الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نذكّرهم بِما يَنكرون

فرات البديري

2014 / 10 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


يعرف عالمنا الإسلامي الملتزم منهم وليس المنهزم ،أن دم المؤمن، وعرضة، و أرضة، حرام .
أي كشعب عراقي، أراد الخلاص من دكتاتور، بكل المقاييس، والوسيلة ليست ذا شأن، فالنتيجة هي المراد والمبتغى لشعبنا، أي مبدأ الغاية تبرر الوسيلة.
بعد سقوط الطاغية، قام المواطن بانتخاب، أشباه قيادات ،رأت نفسها ، عملاقة في الفكر السياسي، والحِنكة في قيادة العراق ،الى دولة عصرية تسمى (الخرافة)، متناسين أن العراق، عظيم بتاريخه وحضارته، وشعبه أنشأ وأكتشف أول حروف الكتابة، أنهُ العراق.
لكن لشديد الأسف ،كانت تلك الوجوه الكالحة، عادت لتخلق دكتاتور جديد، وتصدح بأصواتها بالفساد المبرر، دون أن تسمي الأسماء بمسمياتها، والسبب ليس تخوفاً، أو التزاماً أخلاقياً لعدم امتلاكهم هذه الصفة، بل الغرض منه (اي عدم تسمية الأسماء بمسمياتها)،هو أنتفاعياً بحتاً، والانتهازية تبرر ما أعني من تقلب الآراء النفعية من هذا الى ذاك.
بمعنى(المفلس في القافلة أمين)،أي المفلسين للفكر، والمبدأ، والثبات على الولاء ،سواء كان الولاء على العقيدة أو المواطنة ، فهم لا يملكون حتى الأنتماء للعراق المقدس.
الأن، سأُسمي الأسماء بمسمياتها! بلا خوفٌ او وجل، بل للتعريف بحقيقة ما يحصل كما هو، دون رتوش او تزويق لفضي، كما أرادونا أن نتحدث، أشباه صعاليك المقبور، ومن سينبذهم التاريخ على مر العصور، (مرتزقة السلطة).
ثمان سنوات، حُكمَ العراق من قبل المالكي، وأبتدأ بميزانيةٍ بلغت ثمانين مليار دولار، وتزايدت في كل عام و(التبرير) كان التسلح، والرواتب والخ، هو تخدير لعقول الشعب المتضرر، دون ذكر فقرةً عن الامتيازات، والمنافع وتحسين الحالة الاقتصادية ،للدرجات الخاصة، العملاقة في العبقرية الفكرية!! وزيادة الحمايات الشخصية للفخامة التي تسلقت بالعراق من اعلى الى أسفل! واليوم وبعد أنتزاع السلطة بحكمة وروية، من قبل رجال سياسة السلم والحكمة والقرارات المصيرية الحاذقة.
وجدنا من ضُربت مصالحهم، أتخذون التسقيط وسيلة لمحاربة مشروع الدولة الحقيقي، كونه بُني على أسس بناء الدول العصرية.
تعلمون أن مجموع ميزانية العراق التي صرفت؟ بلغت بعد خصم الميزانية التشغيلية، والتي يشكل ثلث منها، رواتب وامتيازات لذوات (الدم الأزرق)، أربع مائة مليار دولار، وأن دبي (زرّق ورّق)، مقولة مؤسس الدولة العبعوبية، قد بنيت بستين مليار دولار، هذا ناهيك عن المخزون العراقي من النقد(العملة الصعبة)، الذي كان قد بلغ قبل ثمان سنوات ،خمس وستون مليار، واليوم وبقدرة قادر، نجده ثمان مئة مليون دولار فقط، بالمعنى الكيميائي تعرض لعملية (التسامي).
من هنا استذكر قول يستحضرني:أن كان بيتك من زجاج، فلا ترمي الناس بالحجارة، فدعوا العراق يمضي يا أصحاب الفخامة فكلكم عورات وللناس السننٌ، فلا تسأل الطغاة عن طغيانهم ،وإنما نسألكم لماذا ركعتم ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الأمريكي يعلن إسقاط صاروخين باليستيين من اليمن استهدفا


.. وفا: قصف إسرائيلي مكثف على رفح ودير البلح ومخيم البريج والنص




.. حزب الله يقول إنه استهدف ثكنة إسرائيلية في الجولان بمسيرات


.. الحوثيون يعلنون تنفيذ 6 عمليات بالمسيرات والصواريخ والقوات ا




.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولياً