الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احذروا البعث الفيسبوكي ..

علي غشام

2014 / 10 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


عندما تآمروا على ثورة 14 تموز المجيدة هم والرجعية البغيضة والعشائرية المتخلفة كانوا ثلاثمائة وثمانون عنصراً لقبوا بـ(الحرس القومي) سيئ الذكر بقيادة عارف الذي لعق اقدام عبدالناصر وأمين الحافظ وقطارهم الامريكي الذي اجتاح مدننا وحياتنا وما يزال تلك إذن بداية انطلاق حزب البعث الشوفيني المرتزق الذي تسلط علينا ما يقرب النصف قرن ببركات رجال يعدهم مجتمعنا الجنوبي من الصالحين والاتقياء وتتبعهم الناس بإحسان .. ابتدأوا تاريخهم بأعدام قائد الثورة ورفيق الامس الزعيم خالد الذكر عبدالكريم قاسم وهو صائم دون ان يرف لهم جفن وامام عدسة الكاميرات .. استمرؤوا ذلنا وخوفنا وعاثوا بأرض الكرامات فساداً وقتلا وتهجيرا وحروبا جوفاء رعناء لا طائل منها سوى ارضاء غرور سيدهم الأرعن سليل البغايا والقوادين والذي انتهى به الحال في حفرة مظلمة ولحية نتنه سلموها اتباعه بيد الجنود الامريكان ليتحولوا بعد ذلك الى قديسين بفضل احزاب اسلامية وقوى اقليمية رجعية ارتقت بهم الى مصاف الثوار والمناضلين متناسين عن عمد تاريخهم النتن وسجونهم المرعبة وتخاذلهم امام القوى المسكبرة ، قافزين قفز القرود على كل ما هو حُرّ ومناضل وتاريخ ناصع ليشوهوه ويعتبروا انفسهم اصحاب عقيدة دينية طالما حاربوا اهلها في حقبهم الماضية وضيقوا على أسر ضحايانا قتلا وتنكيلا واستباحة .. نعم أصبحوا أصحاب لحى طويلة ومسابح وجباه سود ككعب القنادر ..نعم هم البعثيون انفسهم بشحمهم ولحمهم ودهم وعنفهم وقتلهم وسكاكينهم وقاماتهم ولكن هذه المرة بلباس التقوى وصلاة الليل وزيارة الأربعين وبذل الطعام بكل مناسبة دينية متمكنين من عقول البسطاء والأغبياء الذين لا يفقهون من السياسة شيء ولا من الحياة أشياء ...؟!
اليوم يظهر للمتمعن الحذق والفطن اللبيب تواجدهم في مفاصل الحياة اليومية لنا بعد ان تواطؤا مع من ركب الدين وتجلبب بلباس الرهبان يلعبوا مرة اخرى لعبتهم القذرة بأسم الرب ويتخذوا من الدين (كرت بلانش) للمرور دون عقاب او محاسبة بعد ان دمروا البلاد وسحقوا الدولة حسب ما تلقوه من أوامر اسيادهم بعد سقوط صنمهم عام 2003 .. وكانت الطامة الكبرى عندما تحولوا الى منظرين للفتنة الطائفية في الفيسبوك والمواقع الاخرى فاحذروهم واحسبوا لهم حسابات الحذر الورع فهم ينسلون انسلال الأفاعي الى العقول البسيطة والمريضة من وراء مجموعة أزرار وشاشة يكتبون ما يحلوا لهم ما يفرقون به بين اهل البلد واثارة احقاد وفتن نحن في غنى عنها ولا يكتفون بذلك حين يحاولن النيل من رجال قاوموا البعث وقدموا الكثير وضحوا بكل غالي وقيّم في حياتهم حينما كانوا هم يمسحون ويلحسون أحذية عدي وقصي وعلي كيمياوي و... و...وغيرهم لينالوا رضاهم ووصل بهم الحال حينذاك تقديم شرفهم كوليمة لأسيادهم الرفاق المقبورين ...
لم ولن يسكتوا حتى يهدموا آخر لبنة في العراق ويجعلوه بقايا محرقة كما وعد سيدهم الأكبر الذي عمل ما عمل في العراق ويجلسون على أطلال ما خربوه ببركات دينهم الجديد الذي اسمه (تنظيم الدولة الاسلامية) يشربون انخاب اللصوص من آل سعود وآل حمد وآل اردوغان فالهدف واحد والشعرا واحد وطريقة القتل واحدة فاتعظوا يا أولي الألباب...!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يهدد بإيقاف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل ما تبعات هذه الخ


.. أسو تتحدى فهد في معرفة كلمة -غايتو- ????




.. مقتل أكثر من 100 شخص.. برازيليون تحت صدمة قوة الفيضانات


.. -لعنة الهجرة-.. مهاجرون عائدون إلى كوت ديفوار بين الخيبة وال




.. تحديات بعد صدور نتائج الانتخابات الرئاسية في تشاد.. هل تتجدد