكومة مع اثيوبيا وصلت نقطة اللاعودة لذلك خرجت بتلك الخلافات من دهاليز الدبلوماسية الى الاعلام ، وهل سيحقق نقل مقر المفاوضات الى كينيا كافة المطالب ورغباتها الغير متناهية ، اشك في ان ذلك ممكن ، يجب على الحكومة ان لاتثير المزيد من القلاقل و المتاريس ، طالما ظلت تكرر في اكثر من تصريح وعلى لسان اكثر من مسؤول رغبتها الجادة في التوصل الى اتفاق للسلام ، اما الحديث عن تغيير مقر المفاوضات فهي طلب غير معلن بمراجعة كافة الاتفاقيات والتفاهمات التي تم التوصل اليها في الفترات السابقة .
يظل السؤال المهم هو من يقود وفد الحكومة للمفاوضات نيال دينق ام مايكل مكوي ؟ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. … • مونت كارلو الدولية / MCD كان 2024- ميغالوبوليس


.. ctمقتل فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا وسط رفح




.. المستشفى الميداني الإماراتي في رفح ينظم حملة جديدة للتبرع با


.. تصاعد وتيرة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله وسلسلة غارات على




.. أكسيوس: الرئيس الأميركي يحمل -يحيى السنوار- مسؤولية فشل المف