الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما تَكون الشهادةُ عهداً!!

سعاد النصيري

2014 / 10 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


عنِدمَا تَكوّن الشهادةُ عَهداً!! سعاد النصيري
قدّوتي ألبطل، رساَلتي لكَ هيَ ،أنني سأمضي عَلى خُطى أل بَيت الرسول الأعظم كما ربيَتني ،ولآجل هذا ألنَهجُ أبتي ضحيت ،وستَمضي الأيامُ ،وسأكون للعهدِ حَافظاً، ولشَخصِك مُمتناً ،لأنك مِثال للتَضحيةُ، والإيثار؛ أيها ألراقدُ بيَن جَنباتي لَك مني سلاماَ أبدياَ، سرمدياَ ،هنَيئاَ لَكَ هذهِ الشهادة وسأفخرُ بِك بيَنَ أقراني وجيرَاني لآنكَ رمزاً للشَهادةَ ونقطةُ إشعاع يُشار لها بالبنان.
اني متيقن ابتي أن صورك ستّخلد في عقولَ وقلوب جَميع أبناء الشعبُ العراقي، لآنك أنت ومن معك ،من الشهداء دفعتم الجور والظُلم ،عن أرضْ العراق فهنيئاً لكَ، ولكل أبناءَ شُهداء العراق، من جميع الأطياف ،والأديان ،هذا الخلود العظيم ،ومكانتك المقربة ،من سيد شباب اهل الجنة الحسين عليه السلام ،وجعلك القدير ،من الذين اختصّهم بمنزلةً بجوار الأنبياء، والأوصياء، وال بيت الرسول الأعظم ،فأنك من بلدٌ، قدم الأبناء فيه الأضاحي بدلاً عن الآباء، بلداً، قدم الأبناءُ الكثير من أباءهم، قرباناً و خدمتاً للوطن، والعقيدة ،والمذهب، وَعسى أن تعي حكوماتنا بالأولويات التي من حق هؤلاء الأطفال، المبايعين وحدة عراقهم على حساب أباءهم، هم اطفال العراق، الذين يوَدعون أباءهم الى مثواهم الأخير، وَهم يَرفعون ايديهم بعلامةُ النصر والبطولة.
أبتي دع عنك القلق ،فأن ابي العراق يحتضنني على ارضة ،كما احتضنك ،تحت ثراه، ونخيله سوف يوفر لي ظلاً ،بارداً من لسعاة حرارة الشمس الحارقة كما ظلل عليك ترابه، ودجلة والفرات سوف يسقياني ،من ماء حضارتاً امتدت لألاف السنين ،تمتن لك ولكل من دافع عن هكذا حضارة.
فسلاحك ،ولباسك العسكري ،وخوذتك ،التي رفعت رأسك ،سأبقيهم ، ذخَراً ليَ وسأجعَلُ أصدِقائيَ يَتمعنون بالنظر اليهم، ذهولاً، واقص القصَص ،عليهم، قصص بطولاتك ضد عصابات الحضارة المسماة بداعش.
لآنها بيَدكَ جَعلتَها تُخلقُ العِجائبُ ،وتُعلنَ الانتصار تِلوَ الانتصار، أبتي يامنَ عَلمتنيٌ الحياة أن لَم تكُن بعِزة وكرامة ليَس لَها بَقاء ،وأن عراقنا هو عراق علي والحسين، عليهم السلام، وليس دارُ ذِلةً، وأعرف أن تضحيةٌ والدي ماهي ألا نتيجةٍ طَبيعِية وضريبةٌ ،لحب الوطَن ألذي ولدَ بالفطِرة معهٌ ،وأَعرف أن شهادةُ والدِي قلبت الموازين بحُب ،الوطن، و ألمَذهبُ وأهلَ البيتِ عليهُم السلاَم ،أيهُا ألساكن فًي حدَقاتُ العِيون ، أبنك قد رفَع رايةً النَصر ألتي افتخرت بها دون أن اذرف الدموع لأنك حافظت على وطني العراق، ولِسانُ حَالِي يَقول أبتي أنا أفخرُ بكَ أيُها العملاق لِما حققتُ مِن نصرٌ وبطَولاتٌ رائعةٌ يُخلدها التاريخ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر ترفض اقتراحا إسرائيليا جديدا لإعادة فتح معبر رفح


.. الانتخابات التمهيدية في ميريلاند وويست فيرجينا تدفع الجمهوري




.. حرب غزة.. تصورات اليوم التالي | #غرفة_الأخبار


.. حزب الله يعلن تنفيذ 13 هجوما ضد مواقع إسرائيلية قبالة الحدود




.. الباحث السياسي سعيد زياد: توسيع نطاق الحرب خارج فلسطين لا يخ