الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذابعد 7 سبتمبر؟ رؤية مستقبلية

أحمد سعد عبيد

2005 / 8 / 23
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


ان نجاح الرئيس مبارك أمر محتوم وبديهي لايحتاج الي نقاش ولكن ماهو تصرفه تجاه معارضيه بعد أعلان نجاحه يظن البعض انه سوف يقوم بحبسهم وتصفيتهم ولكني لدي رؤية أخري وأنه سيتركهم بل سيرفع اي تصرف ضدهم وليس مرجع ذلك لرؤيته الديمقراطية او لضغط الخارجي بل راجع للتوازنات الجديدة التي سوف تحدث في الطبقة الحاكمة هذه التوازنات سوف تحافظ علي حركات التغيير المعارضة لمبارك كما حافظت عليها في حدود خطوط معينة تجاوزتها حركات التغيير قبل 7سبتمبر لرفضها المساومات مع النظام ورفضها التدخل الخارجي ولكن بعد 7 سبتمبر سيعاد تشكيل الحكومة لتضمن عدد أكبرأو لتكون كلها ممن يتبعوا الفكر الجديد نحو التوريث ليزيد من كفة المؤيدين للتوريث في الطبقة الحاكمة حتي تزداد جبهتهم قوة في ظل الرافضين للتوريث وهم ليس فقط الحرس القديم في الحزب ولكن هناك مجموعة أخري في السلطة لا ترغب في التوريث وأهمهم الجيش و جهاز الأمن القومي الذين يفضلوا عمر سليمان كنائب للرئيس تمهيدا لتصعيده للرئاسة في حالة وفاة مبارك بينما العائلة لا ترغب في ذلك فمبارك لا يريد استبعاد عمر سليمان عن السلطة الحاكمة لقدرته العالية علي الحفاظ علي التوازنات وأقامة التسويات داخليا وخارجيا دون أي خسائر ليحافظ عمرسليمان علي مكانته دون تصعيد أو أبعاد من خلال الحفاظ علي الحركة في الشارع المعارضة للتوريث بل يصل أحيانا لحمايتها بصورة غير مباشرة لتحويلها الي حركة جماهيرية كبيرة في الوقت المناسب له فترك المعارضين لمبارك والتوريث لن يأتي كناتج عن الحرية والديمقراطية ولكن سيأتي من خلال توازنات القوي في صراع الطبقة الحاكمة مع بعضها البعض وبالنسبة لرجل الشارع العادي فلن يكون نجاح مبارك مفاجأةفهو يعلم انه ناجح ناجح شاء ام ابي وما يحدث ليس سوي فصل درامي هزلي لكي يستمتع به المشاهدون ويسكت عنه الضغط الخارجي ولكن ما موقف رجل الشارع العادي بعد ذلك بعد ان يري الاعداد للتوريث هل سوف يستمر في سكوته اعتقد ان رجل الشارع العادي لن ينخدع بالتوجه الاعلامي الذي سوف يعد لتقبل الجماهير بعملية التوريث حتي ولو صوروا الوريث بانه مبعوث العناية الالاهية فلن يقبله الشعب بل سينفجر ثائرا وكلما اسرعوا بعملية الاعداد للتوريث - وهو غالبا ماسوف يحدث للحالة الصحية السيئة لمبارك- كلما ثارت عليهم الجماهير في وقت اقرب وذلك بجانب الاوضاع الاقتصادية السيئة التي أثرت علي الناس بالسلب وشعورهم بأن التوجهات الاقتصادية ضد الشعب ولا تخدم الا مجموعة المصالح المرتبطة بالسلطة ليزداد غضب الجماهير ويزداد سخطها علي حكومة تسرق الشعب وتنصب عليه وتكذب عليه فمن انخدع بكلامها مرة لن ينخدع كل مرة حتي ولو غيروا من يقوم بالقاء الكذب ويخدع الجماهير فالاسلوب واحد في سرقة الجماهير سرقة تدريجية غير مباغته حتي لا يشعر الجماهير بها ويثوروا عليها ولكنهم بعد فترة سيتوقفوا ليقارنوا حالهم قبل السرقة وبعد وان السرقة ليس لها علاقة بالشخص المختار لكي تعلق عليه الاخطاء في مجلس الوزارة لان تغير رئيس الوزارة من فترة لاخري لا يغير اسلوب السرقة فهو هو لم يتغير ليصل الشعب الي الحقيقة ويصل الي من يسرقه فعلا وليس ظل من يسرقه - اما عن الوعود الانتخابية هل سوف تنفذ ام لن تنفذ؟ اري انها تختلف حسب طبيعتها فالبعضمنها سوف ينفذ والبعض لا - والذي سوف ينفذ هو الوعود المتعلقة بالجماهيرالفقيرة والتي سوف تستخدم كمسكنات لتقليل غضبها مثل ان يقوم بتوزيع المسان علي بعض من طالبيها وتوفير فرص عمل مؤقته للبعض واشياء من هذا القبيل الاشياء المباشرة المؤثرة في الجماهير اما اللاشياء المتعلقة بتعديل الدستور فسوف يقوم بطرح خطة طويلة المدي لدراستها ومدي تاثيرها قبل تنفيذها ومع الوقت سوف ينساها الناس وكانها لم تكن - دور حركات التغيير سوف يخمل لفترة لن تطول وسيعود بقوة مع حركة الشارع نفسه ولكن لا ينبغي لحركة التغيير ان تستسلم للخمول الذي سيعتريها بل عليها ان تزيد من نشاطها وتعمل علي زيادة مجهودها نحو التغيير ولا تهتم بكسب اعداد كبيرة اليها خلال فترة الخمول بل مؤيدين لها فقط دون الانخراط فيها حتي يتحول الزيادة في الكيف الي زيادة في الكم









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رحلة مؤثرة تتهافت عليها شركات صناعة السيارات العالمية | عالم


.. عريس جزائري يثير الجدل على مواقع التواصل بعد إهداء زوجته -نج




.. أفوا هيرش لشبكتنا: -مستاءة- مما قاله نتنياهو عن احتجاجات الج


.. مصدر لسكاي نيوز عربية: قبول اتفاق غزة -بات وشيكا-




.. قصف إسرائيلي استهدف ساحة بلدة ميس الجبل وبلدة عيترون جنوبي ل