الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فالكون بين التأييد والرفض

قياتي عاشور

2014 / 10 / 20
حقوق الانسان


في الفترة الاخيرة وقبل بداية العام الدراسي الجديد، اعلنت وزارة التعليم العالي تعاقدها مع احد شركات الامن الخاصة وتدعي" فالكون جروب " لتامين 15 جامعة مصرية تضم "جامعة الازهر ،القاهرة ،الاسكندرية ،عين شمس ،المنصورة ،طنطا ،حلوان ،بني سويف ). وجاء هذا القرار بين مؤيد ومعارض ،ووجهت اليه العديد من الانتقادات ،واعتبرة البعض امتدادا لعمليات القمع التي تمارسها السلطة ضد الطلاب .ومن ناحية اخري كانت هذه الخطوة من قبل الوزارة لتامين الجامعات وزيادة افراد الامن الاداري ،وزيادة التحصينات الامنية للجامعات ،وتامين البوابات الرئسية ومنعها من الاقتحام .
وفي اول ايام الدراسة بدا الشد والجذب وحدث ما لم يكن متوقع ،حيث نادي الطلاب بكسر كل الحواجز الروتينية التي وجههتا لهم "فالكون" من البداية من خلال عمليات التفتيش المهينة للطلبة وخاصة للطالبات كما ان ذلك يسثير نوع من الاستفزار حيث زاد ذلك من الازدحام الشديد امام ابواب الجامعات ، وانطلاقا من مبدا "كل فعل له رد فعل " دشن كثير من النشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر " ورواد الفيس بوك "هاشتاج "نتيجة لما حدث في جامعة القاهرة والازهر من تعدي علي حقوقهم ،مما اسفر عن انسحاب افراد شركة الامن من تامين جامعتي القاهرة والازهر ،وفي نفس اليوم نشر الطلاب بعض الصور التي اطلق عليها الكثير من العبارات الساخرة منها "فالكون تناشد استرجاع البنطلون والطلاب يرددون نكون او لا نكون" و"خلي فالكون من بعض " .
كما واصل النشطاء تعليقاتهم عبرهشتاج "فالكون طلعت سوسن "بنشر العديد من الصور الساخرة وتدعيمها ببعض اقتباسات الافلام منها "الرجاله قالعه بنطلوناتها ليه يا وديع ".وذلك كصورة للتعبير عن ارائهم .
وتعليقا علي ما حدث ،فبداية فالكون كانت مثيرة لغضب الطلاب ومقيدة لحريتهم داخل الحرم الجامعي ولكن لا يعني هذا ان يتعدي الطلاب عليهم، وظن من التقط هذه الصورة للبنطلون ونشرها سواء حدثت هذه الواقعة باجبار احد موظفي الشركة علي خلع بنطلونة او لم تحدث ،ان ما فعلة الطلاب يعتبرونه موقفا بطوليا يستحق التهليل والنصر ومنه توثيقه علي مواقع التواصل الاجتماعي .
ولم يدرك الطلاب ان هذه السلوكيات الخاطئة تكشف سوءات ما حدث لطلاب الجامعة من انحلال اخلاقي ،حيث لم نري ذلك من قبل ،فكان هناك حراك طلابي واسع خلال فترات الحكم المختلفة لمبارك ومرسي وغيرهم ولم يتعرض الامن الاداري او الداخلي لمثل هذه المهاترات .
فالمفهوم الخاطي للحرية الذي ساد بين الطلاب وغيرهم جعلهم يرتكبون بعض السلوكيات يمكن ان تسئ لهم ،فاذا كان من حقك التظاهر ضد الممارسات التي تتعارض مع الحريات او الافراج عن احد الزملاء ،فليس من حقك ان تهين موظف كل دورة الحفاظ علي امنك وسلامتك ايا كانت الاسباب او الضغوط .
ان ما حدث يجسد عورة مجتمع باكملة وما وصل اليه المجتمع وكثرة اوجاعه وعدم تمييزه بين الحق والباطل وخاصة في مجتمع الطلاب الذين نعدهم من فئة المثقفين التنوريين الذين بدلا من ان يرفعوا شعلة العلم والحرية ،حملوا البنطلون معلنين النصر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة: الحرب خلفت نحو 37 مليون طن من الركام وإزالته


.. يكفى ليوم واحد فقط.. الأونروا تحذر من نفاد مخزوناتها الغذائي




.. فيديو: الآلاف يتظاهرون دعماً للفلسطينيين في مالمو قبل مشاركة


.. السعودية تدين اعتداء إسرائيليين على مقر -الأونروا- بالقدس




.. خالد أبوبكر: أمريكا وأوربا تجابه أي تحرك بالأمم المتحدة لدعم