الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عاجل :هل تعتبر دول شمال افريقيا من درس الحوثيين في اليمن ؟

التهامي صفاح

2014 / 10 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


في مقال سابق نشر بالحوار المتمدن حذرتُ دول شمال افريقيا من خطر التشيع العميل لايران .لم يكن آنذاك الحوثيون الشيعة في اليمن قد وصلوا عسكريا لصنعاء العاصمة اليمنية و لا أقاموا المتاريس ونقط التفتيش فيها و لا إستولوا على المباني الحكومية مثل ما يحصل الآن .اليوم بالضبط و على بعد ساعات من تكليف الوزيرالبحاح بتشكيل الحكومة الوطنية من طرف الرئيس اليمني وبعد الاتفاق على انهاء جميع المظاهر المسلحة من العاصمة كما نص على ذلك الاتفاق بين الحكومة السابقة والحوثيين ،وبعد تصريحهم بالموافقة على رئيس الحكومة الجديد بعد رفضهم رئيس الحكومة المعين بنمبارك قبل البحاح بسبب اتهامهم له بالعمالة للسفارات الاجنبية و دولها ،هاهم ينقضون الاتفاق بعد موجة الارتياح التي خلفها تعيين البحاح كرئيس للحكومة المنتظر تشكيلها و يستولون على المطارين العسكري والمدني في مدينة الحديدة اليمنية مبعثرين الاوراق من جديد نية فاتحين المستقبل على كل الاحتمالات . باستيلائهم على المطارين العسكري والمدني في الحديدة يطلقون رصاصة الرحمة على اتفاقهم مع الرئاسة .
الجماعة لا تشكل فقط ميليشيا مثل ميليشيا حزب الله اللبناني بل دولة داخل الدولة لا ترى في الاخرين سوى كومبارس في سيناريوتفكيرها و فيلمها للمنطقة الذي يقول ان رأيها هوالرأي الصحيح والوحيد الذي يمثل الشعب اليمني و الآخرين إلى جهنم. ببساطة الحوثيون عملاء لايران يتلقون الاوامر منها و السلاح والتدريب على استعماله من طرف الحرس الثوري الايراني و الاموال لزعزعة استقرار اليمن ليكون لايران نفوذ في شبه الجزيرة العربية وطز على المواطنين الاخرين و القوى السياسية اللائكية والديموقراطية و الاشتراكية الوطنية ولا صوت يعلو على صوت السلاح .لا يأبهون أنهم بإقصائهم للقوى السياسية السلمية وادعائهم الحقيقة المطلقة يفتحون الباب امام الحرب الاهلية وتقسيم اليمن .
وهذا ما حدث اليوم في الجنوب حيث اقتنعت الفعاليات اليمنية في عاصمة الجنوب عدن على ضرورة انهاء حالة التسيب التي خلقها الحوثيون الذين لا يمكن الوثوق بهم حيث من المنتظر نصب خيام اليوم بعدن لا ينتهي الا بقرارات تدعو لاعادة تقسيم اليمن بين شمال وجنوب مثل ماكان اليمن قبل توحيده كرد فعل طبيعي على ما يحصل في الشمال .
و حسب علمي فإن زعيم الحوثيين قد وصل لعاصمة الجنوب عدن ليتصل بالقيادت الجنوبية .لكن هذه الاخيرة رفضت استقباله .ببساطة لأنه لا يوثق فيه .وهل يوثق في العملاء ؟؟؟؟
زعيم الحوثيين يفهم جيدا معنى الحراك الجنوبي اليوم الذي جاء كرد فعل على ما ارتكبه الحوثيون من مجازر في الشمال و تحدي لهبة الدولة واستيلاء على مقراتها السيادية .
هذا الدرس الشيعي الايراني يتكرر في العراق ولبنان و البحرين واليمن اليوم .
وهذا ما نخشاه على دول شمال افريقيا اذا استمرت الالة الجهنمية الايرانية بوقاحتها المعهودة في تدويخ الشمال افريقيين دون خجل تحت شعار"نصرة المستضعفين" وهم يهيؤونهم للمقصلة الحربية في كل مكان لخدمة اهداف ايران التوسعية و المنتقمة من السنة .
في المغرب كان معالي الوزير أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية قد صرح بأن التشيع اذا لم يكن سياسيا فلا مشكل فيه .و السؤال الذي يمكن طرحه على معالي الوزير هو هل هناك تشيع عقائدي صرف دون تدخل ايراني فيه؟
ربما يعلم الوزير علاقات السيد ادريس هاني رئيس الطائفة الشيعية بالمغرب العميل لايران ذي الوجه الذي لا يخجل من دعوة شمال افريقيا للحدو حدو ايران وعلاقات هذا الاخير مع حزب الله اللبناني و نظام الأسد الذي عذب اللبنانيين والسوريين على حد سواء بسياساته الهوجاء و اغتيالاته الغادرة الاجرامية ، وهو الذي يرتجف خوفا من افتضاح امره في كل مناسبة يواجه فيها الاعلام .
لذلك أقول لكل المسؤولين الآن في شمال افريقيا اذا لم تتخذوا ما يلزم من احتياطات بخصوص هذا الملف الذي يزيد المنطقة مشاكل عوض حلها و هي غير الناقصة مشاكل فانكم ستندمون غذا حيث لا ينفع الندم كما يقال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طائرات بوينغ: لماذا هذه السلسلة من الحوادث؟ • فرانس 24 / FRA


.. رفح.. موجات نزوح جديدة وتحذيرات من توقف المساعدات | #غرفة_ال




.. جدل الرصيف الأميركي العائم في غزة | #غرفة_الأخبار


.. طلاب فرنسيون يطالبون بالإفراج عن زميلهم الذي اعتقلته الشرطة




.. كتائب القسام تقصف مدينة بئر السبع برشقة صاروخية