الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علىَ حَكومتَنا أختيارَ الشَعب ((جيشاً لَها))

سعاد النصيري

2014 / 10 / 16
مواضيع وابحاث سياسية



عندما تطلب ُ جهة ما من جهة أخرى قوية، أن تهب لمساعدتها بقواتها العسكرية، فأن هذه القوات تسمى(أضافية)، وهي تشبه في عدم جدواها، قوات المرتزقة، وقد تكون هذه الجيوش متمرسة في حد ذاتها، ولكنها دائماً ما تكون شديدة الخطورة على من يستعين بها، لأنها اذا خسرت المعركة فأنت المهزوم، وإذا انتصرت غدوت أسيرها.
على الحاكم العاقل أن يتجنب مثل هكذا قوات باعتماده على قواتة العسكرية، ويفضل أن يخسر المعارك بقواتة، على أن يكسبها بقوات مأجورة، وليكن واثقاً من أن النصر الذي يتحقق بفضل القوات الأجنبية لا يمكن أن يعتبر نصراً، فأنها قوات لم تأتي طوعاً، أو لنصرة الحق أنما أتت بمقابل مادي، أو أهداف استراتيجية.!!.
أن الحاكم الذي لا يعتمد على قواتة، العسكرية لا يشعر بالطمأنينة، والسلام، لأفتقاره الى الأساليب الصحيحة للدفاع في أوقات الأزمات، أن ألقوات الحكومية العسكرية ، هي تلك القوات التي تشكلت من المواطنين، أو من الذين يؤتمن بهم كقادة عسكريين..
فالحرب هي الفن الوحيد الذي يحتاج اليه كل من يتولى القيادة، والحقيقة الواضحة ، أن الحاكم الذي يفكر بالترف ، والرخاء، هو وحاشيته أكثر من تفكيره بالسلاح والتسلح، غالباً ما يفقد حكمه، ويدمر بلده..
أن على القائد الذي يتولى مسؤولية إعطاء الأوامر العسكرية، أن لا يستهين بالحروب، وتنظيمها ، وخططها، وأن لا يفكر أو يخطط لشيء سواها، حقيقةُ عندما تفتقر أي دولة الى السلاح الكافي، فينعدم فيها تطبيق القوانين، على العكس من الدول المسلحة تمام التسلح تكون جميع قوانينها محترمة، لأن تسلح الدول وجاهزيتها عسكرياً هو هيبتها، في ظل احتلال الدول المهيمنة وحلفائها، وصناعتها لقوى الإرهاب، كما نرى اليوم من تنظيمات متمثلة(بالقاعدة ،والنصرة، وغيرها، وأخرها داعش)ومن لف لفها.
ها نحن اليوم نشاهد هذه المأساة قد وقعت في بلدنا، عند سقوط الموصل، وباقي المحافظات، حين اضطررنا، الى التدخل الخارجي، من قبل القوات الأجنبية(المحتلة سابقاً)، وأصبحت هي من تتحكم بمصيرنا لأنها جاءت، بالمكر والخداع، وعقد المؤامرات والصفقات السرية، وبتمويل بعض الخونة من حكام الدول المجاورة والإقليمية، والتي كشرت أخيراً عن انيابها، بمخططها القذر لتقسيم العراق والفتك بشعبة..
.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن وترامب والملف الإيراني | #أميركا_اليوم


.. إيران تحدد موعد انتخاب خليفة رئيسي




.. نتنياهو: الأمر السخيف والكاذب الذي أصدره المدعي العام للجنائ


.. -دبور الجحيم-.. ما مواصفات المروحية التي كانت تقل رئيس إيران




.. رحيل رئيسي يربك حسابات المتشددين في طهران | #نيوز_بلس