الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


** قراءةة لما يجري في المنطقة ... بعد غزوات الدواعش **

سرسبيندار السندي

2014 / 10 / 15
مواضيع وابحاث سياسية



باديء ذي بدء سؤال ، هل مايجري في المنطقة وخاصة في مثلث برمودا (تركيا ، سورية ، العراق ) لصالح الكورد أم ضدهم ؟

قناعتي الشخصية وأنا إنسان معتاد على قراءة مابين السطور أكثر من السطور وعلى ضوء قراءتي للتأريخ أستطيع أن أقول نعم وللأسباب التالية ؟

1: اليقضة الكوردية الشاملة في الداخل والخارج وفي كافة المجالات ، وخاصة الوعي الديني والسياسي حيث لم يعد بإمكان ملا أو شيخ أو فقيه أن يضحك على ذقون وعقول كل الناس بخرافاته أو حاكم أن يسير شعبه على هواه إلا السذج أو المنتفعين ؟

2: حجم الأهوال والمعاناة التي لقيها الكورد على مر العصور سواء من الغزاة العرب أو الفرس أو الترك ، الكورد الذين لم يشفع لهم حتى إسلامهم رغم دفاع الكثيرين المستميت عنه وعنهم وبشهادة كتب التاريخ ، ودفاعهم هذا صار عليهم لعنة ونقمة وليس نعمة ؟

3: تحرر الكثير من الشعوب من طغاتها ومستعمريهم ، وهذا التحرر لم يعد اليوم منة من أحد بل هو حق تقرره تلك الشعوب سواء في البقاء أو في الانفصال كجنوب السودان وأسكتلندا في واقعنا القريب ؟

4: وجود جالية كوردية كبيرة في بلاد المهجر والذين في غالبيتهم يعكسون طيبتهم وأخلاقهم ، وهذه الصفات تؤتي اليوم ثمارها بدليل تعاطف العديد من الدول في نيل حقوقهم بعد غدر جيرانهم وأصحابهم المسلمين مقتدين بنبيهم بأنهم قوم من الجن ( حديث غير شريف ) ؟

لنأتي لدول المنطقة وأدوارهم الاستعمارية المشبوهة ؟

** لنأتي أولا إلى إيران ورغم بعدها بعض الشيء عن مثلث الموت هذا إلا أن تأثيرها وتدخلها واضح لكل ذي بصر وبصيرة وإن كان الكثير منه يجري من تحت الطاولة ، فمعضلتها الرئيسية ( النووي) فكل الدلائل تقول أن الغرب قد إحتواها رغم أنفها وهى مكره لان عمر ثورتها الافتراضي قد أنتهى وخروجها من مستنقع الاسد سالمة ورابحة شيء مستحيل ، ولو شاء الغرب تركيعها فهى أبسط من تركيع الكثير من دول الربيع العربي وللأسباب التالية ؟

أولا : حجم الغضب الداخلي المكبوت والمتراكم ، هذا الغضب الذي رافق ثورات الربيع العربي ورأينا كيف النظام إمتصه بذكاء في لعبة الانتخابات الاخيرة بفوز ممثل التيار الإصلاحي روحاني الذي لم يكن إنتخابه إلا ذر الرماد في عيون الثوريين ، بدليل لم يرى منه الشعب الإيراني والعالم المتمدن غير المزيد من حالات القهر والإذلال والسجن والإعدامات ؟

ثانيا: بحكم وجود العديد من القوميات فيها والتي لاتقل عددا عن نفوس الفرس ك (الآذر والبلوش والعرب والكورد) والبعض منها يقع بجوار محيط ملتهب ؟

ثالثا: قوة ونشاط القوى الثورية والعلمانية ، خاصة في دول المهجر وحتى القوة الاسلامية المعتدلة لا ترضى عن الكثير من سلوك الملالي وخاصة ( ألإصلاحيين الحقيقيين ) ؟

رابعا: السلوك العنصري والشوفيني الذي إتخذته ثورة الملالي منذ اليوم الاول لانطلاقتها على الصعيدين الداخلي والخارجي وهو واضح للعيان في العراق وسورية واليمن ولبنان وغيرها من البلدان وبحرية شبه مطلقة ، وما تدخلها السافر فيها سياسيا وماديا وعسكريا وإعلاميا دون حسيب أو رقيب إلا دليل على وجود حلف خفي بينها وبين الغرب وخاصة الشيطان الأكبر من تحت الطاولة لإستمرار الفوضى الخلاقة في المنطقة وليس أخرها ترك قطان داعش خاصة لإجهاض الثورة السورية وبالاستيلاء على شمال العراق لغاية في نفس يعقوب (لتدمير مدن أهل السنة ماديا ومعنويا وحضاريا) وقطعان الحوثيين اليوم في اليمن التعيس ؟

خامسا: إستمرار توسعها شرقا وغربا في خظم هذا الضروف ( بعد ظهور الدواعش وبهذه القوة والملكة ) خاصة في سوريا والعراق لهو نذير شؤم لها قبل غيرها وهى بذالك تسعى لحتفها برجليها كما يقول المثل لإنقلاب السحر على الساحر ؟


** لنأتي لدور تركيا وسياسة أردوغان الاخوانية الواضحة في المنطقة ، هذه السياسة الرعناء ستكون وبالا عليه وعلى تركيا الحديثة قبل غيره ، خاصة بعد صدامه من جديد مع قوى المعارضة (العلمانية والكوردية ) والتي ينظر اليها القاصي والداني اليوم خاصة في الغرب بعين الرضا والاحترام ، وفي المقابل تذمر الغرب من سلوكه الغير مسؤول تجاه كوباني بمنعه المقاتلين الكورد من نجدة إخوانهم فيها ، والأنكى من ذالك إنكشاف دعمه للإرهابيين الدواعش وغيرهم بطريقة وأخرى ( صفقة الرهائن) والغرب ليس بالسذاجة التي في مخيلة أرودغان خاصة بعد إفتضاح نواياه الخبيثة في المنطقة بإستخدامه ورقة الاخوان بالتعاون مع قطر ؟

فبعد الرخاء الذي عم تركيا لسنوات يكفيها اليوم بضع تفجيرات دامية هنا وهناك ( وخاصة في المناطق السياحية ) وتنسيبها للقاعدة أو للمجهول ، ومن ثم إيحاء الدول الغربية لمواطنيها بعدم السفر لتركيا لخطورة الأوضاع فيها حتى ترى السياحة فيها قد ترنحت وبدأت رؤوس الأموال بالخروج منها ؟

فكيف سيكون ألأمر لو قرر حزب العمال الكردستاني إعادة نشاطه العسكري في خظم مايجري في المنطقة ، فهل ستوجه إليهم كلابها من ألإرهابيين (الدواعش والإسلاميين الطورانيين) كما رأينا في مظاهرات الكورد الدامية الاخيرة ، خاصة بعد إنكشاف خديعة أردوغان لهم ورهانه على الدواعش في كسر شوكة وإرادة الكورد في ملحمة كوباني الخالدة ومفاوضاته العقيمة معهم ومن دون تقديم أية تنازلات ، والأقبح من ذالك سجنه لقائدهم المناضل عبدألله أوجلان ؟
والأخطر من كل هذا تذمر قادة المؤسسة العسكرية الكبار والقضاة من سلوكه المعيب والمشين واللامسؤول بحقهم ، وما ألاصطدام الأخير بينه وبين حزب العمال الكردستاني ( قصف طائراته أخيرا لمواقع حزب العمال الكوردستاني في منطقة هكاري) إلا القشة التي ستقصم ظهر أردوغان بعد يأسه وخذلانه من صمود الكورد في ملحمة كوباني ، وليس بمستبعد من نقل المعركة الى الداخل التركي بصورة أو بأخرى ، وهذا الحدث مرهون بمدى تعاون الكورد مع الغرب ؟


لنأتي الى الوضع في سوريا فالدلائل تشير أن غاية الغرب من كل هذه المعمعة هى ضرب عصفوريين بحجر واحد ، ألاول إنهاك النظام السوري وإعادته الى حضنه مرغما ، إذ ليس بمستبعد تعاون الاسد مع الغرب من تحت الطاولة خاصة وهو الان في موقف لايحسد عليه وهو مدرك لو إستمر الحال لن تكون نهايته بأفضل من نهاية صدام أو القذافي ، والثاني جعل سوريا مقبرة للإرهابيين بكافة فصائل ببطاقة ون وي ( أي داخل غير خارج ) ؟


** أما بالنسبة للعراق فنرى نفس الوجوه العفنة والكالحة والعميلة والتي إنقلبت على الأمريكان بإيعاز من إيران وأجبرتهم على الخروج منه بالصورة التي رأيناها حيث صيروهم محتلين بعد أن كانو بالامس منفذين ومحررين ، وخروجهم هذا سواء كان ذكاء منهم أم لا فهاهم اليوم يعودون للعراق ومن أوسع أبوابه وبفضل نفس تلك الوجوه الكالحة التي أجبرتهم على الخروج وهم صاغرون ومتسولين بعد فلم الدواعش ؟

وكل من يقول أن الغرب مزمع على إنهاء إرهاب الدواعش قريبا فهو واهم ، فالدواعش اليوم غدو كمسار جحا في جحور ونعوش حكامنا ومسؤولينا ( وما تقوم به دول الخليج وعلى رأسها السعودية ليس من باب صحوة الضمير بل لإدراكها جيدا أن الخطر قادم عليها لا محالة والمسألة مسألة وقت (فالدواعش اليوم نظريا مطلوبون للعدالة الدولية وسيفعلون من الأجرام كل ما يستطيعون ) ؟

واخيرا..؟
بالنسبة للكورد تقول القراءات أنهم خير من يعتمد عليهم في المنطقة لأسباب منها حجم المعاناة التي عانوها وغدر حكام دولهم الذين جرو عليهم المزيد من الويلات خاصة في العراق وسورية وتركيا التي لم تزل تماطل في قضية السلام مع حزب العمال الكردستاني بقيادة المناضل أوجلان رغم صبر الأكراد الطويل ، إلا أن هذا الصبر قد أخذ في النفاذ والتلاشي خاصة بعد غدر أردوغان لهم من جديد من خلال دعمه الخفي والعلني للداعش ومن ثم إغلاق حدودها بوجه الثوار الأكراد الذين هبوا لنجدة إخوانهم في كوباني ، لابل الأسوأ هو إلقاء القبض على الكثيرين منهم ومن ثم تعامله الدامي مع المتظاهرين الكورد والذي أدى الى مقتل أكثر من 31 متظاهرا في سابقة خطيرة جدا وهى الذي كان بالامس يلوم مصر على رعونتها في فض إعتصام رابعة بالقوة ، والسؤال هل حلال على تركيا فعل ماتريد وحرام علَى الآخرين ؟

و كون تركيا عضوا في حلف إلناتو فهذا لن يشفع لها خاصة بعد مواقفها السيئة مع الحلف ومن ثم لعبها المكشوف هى وقطر مع داعش وكأن الغرب غافل عنهما ، والحلف اليوم قادر على الاستغناء عن تركيا وقواعده إذا ما قرر الكورد تعويضها وهنا تكون قد جنت على نفسها تركيا كما جنت من قبل على نفسها براقش ، وصارت لهم عدوا بدل الصديق وهو ما سيجري إن عاجلا أو أحلا ، وهى تدرك حجم الخطورة المحدقة بها لو قرر الغرب أعطاء الكورد الضوء الأخضر عسكريا ، كيف ومعارضة الداخل ( القوميين والعلمانيين) لأردوغان بالمرصاد ؟

مسك الختام قولين ...؟
ألاول :لايصح إلا الصح وهو قول المناضل عبدألله أوجلان (على الكورد اليوم التهيء للقتال في كل مكان وهذا قدرنا قبل فوات ألأوان ) حيث بعدها لاينفع البكاء والعويل على اللبن المسكوب ولوم الزمان ، فهل من متعضيين أرجو ذالك من كل قلبي ؟

ثانيا : بكل أسف لن يكسر الكورد ويذلهم إلا خونتهم وجيوشهم ،سلام ؟

سرسبيندار السندي
عاشق الحقيقة والحق والحرية
Oct / 14 / 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يتمسك بترشحه.. و50 شخصيةً قيادية ديمقراطية تطالبه بالت


.. أشهر مضت على الحرب في غزة والفلسطينيون يترقبون نهايتها




.. نتنياهو يتهم وزير دفاعه يوآف غالانت مع المعارضة بمحاولة الإط


.. قصف كثيف وإطلاق قنابل مضيئة بمناطق شرقي غزة




.. القمر كوزموس 2553.. أطلقته روسيا قبيل إعلانها الحرب على أوكر