الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عزائي إلى مار بيّاMarbella

محيي هادي

2005 / 8 / 23
الادب والفن


عزائي إلى مار بيّاMarbella

أناخت ناقة النبي محمد في تربة
على أرضِ المدينة
و شيَّد الأصحاب في مُناخها
بناية آمنة صغيرة
فأصبحت للإسلام دوما مسجدا
فيسجد المسلم فيها إلى الله، في ذل و في شحوب.

و هبطت طائرة الملك،
حامي الحرمين،
على أرض ما ربيّا الجميلة.
فشيَّد الغلمان في مهبطها،
قصر البركة،
لخدمةِ الإسلام و المعركة!،
بناية هائلة كبيرة.
تُناطح القمران و الفرقدا،
و تجمع الجميل، بنت كانت أو ولدا.
فتعانق الخلان و الولدان
بقائد النسوان
و هنأ الريال و الدولار
أصحابَ صالات القمار
و في فيونخيرولا،Fuengirola
دعا لله صاحب الأذان
في الليل و النهار
للملك الجبّار
ثُمَّ فـسَّـر القرآنَ بالمقلوب

في مربلة، ماربيَّا Marbella
في جنوب الأندلس،
في جنوب أسبانيا،
يجتمع الحشيش بالتهريب
يُجامع السلاح للإرهاب
يعانق المُشعِل للحروب

كنت قد زرتُ هذا اليوم مربلة
وجدتها مكتئبة حزينة
مُظلمة الشوارع كأنها في ليلة العشرة
فانجرفت دموعي لهذه المدينة المسكينة
فاليوم تُعزِّي مربلة
ميناءها بانوس
تبكي لحظَّه المنحوس
تمزِّق أوراق الريال بالدولار
و بأوراقِ صالاتِ القمار
تُكسِّر الأقداحَ بالفؤوس
على الكراسي،
على الأرض،
و على الرؤوس
و تصرخُ ماربيّا عاليا
يا ويلتاه!
قد مات مدمن الخمر و حامل الكؤوس
يا فجيعتاه!
قد حلَّت الأحزان في ماربيّا
و امتلئ الشارع بالخطوب
و انخسفت شمس الشروق في الغروب.

قد ذرفت ماربيّا ملايين الدموع
دمعة تجري تتبعها ألف دمعة
أظلمت الدنيا و اسودَّت،
و أُطفأت آلاف الشموع،
شمعة تخمد وراءها ألف شمعة
و شحرجت مومسة الركوع في خنوع
فسجدة تمضي من بعدها رُكعة
مات جحا، عاش جحا
ماتت عنزة بلحيةٍ طويلة
عاشت سخلة بتلك اللحية الطويلة
مات الملك الذي أذلَّ بيتَ الله
عاش الملك المُذلُّ للرياض و المدينة
قد انتهت حياة حارق الأرض الكريمة
و بدأت حياة مجرم آخر
من قاتلي الشعوب

هل للعمرة قد سافر حبيبنا الكاكه،
مُصاحِباً للجعفري المـٌلَّه؟
أم سويَّة راحا لتقديم العزاء،
لحرق أهل الشرق في العسير و الإحساء؟
أم لحرق الجامع الكبير في مكّة؟
قد ذهب رئيسنا الأول،
كاكه جلال،
جلال الطالباني،
يداً بيد ابراهيم، الأسمر، الأٌشيْقر
ملَّه الجعفري،
رئيسنا الثاني
و أمامهم يرش عطره الكثير،
ليفتح الطريق، سيادة السيد الوزير،
مندوب كاكتنا الآخر الشهير،
مسعود البرزاني.
و عن صدّام عوجة القمل و الفئران
قد أُرسلتْ مندوبةً صفيقةً
جزيرة النفاق من آل ثاني
اجتمع الجميع في العوينة،
القاصي و الداني
و بارك الشيخ وهاب لهم
و رشَّهم بدمه الأحمر و القاني.
يبكي الكاكه و المله
بكلِّ حرقة و بكلِّ ذِله
يتوسلون من منبع الإرهاب
ليتوقف الإجرام في الشمال و الجنوب

بوس اللحى في الوفيات،
و طبطبة الأظهر الكئيبة العريضة،
سياسة قميئة عتيقة،
مشروخة قديمة.
سياسة الشارع في الحاضر،
و الماضي من الدروب.
هل ستذهب هذه السياسة للجنَّة؟
أم ستُحرق بنار الله و الشعوب؟
و سياسة الضحك الكذوب،
هي نوع آخر من الذنوب.
هل تداوي جرحنا العميق في القلوب؟
و هل تٌعيد السلم للناس في البلد المنكوب؟

محيي هادي-أسبانيا
22/8/2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | الغناء في الأفراح.. حلال على الحوثيين.. حرام على ا


.. الفنان عبدالله رشاد: الحياة أصبحت سهلة بالنسبة للفنانين الشب




.. الفنان عبدالله رشاد يتحدث لصباح العربية عن دور السعودية وهيئ


.. أسباب نجاح أغنية -كان ودي نلتقي-.. الفنان الدكتور عبدالله رش




.. جزء من أغنية -أستاذ عشق وفلسفة-.. للفنان الدكتور عبدالله رشا