الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هدف التحالف الدولي التقسيم وليس التحجيم

عدنان جواد

2014 / 10 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


هدف التحالف الدولي التقسيم وليس التحجيم
ان سقوط الموصل بيد (داعش) كان كارثي بكل الاعتبارات ، فوصف البعض سقوط الموصل بأنه مؤامرة وخيانة، والبعض الآخر وصفها بأنها ثورة من قبل أبناء المدينة ضد الحكومة وسمي المقاتلون بثوار العشائر، والبعض قال إنها إستراتيجية تنفذ بأيدي خفية ومن خلال دول عظمى وإقليمية وأدوات داخلية.
بعد سقوط الموصل وتمدد (داعش) باتجاه المدن العراقية والسورية فسقطت تلعفر وحدثت المجازر وسقطت سنجار وسهل نينوى حيث تم تهجير المسيحيين والايزيدين ولا احد يحرك ساكنا، سارع الأكراد في السيطرة على الأرض المتنازع عليها بعد تركها من قبل الجيش العراقي، فأصبح خطاب مسعود البرزاني لاعودة لما قبل احتلال الموصل، لكن (داعش) أرادت أن توسع من نفوذها فاتجهت صوب اربيل عندها ثارة ثائرة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية فكونت تحالفا دوليا هدفه المعلن تحجيم والقضاء على( داعش)، لكن الملاحظ للضربات الجوية الأمريكية ضربات انتقائية فهي مركزة وقوية في أطراف الموصل أمام تقدم القوات الكوردية، ودعائية وتهذيبية في الانبار وتكريت والضلوعية، ويفهم من هذا هو قبول الأكراد للوجود الامريكي في الإقليم، ونفس الأمر يتكرر مع الاكراد السوريين في كوباني فيتم عقابهم لأنهم لم ينظموا للمعارضة السورية التي تدعمها تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، والحكومة العراقية تعاقب برفضها التدخل البري الأمريكي وشرائها السلاح الروسي وتقاربها مع إيران.
فالإستراتيجية أصبحت واضحة بعد ازدياد الهجمات على بيجي والضلوعية وبلد والانبار والمناطق المحيطة ببغداد بعد ان كانت (داعش) قبل التدخل الدولي في موضع دفاع، اليوم تهاجم ، فالانبار على وشك السقوط بيد(داعش)، فالخطة وكما واضح من التحركات على الارض ،بان التحالف يعطي انطباع انه يساعد القوات العراقية لكنه بالحقيقة يحد من تحركاتها، وان هناك إيعاز (لداعش) وبصورة غير مباشرة بان تتحرك إلى المناطق القريبة من بغداد، لإجبار الحكومة العراقية الجديدة أن تكون خاضعة للسياسات الأمريكية، وتنفذ ما يطلب منها وإلا فان التقسيم على الأبواب قبلت أم رفضت، خصوصا وان بعض الإطراف السياسية السنية ورئيس مجلس المحافظة في الانبار طلب رسميا من الحكومة المركزية والولايات المتحدة الأمريكية بإرسال قوات برية للمحافظة بعد أن فقدوا الثقة بالجيش والشرطة العراقية وعدم قدرتها على الصمود بوجه (داعش ) كما يقولون، والعجيب في الأمر إنهم في السابق كانوا يعيبون على الآخرين بأنهم اتو على ظهر الدبابات الأمريكية وإنهم عملاء وغيرها من الأوصاف أما اليوم فالأمريكان أصبحوا أصدقاء!!
ان دليل عدم الجدية في استئصال(داعش) إنها لاتزال تبيع النفط، فالسؤال من الذي يشتريه؟ وكيف ينقل ويهرب؟ وأين التحالف الدولي من ذلك؟ والتساؤل الملح كيف تستقطب (داعش) مقاتليها بهذه السرعة ومتى تدربهم وتحتل المدن بسرعة مذهلة ، فالتنظيم تقف خلفه أجهزة دول كبيرة وصغيرة في المنطقة، فتركيا التي تمنع الأكراد الأتراك من الدخول الى كوباني لمساعدة أهلها طالما تفرجت على المقاتلين يعبرون الحدود التركية للانضمام الى(داعش)، فالولايات المتحدة الأمريكية تعيد ترتيب أوضاعها في المنطقة من خلال فزاعة (داعش)، فمشروع تقسيم العراق والإقليم السني بات واضح المعالم ، وسوريا بالمناطق العازلة في جنوب سوريا وشمال تركيا مشروعا لتقسيم سوريا، فينبغي الحديث بواقعية وخاصة بين الأطراف العراقية، وان تكون مصلحة الوطن وأبنائه فوق كل اعتبار، الم يكفيهم دماءً و قتالا وتدميرا للمدن وتشريد وتهجير للعوائل وتعطيل التعلم ونشر الفوضى والأحقاد الطائفية والقومية ، بأخذ الأوامر من الآخرين، فالصراحة بين الفرقاء والاتفاق على حفظ ما تبقى من الوطن ولا باس بالاستفادة من الشركات الأمريكية ، والغربية ، والتوحد ضد الأعداء، ورأينا المدن التي رفضت دخول (داعش) إلى أرضها كيف صمدت ولم تستطع داعش دخولها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما