الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هشام أبو غوش: تركت فراغًا.. فمن يملؤه؟! بقلم: عزيز العصا

عزيز العصا

2014 / 10 / 16
القضية الفلسطينية


هشام أبو غوش: تركت فراغًا.. فمن يملؤه؟!
بقلم: عزيز العصا
[email protected]
هشام أبو غوش.. إسمٌ على مسمّى؛ فـ "هشام" تعني الرجل النبيل، وأنت كذلك.. أعلمُ أنه إسم حركي، ولكن اختيارك لهذا الإسم له دلالات النّبل التي عهدناك عليها..
بغيابك الأبدي؛ افتقدنا عقلًا راجحًا، كم كنا نتكئ عليه عندما يدلهم الخطب، وتشتد حلكة الظمة..
رحلت فجأة؛ فَصُدِمْنا، وأُصبنا بالذهول.. وكل منا صرخ من جانبه: وا خسارتاه فيك يا هشام..
سُئلْتُ عنك، فقلت:
كان هادئًا، وهو يحلل في الأمور السياسية والأمنية..
كان هادئًا، وهو يفكك لنا طلاسم ما يجري على الساحة الفلسطينية والعربية والدولية.. ليقول في النهاية: علينا، نحن الفلسطينيون، أن نعي حجم المؤامرة..
كان هدئًا، وهو "يصرخ"، بأقصى قوته، في وجه الاحتلال وأعوانه؛ فلم يكن انفعاليًا ولا مزاجيًا، بل كان مفكّرًا يدرك ما يقول، ومتى يقول، ولمن يقول..
أبا العبد؛ هكذا كنت تحب أن نناديك.. لقد هالنا فقدانك؛ فالفراغ الذي (غار) في جسدنا، يصعب ملؤه.. فطاولة الاجتماعات في مكتب المحامي أسامة عودة، ستبقى تبكيك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. ونحن سنبقى نرزح تحت نير الحزن، كلما ذُكرتَ وكلما مرّ طيفك أيها الرفيق الغالي..
أبا العبد.. عزاؤنا فيك أنك فينا، وأنك بيننا، وأنك ذكرى لن تنطفئ شعلتها، وسنستأنس بنورها كلما اشتدت رياح الانقسام والفرقة والتشرذم، وكلما اشتدت ظلمة المكان والزمان..
نم قرير العين.. فهنيئاً لك برفاق دربك وهم يقبضون على جمر المبادئ والمثل التي قضيت وأنت تذود عنها بالنفس والنفيس..
فلسطين، بيت لحم، العبيدية، 16 تشرين أول، 2014م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جماهير ليفربول تودع مدرب النادي التاريخي يورغن كلوب


.. ليبيا: ما هي ملابسات اختفاء نائب برلماني في ظروف غامضة؟




.. مغاربة قاتلوا مع الجيش الفرنسي واستقروا في فيتنام


.. ليفربول الإنكليزي يعين الهولندي أرنه سلوت مدرباً خلفاً للألم




.. شكوك حول تحطم مروحية الرئيس الإيراني.. هل لإسرائيل علاقة؟