الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاخبر لا رأي ...و لا إعلام رسمي خليجي !!

كاظم الحناوي

2014 / 10 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


لاخبر لا رأي ...و لا إعلام رسمي خليجي !!

كاظم الحناوي

دفعت الانتفاضات والثورات في بعض الجمهوريات العربية إلى قيام دول الخليج الشبه ملكية بتوجيه أموال النفط إلى رفع مستوى نار هذه الثورات لحرقها وافساد الوعاء الذي طبخت فيه
هذه الثورات ليفيض المحتوى على الموقد ليخرج لنا منتج مشوه فأنفقت السعودية وقطر والكويت والامارات أموالاً طائلة من ثرواتها بهدف تاجيج الصراعات والنزاعات المذهبية والطائفية من جهة والمحافظة على استقرارها السياسي من جهة ثانية.
وازدادت وتيرة دعم دول مجلس التعاون للثورات المضادة مما ادى الى هدر أموال كانت هذه الشعوب أكثر حاجة اليها.
ما قامت به دول الخليج في السنوات الماضية لن يغير شيئاً في عجلة التغيير ولن يشفي أمراضها حتى لو دفعت جميع صادراتها وإيراداتها معاً، لأن عجزها عن الإصلاح السياسي وعدم القبول بمشاركة الشعب دفعها ايضا الى تناسي انه آن الأوان لدول الخليج التراجع والتوقف عن الاستمرار في تغييب مجتمعاتها عن المشاركة السياسية ، لان الاصوات تتعالى من المثقفين والمفكرين في الخليج متسائلة عن الرقابة والشفافية وغياب الديمقراطية والمساءلة وانتشار الفساد المالي والإداري فيها، وأن كل فائض موازين المدفوعات او معظمها تذهب إلى جيوب المسؤولين في تلك الدول.
ان رفض تطوير انظمة الحكم في الخليج ادى الى ان هذه الدول الان ترزخ تحت الضغوطات والابتزازات ودفع الأموال وانفاقها في الخارج بلا نتائج ولا أهداف لخدمة اغراض سياسات دول اخرى او حركات متطرفة...
ان الشعوب الخليجية من دون المتنفس الديمقراطي والمشاركة لن تجد مبتغاها من الحرية للتعبيرعن آرائها وأفكارها وايصال اصواتها والمشاركة في صنع القرار لانه بصراحة لن تستطيع القنوات الإعلامية المسموعة والمقروءة والرقابة ان تفرض خطوطًا حمراء سلطوية لا يمكن تجاوزها .لان الشعوب ووسائل الاتصال عبرت هذه القنوات والتوجهات الفردية للانظمة السياسية .حيث تتولد المتناقضات اذا لابد من عمل واقعى مفيد. وهو اتخاذ خطوة اولى صعبة على السياسيين ولكنها مهمة لمستقبل هذه الانظمة الخليجية وهي السماح بالمشاركة السياسية ضمن فترة زمنية محددة تحددها دول مجلس التعاون مما يمهد أن تكون الخطوات التي تبادر بها الشعوب بالقبول وعدم الصدام مع اذرع السلطة واهمها الاعلام والذي هو مرفوض من الخليجيين لذلك اتجهت دول الخليج الى فتح قنوات اعلامية غير رسمية لان القنوات الرسميه خسرت المتابعة لانها خدمتا للحاكم وضد طموحات المواطن..وهذا واضح من اعداد المشاهدين والمتابعين لهذه الوسائل الاعلامية..
ان تحويل بعض فوائض عوائد النفط إلى مشاريع البنى التحتية للديمقراطية يجب أن يكون هدفا لانظمة دول الخليج، بدلا من توجيهها إلى خدمة اغراض دول أو تصرف على حركات وصراعات لا نفع منها ولا نتائج منها،فالخلافات المذهبية والعقائدية مستمرة مهما فعلت دول الخليج لذلك لابد من الديمقراطية وتطوير انظمة الحكم لانها أدوات تدخل كلها تحت مسمى بناء داخل قوي وصحي ..فعال ومثمر ..مزدهر ومستقر..
ان كل المؤتمرات والندوات التي تقيمها دول الخليج لن تثري الثقافة والإعلام في الخليج لانها تدعو الى ابقاء الوضع كما هو عليه خدمتا للحاكم ولن توسع افق المواطن الخليجي نحو ما يتمنى معرفته من اساليب النقد والبحث عن الحقيقة. لذلك فهو يتفاعل مع الاعلام المجتمعي الذي يتطور بخطى متسارعة وان أي سلطة مهما كانت قساوتها لن تقف امام الحب في التغيير القادم بتيار قوي ومتواصل إن الأجهزة والمؤسسات الإعلامية الخليجية الرسمية لايمكنها ان تواكب التطور الحاصل في ثورة الاتصالات من دون رفع في سقف الحريات والمشاركة السياسية .والا سوف تبقى لاخبر لا رأي ...لا إعلام خليجي !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حشود ضخمة في موكب جنازة الرئيس الإيراني رئيسي في العاصمة طهر


.. حادثة مروعة شهدتها المكسيك خلال تجمع انتخابي بعد انهيار منصة




.. بريطانيا :رئيس الوزراء يعلن تنظيم الانتخابات العامة في 4 يول


.. الانتخابات الرئاسية الأميركية.. مخاوف بايدن وهواجس ترامب| #




.. جنود إسرائيليون: لم نجد فرقا كبيرا بين ما واجهناه بغزة وما ن