الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التدخل البري العربي والحرب الطائفية

عدنان جواد

2014 / 10 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


التدخل البري العربي والحرب الطائفية
نجد اغلب الشعوب العربية تعيش الإحباط نتيجة لانعدام الثقافة وانتشار الجهل بين أغلبية الناس، فهي كانت راضخة للحكومات الدكتاتورية، وعندما توفرت فرصة سقوط تلك الأنظمة ولكن بطرق غير مدروسة ولإغراض أيدلوجية سعودية وهابية وقطرية تركية اخوانية مع الأسف استبدلتها بأحزاب فاشلة تدعي الإسلام كما حدث في مصر عندما تم اختيار الأخوان لكن المصريين تداركوا خطئهم فصححوا المسار، وليبيا التي تعيش الفوضى اليوم، وتونس التي تم حكمها من قبل حزب النهضة الاخواني ، والانتخابات المقبلة سوف تفرز مدى استيعاب المجتمع التونسي للديمقراطية بحسن الاختيار، والدول الملكية الحليفة لواشنطن فبقت الحكومات فيها محافظة على عروشها لأنها صديقه لمن يفتعل الأزمات والتقسيم بل هيه أدواتها، والعراق حيث الحكومة لم تعد حكومة ، والجيش لم يعد جيشا، والأديان لم تعد أديان، بل طوائف وأحزاب، فالدول الحديثة تخلق بيئة مريحة لأبنائها وعيشة كريمة، باعتماد استراتيجيات وبرامج واضحة، اما في دولنا العربية فترغب الحكومات والأحزاب الحاكمة في إرسال شعوبها للجنة،بعد أن خلقت جحيما في بلادها،فتجد العزة والكرامة والشرف والشجاعة والدفاع عن الأوطان ,والكثير من المثاليات، والعمل المناسب والشخص المناسب والكفاءة والنزاهة،لكن نجد اغلب الشباب يتمنى الذهاب للدول الحديثة ، ويعمل الإعمال الصعبة والرديئة بغسل الصحون في المطاعم وتنظيف المجاري ويفضلها على المثاليات الكاذبة في بلادة!!،وكم رأينا من هؤلاء من فقدو حياتهم أثناء عبورهم البحار.
اجتمع قادة جيوش 22 دولة ضمن التحالف لمحاربة (داعش) من ضمنها 8 دول عربية في قاعدة جوية قرب واشنطن لبحث إستراتيجية لمواجهة (داعش) ومستقبل الضربات الجوية، وكشفت مصادر أمريكية ان واشنطن ومعها الدول العربية في هذا الاجتماع لنشر قوات برية داخل سوريا، ولايمكن استبعاد العراق من نشر تلك القوات باعتبار ان العراق عربي وان ايران مضى على تدخلها في العراق اكثر من 8 سنوات ولم يتحقق شيء، فبرز طرح التدخل البري للعلن وأصبح عناوين الصحف والفضائيات السعودية والقطرية بترسيخ هذا المفهوم كما تم ترسيخ الثوار والمنتفضين ضد الأنظمة ، ولكن بعد أن سيطر الثوار على الأمور تحولوا الى إرهابيين ومصاصي دماء؟!!كما حدث في الدول التي حدثت فيها ثورات ، واخزها ما حدث في الموصل حين كان يطلق على (داعش )بثوار العشائر ، ومفهوم الإقصاء والتهميش الذي أصبح شعارا للسياسيين السنة في العراق، اليوم يسوق مفهوم التدخل العربي، بعد أن طلب بعض زعماء العشائر ، وبعض ساسة المناطق الغربية بتدخل بري أمريكي، والجميع يعلم إن اغلب هؤلاء مع (داعش) وقد صرح بذلك أكثر من شخصية سياسية وعسكرية سنية الى ان اكثر من70% من العشائر السنية مع (داعش)، وأثبتت المعارك كيفية صمود المناطق التي ترفض(داعش) كالضلوعية وامرلي وبلد ، بينما نجد مدن اخرى تسقط خلال ساعات نتيجة لاحتضان المهاجمين من سكان تلك المدن.
إن الحرب الطائفية غير المعلنة بين إيران والسعودية باتت معالمها واضحة، فالتراشق الإعلامي بين السعودية وإيران واتهام وزير الخارجية السعودي إيران بأنها محتله لسوريا، بعد رفض مرشح السعودية لرئاسة الحكومة اليمنية وقبول المرشح الآخر، فرد نائب وزير الخارجية عبد اللهيان بان السعودية هي من تحتل البحرين، لذلك فان أساس الصراع هو الخلاف بين السعودية وإيران، وأساس الخلاف إن إيران تريد البقاء على نظام الاسد، بينما السعودية وتركيا تريد الخلاص من هذا النظام، وتسمي السعودية وبعض الدول العربية الحركات والأحزاب الشيعية بأنها إرهابية، لكن الواقع ان تصرفات التنظيمات الارهابية التي تدعمها الدول العربية والتي تحولت الى وحش يفتك بمن يقف في طريقه، فالدول العربية اليوم مخيرة بين خيارين أحلاهم مر أما تقف مع إيران او (داعش) ، فعلى سكان المناطق الغربية في العراق تحديد وجهتهم أما مع الوطن او مع(داعش) ، وان فاقد الشيء لايعطيه فماذ ستفعل الدول العربية التي تاخذ الاوامر من غيرها وان افضل الحلول هو الحوار والاتفاق مع ابناء الوطن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما