الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشرطة تحتل هندسة اسكندرية والانتفاضة الظافرة ستقتص لنا

محمود ابوحديد

2014 / 10 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


المجلس الاعلى للجامعات يحظر جميع الانشطة السياسية ويطالب البوليس بقمع اي احتجاجات او فعاليات سياسية داخل الجامعة والبوليس يتعهد بالضرب بيد من حديد. ورئيس جامعة الاسكندرية يطلب من الشرطة اقتحام حرم الجامعة لقمع مظاهرات بداية العام الدراسي.

اكتوبر 2013 : بعد اربعة اشهر من الاطاحة بحكومة الاخوان بقيادة محمد مرسي الكلب العميل بدأ العام الدراسي في الجامعات المصرية باكبر عدد من الطلبة المعتقلين منذ اندلاع الثورة المصرية. ومنذ اليوم الاول، وطوال العام الدراسي (من اكتوبر وحتى مايو التالي) شهدت الجامعات انتفاضات واحتجاجات واضرابات مطالبة بتحرير معتقلين الجامعات. وردا على هذه الاحتجاجات، حاصرت شرطة العدلي جميع الجامعات المصرية واحتلت اغلبها. لتفشل احتجاجات العام الماضي في الضغط لتحرير الطلبة المعتقلين بخلاف زيادة عددهم ووقوع العديد من القتلى داخل "الحرم الجامعي" لينتهي العام الدراسي بآلاف المعتقلين والمصابين وعشرات الشهداء كان لجامعة الازهر نصيب الاسد منهم. طوال هذه الفترة كنت طالبا في هندسة اسكندرية التي حاصرتها الشرطة دون ان تحتلها.

اكتوبر 2014 : وتحديدا في الثلاثاء 14 اكتوبر تحتل الشرطة هندسة الاسكندرية في سابقة مفجعة للكلية. احتلت المدرعات والقوات - التي تحاصر الكلية منذ العام الماضي - اغلب مباني الكلية ومدرجاتها واجبروا الطلبة على اخلاء الكلية،. نفذوا اعتقالات عشوائية من داخل حرم الكلية بعد فتح ممر واحد لخروج جميع الطلبة. تحديد عدد معتقلين ومصابين هذا اليوم مستحيل وتتراوح الارقام بين 40 و100 في اقل واقصى التقديرات لكن لاشك في اصابة خطرة تضع الطالب "عمر الشريف" بين الحياة والموت - إنفجار في مقلتي العينو تهتك في الجمجمة أدي إلي خلل في وظائف المخ وإصابة بطلق ناري -خرطوش- في الصدر و القصبة الهوائية ونزيف داخلي ادى لغيبوبة متعسره.

اطلاق النار والقتل والاعتقال العشوائي هي سياسات جميع الحكومات التي توالت على السلطة منذ اندلاع الثورة المصرية في يناير 2011 وماحدث في هندسة اسكندرية الثلاثاء الماضي هو مثال مصغرا لما حدث لاحتجاجات الثورة المصرية.

طلبة وطالبات وعمال، من الاخواني للشيوعي الى الغير منتمي لاي تنظيم، استهدفتهم كلاب الثورة المضادة دون اي تمييز. تسعى الثوة المضادة للضرب بيد من حديد لاجبار المواطنين على كراهية الثورة وحركة التغيير التي غدر بها جميع الاحزاب والقادة السياسيين في مصر المنهوبة لكن عبثا يحاولون، فحتى الان مازال ملايين المواطنين المصريين يتحدثون ويلعنون السياسة والحكومة ويتنبأ اغلبيتهم باندلاع ثورة تعدم الوزراء جميعا وتضع الشباب الفقير مكانهم على كراسي الحكم وهذا هو المكسب الاساسي للثورة المصرية : الشعب المظلوم اعطته الثورة الشجاعة ليتكلم.

طوال الفصل الدراسي الاول (اكتوبر2013 : يناير 2014) كنت طالبا في هندسة اسكندرية وكتبت شهادتي عن حصار البوليس للكلية وملابسات احتجاجات تحرير المعتقلين في مقال بعنوان (اشتعال الحرب في الجامعة) وفي اليوم الاول من الفصل الدراسي الثاني، صدر قرار الفصل الرابع بحقي من هندسة اسكندرية لكن هذه المرة لمدة 3 سنوات. ومنذ هذا القرار، ممنوع دخولي الكلية سوى بالطرق الغير شرعية وبالتالي لم اكن موجود في مجزرة 14 اكتوبر 2014 لذا ساقتبس شهادة احد طلبة الكلية عن هذا اليوم:

"مظاهرة لطلاب ضد الانقلاب (يعمل الاخوان باسم حركي بدلا من اسم جماعتهم لان الطلبة كأغلبية المصريين يكرهونهم) من كل الجامعة فتحوا باب مكتبات ودخلوا منه ومشوا بالمظاهرة لحد قدام بوابة ابو قير (البوابة الرئيسية) وشدوا فى الباب يمين وشمال ولقدام بس متكسرش وكملوا هتاف لحد فجأة بدأت المدرعات تتحرك (بعد كده اتعرف انه باذن من اسامة ابراهيم رئيس الجامعة ) وضرب غاز بشكل مكثف وطلقات متنوعة بين خرطوش وحى ودخلت المدرعات فى الباب وكسرته وبدأت الداخلية مدعومة بالقوات الخاصة فى اقتحام كل جزء من الكلية مدرجات ومعامل ومكاتب، المدعكة الحقيقة كانت فى قسم مدنى تحديدا مدرج "ن" اقتحموه من كل الابواب ورفعوا السلاح على الطلبة جوا وعلى الدكتور اللى كان بيشرح ونيموه على بطنة وفتشوه بشكل مهين ، كان اللى يرفع عين يشوف ايه اللى بيحصل يلاقى حد نازل على راسه بعصاية الامن المركزى وسيل من الشتايم طبعا لا تنتهى ، البنات اتحرشوا بيهم لفظيا وجسديا ووالعساكر والمخبرين سرقوا الفلوس من الشنط ، طبعا الاصابات حدث ولا حرج ، الاعتقالات اكتر من 65-70 واحد منهم مجموعة خرجت ومجموعة لسه جوه منهم، اثناء خروج الطلبة من الكلية كله كان بيتفتش والشنط تتقلب فى الارض واللى معاه اى ورق او حتى الدبابيس اللى بتتعلق فى الشنط كان بيركب المدعات."

في نفس يوم المجزرة قابلت احد الزملاء من الكلية وبعد ان تحسرنا على ثورتنا المهزومة وعددنا اصدقائنا المعتقلين من المجزرة، سألني عن اخبار سمعها عني تتمحور حول استقالتي من النشاط السياسي والحياة العامة بعد صدور حكم بسجني عشر سنوات في اغسطس الماضي2014 - على خلفية قضية لفقتها لي شرطة مرسي في يناير 2013 - اي عقل واع معتاد التفكير يمكنه ان يستنتج ان محاولات التنكيل بالثورة والثوار الحقيقيين لا تزدهم سوى كراهية للنظام واصرارا على اعدام كامل ممثليه وليس العكس ابدا.

منذ اصبحت واعيا، لم ادعم ابدا اي من جلادين او مجرمين الثورة المضادة حول العالم، وافهم كشيوعي يسير على خطى ماركس، ان الدفاع عن الحقيقة هو دفاع عن حد ادنى من الاحتشام في الحياة العامة ونشاطي الاساسي في دائرة معارفي يرتكز على انكار الوزراء ودعم الشهداء والمظلومين وهذا ما سماه ماركس بالقاعدة الأخلاقية "هي عبارة عن أمر إطلاقي بالنضال دائما وفي كل مكان وبدون شروط ضد كل أشكال الاستلاب والجور والقهر والاستغلال تجاه الكائنات البشرية وهذا يعني الدفاع المستميت في كل آن عن مصالح المستغَلين والمضطهَدين على المستوى العالمي كما ان الالتزام الأصلي والنهائي لماركس ولكل من يتبع ديالكتيكه المادي هو: تغيير العالم" هذا بالضبط ما اضعه بوصلة يومية لنشاطاتي*

بعد ان اعتاد الجلاد ناصر العبد على قيادة فرق البوليس التي تعتدي على كليات الاسكندرية فقد غاب عن قيادة قوات الشرطة يوم مجزرة هندسة الاخيرة بسبب نقله الى محافظة مرسى مطروح، كما استقال خالد الحجلة منذ ما يقرب من شهر- عميد الكلية الحقير الذي مرر قرار فصلي لمدة 3 سنوات وسمح للبوليس بحصار الكلية طوال السنة الماضي 2014:2013 - وتولت "هبة لهيطة"منصب العمادة بشكل مؤقت وهي من وافقت على احتلال البوليس للكلية يوم المجزرة بتوجيه من رئيس الجامعة الحرامي اسامة ابراهيم. اندلاع المجزرة في غياب ناصر العبد وخالد الحجلة يؤكد ان عداء الثوار لا يجب ان يوجه نحو الاشخاص الممثلين للنظام بقدر ما يجدر توجيهه ضد النظام الجمهوري نفسه. يجب اعلان العداء التام تجاه اي مسؤول في الدولة، ولا يمكن الوصول لمسؤولين شرفاء وثوريين دون تطبيق المطالب والمهام الثلاثة التي رفعتها ونفذتها كميونة باريس 1871 (اقرار حق انتخاب وعزل جميع مسؤولين الدولة - الغاء امتيازات جميع مسؤولين الدولة - طرد البوليس والجيش من جميع مؤسسات الدولة)

في العام الخامس من الثورة، يمكن فهم ان موضوعة الثورة تتلخص في مشكلة انتقال وسير السلطة والحكومة، تتلخص في الاجابة عن سؤال من يتولى السلطة والحكومة؟؟

"الثورات حتمية بمرور الزمن" وتطبيقا لهذه القاعدة، لاشك ستندلع انتفاضة شعبية جديدة تنجح في اسقاط الحكومة وتفشل في اسقاط النظام وتحقيق الانتصار الكامل نتيجة لخيانة جميع الاحزاب والسياسيين ودعمهم للنظام الراسمالي والملكية الخاصة للمصانع.

امام هذه الحقيقة يجدر على الشيوعيين ان يناضلوا لقيادة انتفاضة الشعب نحو الانتصار الكامل باعلان ونشر - على اوسع نطاق - الطريق والمهام التي يتوجب على الشعب المنتفض ان ينفذها.

بعد ان تفرض الجماهير ديكتاتوريتها باستخدام العنف - كما حدث في جمعة الغضب التي تفقأ عين كل انصار السلمية والعمل السلمي - سيستطيع رجال الاعمال المدعومين من الامم المتحدة والنظام العالمي ان يلملموا شتاتهم ويبنوا سلطتهم من جديد، ليبدأ صراع وتأرجح السلطة بين ديكتاتورية رجال الاعمال وديكتاتورية الجماهير- كما حدث في صراع الثلاث سنين الاولى لثورتنا. وفي هذا الصراع تتلخص الخيارات كالتالي:

يجب ان يضمن الثوار ان يقطعوا رؤوس كلاب الثورة المضادة في حال استمرار عدائهم للثورة والانتفاضة (الضباط والوزراء ورجال الاعمال) او سيضمن هؤلاء ان يقطعوا هم رقاب الثوار وكل من يتوق الى اسقاط عبودية الراسمالية وانتزاع ابسط الحقوق. ولا يمكن انتزاع هذا القصاص كما ضمان تحقيق المطالب والحقوق بشكل دائم سوى بانتزاع الشعب العامل وحده ودون اي منازع لسلطة وثروة المجتمع، دون ان تتشكل حكومات عمالية خالية من رجال الاعمال واذا تبنت الثورة طريق الانتصار هذا ستصبح ثورة اشتراكية. هكذا فقط يمكن انتصار الثورة وتحقيق القصاص من ضباط وجنرالات الجيش والشرطة كما الوصول لحكومة قليلة المصاريف او اقرار ابسط الحقوق الديمقراطية كانتخاب وعزل المسؤول المباشر. ولا يمكن الوصول لمثل هذه الحكومة والسلطة العمالية الثورية دون الحزب الثوري العمالي الخالي من رجال الاعمال وافكارهم وايدلوجيتهم والذي يعتبر الممثل الواعي للايدلوجية والاجندة والمهام الثورية. مثل هذا الاستنتاج هو الخلاصة الرئيسية التي يمكن استقاءها من تجربة جميع ثورات القرن التاسع عشر والعشرين كما القرن الحالي.

لحين ذلك، لحين انتصار الانتفاضة الشعبية، يجب ان يناضل الثوريين بكافة الطرق الممكنة لبث روح الكراهية والحقد والغضب ضد كلاب البوليس وصحفيي وادباء ومسؤولين النظام الجمهوري وتعريتهم امام الجماهير لالغاء نفوذهم على فقراء شعبنا المخدوعين.
لحين ذلك، يجب الا نواجه البوليس بصدور عارية وان نفهم ان النضال الثوري سيمتد وسيستمر لعقود يجب ان نتعلم فيها كيف نخطو للامام وكيف ندبر التراجع للخلف دون التخلي عن نضالاتنا ودعاياتنا وافكارنا الثورية.
لحين ذلك، يجب ان يبني الشيوعيون خلايا وتنظيمات متغلغلة في مؤسسات الطبقة العاملة (الجامعات - المصانع - السكة الحديد - البريد - والجيش) تعرف وتدرس وتجدد مهامها واهدافها جيدا وتستعد لتنفيذها باقصى طموحاتها عند اندلاع الانتفاضة الشعبية التالية ليتمكنوا من قيادتها للانتصار. هذه المهمة (بناء الحزب والتنظيمات والخلايا الثورية) هي المهمة الوحيدة التي يمكن ان يقدمها الانسان لمساعدة الانسانية المضطهدة والمظلومة والمعذبة حول العالم.

جميع المسؤولين في الوطن (الوزراء والضباط الجنرالات ومسؤولين ومديرين المؤسسات الحكومية) سيحاكمون في محاكم ثورية عاجلة يُنتخب قضاتها من الشعب العامل الفقير الثائر في حال انتصرت الثورة والحركة الشعبية الطامحة للتغيير.

مهما طال الزمن سيُخلى سبيل معتقلينا الذين عرفوا معنى التضحية عبر كفاح السنوات الثورية الاخيرة، ولن يستطيع كائنا من كان ان يحبس حركة التغيير للابد وشعب فلسطين المقاوم مثالا على امكانية استمرار الكفاح لعشرات العقود. لو حكمنا السيسي 30 عاما كمبارك او 40 عاما كالقذافي، فلاشك ستطيح به الانتفاضة الشعبية لكن تبقى المشكلة: هل تنتصر الثورة والانتفاضة بعد نجاحها في تحقيق اول مطالبها؟ اجابة السؤال تقع بالكامل على كاهل الشيوعيين الامميين.

بناء الخلايا والتنظيمات الثورية في كل مكان لتستولي على السلطة وتقبض على الحكومة العميلة بقوة الانتفاضة الشعبية
انتصار الثورة سينهي جميع الالام والمصاعب التي واجهت شعبنا المظلوم
كل الآمال والرهانات تتعلق بانتصار الثورة.
القصاص والمجد للشهداء,, الحرية للمعتقلين,, النصر للثورة

(*) ارنست مندل ثلاث رسائل للشباب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الفاشية الإسلامية هى التناقض الرئيسى للشعب واليسار
سامى لبيب ( 2014 / 10 / 18 - 22:18 )
تحية لنضالك وصمودك رفيق|محمود
لا أختلف معك فى أن السلطة والنظام فى مصر لم يتغيرا طالما بقت الطبقة الطفيلية كماهى وأن الحادث تغيير الديكورات والأقنعة وقد أكون متطرفا أكثر منك إذا قلت أنى لا أعترف بثورتى 25 يناير و30 يونيو كثورات بل حراكات شعبية رائعة تم تحديد اين تتحرك
اعجبنى قولك النبيل(ان الدفاع عن الحقيقة هو دفاع عن حد ادنى من الاحتشام في الحياة العامة)ولكن ماهى الحقيقة؟!
دعنى اتجادل معك ماركسيا وأسألك ماهو التناقض الرئيسى والثانوى فى رأيك بالنسبة للشعب المصرى والقوى اليسارية والتقدمية هل التناقض الرئيسى مع الفاشية الإسلامية أم بقايا النظام السابق
لقد ذكرتنى بتجربة وكنت حينها فى كلية الهندسة أيضا أيام السادات وكان هناك رؤية وتحرك تجاه جبهة شعبية لمواجهة السادات لأجد تحالف الشيوعيين مع الاخوان والتيارات الإسلامية وتم تفسير الأمور أن السادات هو التناقض الرئيسى والإسلاميين التناقض الثانوى فرفضت هذه الرؤية واعتبرت الإسلاميين هم التناقض الرئيسى وانهم يمين السادات وسيقضون على كل اخضر ويابس متى تمكنوا وانشققت من الحزب على اثر ذلك الخلاف وتثبت الأيام حسن تحليلى وتصورى.
أسألك كيف تنظر للأمور


2 - اسف على التاخير
محمود ابوحديد ( 2017 / 9 / 27 - 02:57 )
العزيز سامي لبيب × تحية طيبة
رفاقنا المعتقلين في احداث هذا المقال سيخرجوا في الشهر الحالي بعد قضائهم حكم الثلاث سنوات .. ارجو التواصل بشأن امكانات التضامن معهم ومع باقي المعتقلين
لا انظر للامور بجمودية واضحة لدرجة تحديد تناقض رئيسي وثانوي ثابت ومعياري .. لكن طبقا للطرح الذي تضمنه تعليقك (كان الاسلاميين هم يمين السادات) الا يجعل هكذا تعبير السادات نفسه هو الاشكال الاساسي او التناقض الاساسي.
اظن ان روجيه جارودي هو صاحب جملة (الدفاع عن الحقيقة هو الدفاع عن الاحتشام في الحياة العامة)
ااسف على تأخير الرد لكني لم اطلع عليه سوى اليوم والان فقط ..

اخر الافلام

.. قتلة مخدّرون أم حراس للعدالة؟.. الحشاشين وأسرار أول تنظيم لل


.. وكالة رويترز: قطر تدرس مستقبل المكتب السياسي لحركة حماس في أ




.. أوكرانيا تستهدف القرم.. كيف غيّرت الصواريخ معادلة الحرب؟| #ا


.. وصول وفدين من حماس وقطر إلى القاهرة سعيا لاستكمال المفاوضات




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - وفد من حماس يصل إلى القاهرة لاستكم