الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش

اكرم مهدي النشمي

2014 / 10 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


الدوله الاسلاميه او مايسمى بداعش عباره عن نهج سافل مترجم عن فكر متخلف لاسس ايمانيه اعتباطيه و متحجره تستهتر بالقيمه الروحيه والانسانيه للبشر ,ان هذا النهج الدموي الذي تم صياغته وفق تصورات واعتقادت ظاهرها ديني ولكن باطنها سياسي احتكاري عنصري وحيد الاتجاه, عناصره تخلف وجهل وعاطفه مجنونه وهستريه عصبيه , ان الدول المتخلفه هي ناتج طبيعي لعقليه مجتمعيه مهترئه تجتر الماضي ولاتحكم الوعي وتبتعد عن اساسيات التطور الطبيعي للحياه ,انها تبقى راكده في اوحال مفاهيم سلفيه ارضاءا للاموات المقدسين ,انها سهله الانقياد والترويض ويتم ركوبها سياسيا واجتماعيا بسهوله من قبل الاخرين للسيطره عليها واخضاعها والسير بها في طريق نهايته هاويه, ان الدين عباره عن مدرسه اخلاقيه وعلاقات اجتماعيه سليمه ومحبه وبناء وغير ذلك يصبح دروشه وعنصريه ودمار ودماء , ان العبره من حياتنا وتطورنا وضروراتها هو ان نتعلم من مدرسه التاريخ وان ناخذ من النهج السليم والصحيح الذي تم بنائه حضاريا على اسس ماديه وتطور علمي وليس فوضى غيبيه بحجه رضا الله والانبياء والاولياء,ان الاموات لايحتاجون التاكيد او المنافسه من المحسوبين عليهم ان كان هذا النبي او الولي اعلى مرتبه او اشرف اخلاق او ارفع قيمه من الاخرين , ان الدين ليس تقليد اعمى في طريقه العيش او شكل الملابس ولبس العمائم واخضاع المراه الى فحوله الرجل بحجه القوامه , ان تغلب العقل على القوه جعل من الوعي هو اساس التطور بعد كانت الحاجه في غابر الازمان تتطلب جهدا جسمانيا في الزراعه والغزوات والبناء كذلك كانت هناك ضروره في تعدد الزوجات لسد النقص الحاصل بعدد الرجال الذين يموتون نتيجه الحروب ,ان المراه الان تشترك بصوره فعاله في بناء المجتمع فكريا وليس جسمانيا كما انها تشترك في عملها متساويه مع الرجل في جميع المجالات,
ان ركود الفكر الغيبي يجعل منه عبد للاجتهاد والتاويل وخاضع لاراده سلطويه متناقضه ليس لها اي قيمه ماديه في صراع التغيير الطبيعي والحتمي وضروره التكيف للوصول الى النتيجه وليس صياغه النهايه حسب المزاجيه والعاطفه ,ان التغيير لاباتي الا من خلال التفاعل مع المحيط العام والكامل حيث يتطور الجيد ويندثر السئ او الذي ليس له ضروره ماديه في تحقيق الحاجه , ان الحاجه الماديه للشئ هي المحرك الذي يمثل الهدف العام والطموح الشامل الذي تسعى له البشريه لهذا نرى المؤسسات المدنيه والعلميه بافرادها وندارسها تبتكر وتكتشف وتنتج مواد ووسائل لتذليل الصعوبات التي تواجه البشريه ,وعلى ضفه النهر الاخرى نرى افكار تدعو الى محاربه الاخرين واخضاعهم الى مفاهيم رجعيه وسلفيه متخلفه
ان الدوله الاسلاميه تدعو الى بناء نهج سياسي مواده الاوليه افكار وممارسات وطريقه عيش عمرها الاف السنيين ,وهذا غير ممكن ومن المستحيل ولايستطيع اي فكر مهما كانت قوته وصحه اعتقاده او عدد افراده ان ياخذ الحاضر والمستقبل ويرجعه الى الماضي ,ان الدوله الاسلاميه لاتستطيع ان تحارب التكنلوجيا العسكريه المتطوره بالسيوف راكبه الخيول والبعران او رمي الاعداء بحجاره من سجيل , انهم يحاربون التطور ولايؤمنون بالتغيير وحاجاتهم لايلمسها الا المطهرون ولكنهم يركبون السيارات والموبايلات ,انهم يصلون على سجادات تم حياكتها في دول بوذيه واشمغتهم يهوديه وعمائمهم بابويه ,ان اوراق كتبهم المقدسه ايطاليه وحبرها فرنسي وطباعتها انكليزيه,
ان الافكار الغيبيه ومهما كان مصدرها اسلامي,يهودي,مسيحي ….الخ لابد وان تقع في مستنقع التناقض ,ان حجتها اليوم سوف تصبح سخريه غدا
اكرم النشمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو