الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مبدأ الجبريه والخراب

غازي صابر

2014 / 10 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


السلطه الجبريه للأب ولشيخ القبيله من نتاج المجتمع الرعوي والبدوي ولأن الإسلام نتاج هذه المرحله أيضاً فقد تلبست به وأصبحت ركيزة مهمه من ركائزه البنويه .وحتى يكسب النبي(ص) مقاتلي القبائل الى جانب دعوته لم يعارض نمط سلوك القبائل العربيه في موضوعة الغزو حيث القتل والتدمير والغنائم والسبايا بل حولها الى ركن مهم من أركان الإسلام تحت مسمى الجهاد في سبيل الله وهذا تطبيق للجبرية المدمره .
طبقة الشعراء وأصحاب الخطابه ومن يعتمدون العقل قانون للتفكير في الحياة في مكه واجهوا النبي وعارضوا الجبريه كقوه مفروضه بالسيف من أجل عبادة الله ودعوا للتخيير بين الأفكار لكنه رفض حتى إنه إتهم من يناقش بهذا المنطق كافر(من تمنطق تزندق) وكان أساس طرحهم لهذا المبدأ هو : هل الإنسان مخير أم مسير ؟ وقد أصر النبي على حتمية الثاني
ربما لم يخطر بفكر النبي (ص) إنه بالإمكان فرض الإسلام بقوة السيف على الناس لكن الإنسان الذي لايؤمن عن قناعه سيعيش الإزدواجيه وإيمانه سيبقى قائم تحت شبح الخوف والجبريه ولهذا سيتحول الى كاذب ومخادع في جل حياته سواء في العائله اوفي العمل الإجتماعي وهذا يعني خراب ودمار للمجتمع وإستحالة تطوره وتقدمه، وسيقوم رفضه للإسلام ومن منطق الجبريه وهو يردد مع نفسه : أما كان الأفضل أن يحسن الله عقل الإنسان كي يتقبل دينه الذي يبشر به النبي بدل الفرض عليه بحد السيف حيث الدماء والدمار ؟
وكما دمرت الجبريه حياة المجتمع الإسلامي من خلال الحروب وقوة السيف لفرض الإسلام على القبائل العربيه وعلى بقية الشعوب فقد دمرت حياة الفرد العربي من خلال سيادة الأب على العائله وفرض أرائه على الجميع ومن خلال سيادة الذكر على الإنثى وتدمير حياتها من خلال إجبارها مثلاً وهي طفله على الزواج بشيخ كهل .
مبدأ التكفير هو من نتاج الجبريه فكون الله الخالق غائباً فقد تسلط رجل الدين بأعتباره خليفة الله على الأرض وفرض رؤيته والفقه الذي يبتدعه فهو من يكفرالأخر ويحلل قتله بأسم الرب . ولأن الإسلام قد خرج من رحم القبيله فقد تشضى بين هذه القبائل بالرغم من أن النبي أكد على قيادة قبيلة قريش له فقد كانت هناك طوائف موزعة على القبائل وكانت هناك مليشيات وكل طائفه تعتقد هي الأصح وهي الممثل لوجود الله وعلى الجميع طاعتها حتى تشضت القبائل بين الإمام علي وبين معاويه ولكل منهما عدد من القبائل التي تتحالف معه في الحروب وفي الحكم ولها راياتها المعبره لتأريخها وقد إستمرهذا التشرذم حتى تحول في زماننا الى دول كل منها يتبع طائفة وهي ماضية في ديمومة زمن إقتتال الماضي والدوران حوله .
عبر تأريخ الإسلام الطويل ونتيجة لتمسكه بهذا المبدأ لم يتقدم خطوة الى الإمام بل هو في تخلف دائم عن مسيرة الشعوب الإخرى لإن هذا المبدأ نمط وسلوك رعوي وقبلي وقد تمحور في الإسلام وطالما بقي الإسلام بقي هذا المبدأ ولاخلاص الا بفض الإرتباط بينهما وهذا غير ممكن .إذن لاخيارأمام الشعوب العربيه والإسلاميه الا إبعاد الإسلام عن السياسيه بعد التشضي وكثرة الطوائف فيه ولأن الدين دعوة للعباده وليس منهجاً للحكم بين الناس المختلفه في الرؤى وفي الأعراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حول الجبريه في الاسلام
ثامر السباهي ( 2014 / 10 / 12 - 13:28 )
ليس كل المسلمين بهذا الرأي....فمذهب اهل البيت يقولون الانسان ليس مسيراً ولا مخيراً بشكل مطلق انما امر بين امرين لانه لوكان مسير فستبطل محاسبته لان ماذنبه اذا كان مسير... وحتى لايختلط الامر فهناك امور نقرها والعقل يقرها وهي قدر الانسان فليس مخيراً به لذا قالوا امراً بين امرين.. فولادة الانسان ووفاته ومكان الولاده ومكان الوفاة ومايحدث له من امور الحياة الخارجه عن ارادته يكون ليس مخيراً بها اما باقي الامور فهو مخير ولذلك يثاب على عمل الخير ويحاسب ويعاقب على عمل الشر.


2 - حول الجبريه في الاسلام
ثامر السباهي ( 2014 / 10 / 12 - 13:30 )
ليس كل المسلمين بهذا الرأي....فمذهب اهل البيت يقولون الانسان ليس مسيراً ولا مخيراً بشكل مطلق انما امر بين امرين لانه لوكان مسير فستبطل محاسبته لان ماذنبه اذا كان مسير... وحتى لايختلط الامر فهناك امور نقرها والعقل يقرها وهي قدر الانسان فليس مخيراً به لذا قالوا امراً بين امرين.. فولادة الانسان ووفاته ومكان الولاده ومكان الوفاة ومايحدث له من امور الحياة الخارجه عن ارادته يكون ليس مخيراً بها اما باقي الامور فهو مخير ولذلك يثاب على عمل الخير ويحاسب ويعاقب على عمل الشر.


3 - ايضاحات اخرى حول رأي الاسلام بالجبريه
ثامر السباهي ( 2014 / 10 / 14 - 09:02 )
لو نركز على ايات القرآن نراها بعيده كل البعد عن الجبرية المطلقه كما اسلفنا في التعليق السابق ..الامر بين امرين...وكذلك سيرة النبي لم تستخدم العنف والقتل بل بالعكس سيره دفاعيه ولذلك استقطب الناس واخذوا يضحون بانفسهم من اجلكرامتهم لذلك نجح الاسلام وعندما فتح مكه عفا النبي عن الكفار ودعاهم للدين فدخل المنتفعون والمنافقون ومن هنا نشأ الصراع فبعد وفاة النبي وضح الانقسام ولكن الناس العقلاء واصحاب المباديء الصحيحه استمروا بالنهج ولكن الهجمه اخذت تشتد عند خلافة الامام علي واصبح صراع من اجل السلطه وبرغم من محاولات الامام بشتى الطرق وتحقيقه للانتصارات ضدهم الا ان القدر لم يمهله وزاد الانقسام بعد وفاته وتسلط معاويه صاحب الدنيا على الشام وحاول الامام الحسن ترميم الامور لكن معاويه استخدم الغدر وغدر به وبايع يزيد الفاجر الذي لم يكتفي بقتل الحسين واصحابه وانما استخدم قطع الرووس ومع من مع اقرب الناس للرساله لذا اصبح هذا الامر سهلاً مما جعل ارضاً خصبه لهذا التيار المنحرف والذي انتج فيما بعد التطرف ومما لاشك فيه وان مانراه اليوم من عنف وقتل وقطع الرووس وحتى رووس المسلمين من الطائفه الاخرى لدليلمانراهم

اخر الافلام

.. بعد الحالة الرابعة لنزع حجاب المتظاهرات.. هل تتعمده الشرطة ا


.. استشهاد طفلين وإصابة آخرين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا




.. طلاب جامعة بيرزيت يطردون السفير الألماني من المتحف الفلسطيني


.. نتنياهو: سنواصل الحرب حتى تحقيق أهدافها كافة بما في ذلك تنفي




.. باتيل: إذا لزم الأمر سنحاسب مرتكبي الجرائم بقطاع غزة