الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما أقذركم و ما أقذر أفعالكم

عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة

(Ayda Badr)

2014 / 10 / 15
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


يا حيف عليكم ... ما أقذركم و ما أقذر أفعالكم
ستظلون داعش النكبات و لن يمحو عار وجودكم من جبهة الاسلام الصحيح الا انتفاضة المسلمين ضدكم و ضد نجاسة أعمالكم
أحيانا أشعر أننا نحيا بداخل فيلم سينمائي من أفلام الاثارة و الحركة و الرعب ، مجسم من البعد الثالث و الرابع و التاسع حتى ، أمني نفسي كل يوم أنه سينتهي قريبا و لا يخرج علينا مزيد من الوجوه العكرة لكنه لا ينتهي و لم يكن فيلما من الأساس ، بل شيئا مملا و مثيرا للاشمئزاز و الوجع الدائم الذي اصبح يلازمنا
أي سبي و عبودية في القرن الثاني و العشرون تفاخرون الان بها على مرأى و مسمع من الجميع و قلة من يدينون الأمر و كأنه لا يعنيهم ما يحدث ، و الكثير صامتون صمت القبور و ليتهم فقط صامتون بل منهم ايضا من يهلل و يفرح و يرفع رايتهم و يرى في نجاستهم انتصارا للاسلام السني
على من ينتصر الاسلام السني ؟ هل ينتصر على غير المسلمين والكتابيين ؟ هل ينتصر على الشيعة ؟ هل ينتصر على من يرفضون ما يحدث من أهل الاسلام السني أيضا ؟ الاسلام السني لا ينتصر هنا بالله عليكم أنتم تجرجرون الاسلام لهاوية أشد من الجحيم و الدين لا ناقة له و لا جمل في حربكم هذه ، هذه حروب مصالح اقتصادية و سياسية تحملونهاا للدين و تلبسون الاسلام عباءة فضفاضة من الدم ، في عنق من هذه الدماء في الأشهر الحرم يا من تدعون الاسلام و تدعون انتهاج سنة رسوله
أي شريعة تتحدثون باسمها و تفاخرون باحيائها ، شريعة الغزو و الفتح كما تسمونها كان لها وقتها و عصرها و كان العالم جميعه قائم على الحرب و الاستيلاء على البلاد و العباد فهل لا زلنا نعيد دورة الارض من بعد ما وقفنا فوق القمر و اقتربنا من الشمس حقيقة علمية و ليس خيال شعراء ؟
الفتح و الغزو حدث في عصر كان كله يشهد غزوات و فتوحات كانت لكم و كانت عليكم ايضا و لم تكونوا وحدكم من يقوم بها بل كان نظام العالم حينها قائم على فتح البلدان لكنها انتهت ، ثم ما الهدف منها في الاساس هل نشر الدين ؟ الدين واضح للجميع من شاء فليؤمن به و من شاء فربه أولى به ولستم مجبرين الناس على اتباع ما لا يرونه و لا يعتقدونه ، هل من اجبرتموهم على الاسلام اصبحوا مسلمون بالفعل ؟ لفرد واحد مسلم عن اقتناع بأن الاسلام رحمة للعالمين و يرى الاخرون في معاملته و سلوكه ما يشجعهم على الدخول لدينه لهو أفضل من جيش عرمرم من المنافقين عُباد الدنيا وأسرى شبقكم أمثالكم
اليوم كل مستقر في وطنه و تحت رايته و كل يحمل معتقده و دينه الذي سيحاسبه عليه ربه و لا أرى إلا انكم اصبحتم أربابا تعملون بديلا عن الله سبحانه و تعالى فهل عُطب الله أو لم يعد صالحا ليكون هو الإله لتحلوا أنتم محله ؟ و تصبحون انتم بدلاء عنه تشرعون و تستبيحون الناس عرضا و مالا و أرضا و قد خلقهم ربهم احرارا ، سبحان الله عما تعملون باسمه و تنصبون رايتكم بلفظ جلالته
المسجد الأقصى هناك على بعد ساعات منكم يستبيحه اليهود يقتلون أولادكم و يستحييون نساؤكم أليس هذا بلاء يا من تتذرعون باحياء الشرائع ، اليهود يفترشون ساحاته بأسلحتهم و يطأون أرضه بدنس و اقتدار و تجبر و يغتصبون نساءكم و يستحلونهم و أأين أنتم من هؤلاء ؟ الغزو هناك في الأقصى و الفتح هناك لفلسطين لكن لا أذن تسمع و لا عقل يفكر حين يكون المخطط من الاصل صهيوني فكيف ستقفون أمام اربابكم وولاة نعمتكم ، كيف ستقف شريعتكم أمام شريعة تل أبيب بالطبع لن يحدث ، أحسبكم الان تؤدون لها التحية و ربما تسجدون هناك في معابدهم ايضا و بالطبع أنتم تلامذة رائعون تنفذون كل ما تتعلمون ، لكنكم في أول الامر و آخره مرتزقة يسخرونكم بالمال و الجنس يا عبدة الجنس و هذا يمكن فهمه من رفضكم االاتجاه بطلقة واحدة باتجه تحرير فلسطين
لكن ما لا يفهم و عسير على أمثالي ادراكه هو من يؤيدونكم و هم لا ينتفعون من ورائكم بشيء هو ما اتعجب منه ، أي ذل و أي عبودية ترضونها لبشر مثلكم ، مؤكد سيحل عليكم دوركم في العبودية و هذا الاذلال ، و من تؤيدونهم الان و تفرحون بنجاستهم سيكونون هم أول من يستعبدونكم و نساؤكم الحراائر ستكون سباياهم و جواريهم و الأرض تدور
لعنة الله عليكم داعش و على أربابكم من الصهاينة و على كل من يؤيدكم و يتغنى بقذارتكم

عايده بدر
15-10-2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف