الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعقيب على: خطأ إملائي.

إبراهيم رمزي

2014 / 10 / 18
كتابات ساخرة


تعقيب على: خطأ إملائي.

لطالما راودتني فكرة تسطير ملاحظات عن الأخطاء الإملائية واللغوية الواردة في مقالات عدد من كتبة الحوار المتمدن. وعندما قرأت مقال الأستاذة: زين اليوسف، بعنوان: خطأ إملائي، قلت: قد سبقتني إلى تجسيد الفكرة. وتوهمت أن غيرتها على اللغة العربية ستجنبها ما تنعاه على الآخرين، ولكنها لم تغربل مقالتها مما تسرب إليها من الأخطاء، وهي كالتالي:

أخطاء إملائية:
الفراغ الفاصل بين واو العطف والمعطوف.
واو العطف المفرد وحده في آخر السطر، والمعطوف وارد في أول السطر الموالي.
ذك.

أخطاء تعبيرية:
استعمال تركيب دخيل مقتبس من لغات أخرى، ويتمثل في استعمال: "كما"، (تقوم بتشويه اللغة العربية كما بتشويه . يدعو إلى السخرية كما الاستغراب/ شديد الاحترافية كما الجودة)

أخطاء لغوية:
لتذكرت (تذكرت)
يحمل المتقدمين في السن (المتقدمون)
ورقاً مُصفَراً ذو رائحةٍ (ذا)
تشعر بأن هناك أمر خاطئ (أمراً خاطئاً)
أنه مجرد مدعي آخر (مدّعٍ)

واستقصاء هذه الأخطاء لا يهدف إلى النيل من قيمة كتابة الأستاذة، لأنها أخطاء قليلة جدا، مقارنة بما ينشر في موقع الحوار المتمدن من مقالات البعض، والتي أغلبها أخطاء، والسليم من عباراتها يعد على رؤوس الأصابع. (أما الذين يكتبون بالعاميات المحلية فلا عبرة بهم).
وتنطلق الأخطاء من العنوان، مما يؤذنني بالانصراف عن قراءة المقالة، تحسبا لفداحة ما تحتويه من تشويهات لغوية، وربحا لوقتي الذي قد أضيعه في حل رموز ((الكاتب)) الذي يخلط مكونات الجملة فتأتي سقيمة التركيب، عليلة المدلول. وربما تقرأ فقرة كاملة فلا تعثر على علامات الوقف. كأن هذا ((الكاتب)) يكتب لنفسه، ليفهم بمفرده ما كتب، ولا يهمه بعد ذلك إلا أن يرى نفسَه مزهوا – زهو المراهقين - بظهور اسمه على موقع الحوار المتمدن، متغافلا عن سخرية نسبة من القراء بمستواه اللغوي والثقافي والمعرفي ... علما بأن العبرة تكون بالكيف لا بالكمّ.
في إحدى المرات، كتبت تعليقا على مقالة أحدهم، فرد علي بوقاحة غير معهودة: لا تقرأ ما أكتب. وقد عملت بـ (نصيحته). ومنذئذ تعودت على طلب إلغاء مجال التعليق على ما أنشر على موقع الحوار المتمدن، مع تقبلي لكل المناقشات إذا جاءت في صيغة مقال. فالتعليقات الانفعالية عند البعض تمتح من قواميس رخيصة من البذاءة والضحالة.
مسألة الأخطاء كانت مجال تجاذب بين المشرق والمغرب من قديم الزمان. فقد توسم أحدهم في مغربي مستوىً معرفيا مقبولا، فقال له: لمَ لمْ تؤلف كتابا؟ فكان رده: شغلتنا أخطاؤكم عن التأليف.
كنت من الذين تتلمذوا على أساتذة مصريين. عندما استعان المغرب - في بداية استقلاله – بالأساتذة المشارقة لسد الخصاص في ميدان التعليم، (من: سوريا، ولبنان، والعراق، وفلسطين، ومصر) غير أن مدرسي المواد العلمية منهم، كانوا مهلهلي اللغة العربية، مما كان يعرّضهم للإحراج. ولذلك قرّ قرار أحدهم أن يفتتح كل موسم دراسي بعبارة: (شوفو .. معايا ثلاث سينات ما فيش: سياسة، سؤال، سيبويه.)
ودعوتي لمن يكتب على موقع الحوار المتمدن، أن يحترم نفسه أولا، وألا يستهين بالقراء ثانيا، وذلك بتنقيح ما يخطّ قبل نشره. وليس من العيب أن تكون كتب اللغة والنحو الميسرة رفيقا له في كل وقت، وذلك أقل ما يطلب منه، ولا نسأله أن يتعرّف على: (إِنَّ: فعلُ أمرٍ) مثلما أوردها بعض النحاة.

أخيرا، أعترف أن بضاعتي اللغوية متواضعة، ولا تعصمني من الوقوع في الخطإ اللامتعمد، مثلي مثل غيري.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا