الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السويد لم تعترف بالدولة الفلسطينية

ناجح شاهين

2014 / 10 / 20
القضية الفلسطينية




تم إعلان الدولة الفلسطينية في العام 1988، وقد جرى الحديث عنها غمزاً ولمزا،ً وهمساً وإيماء منذ أوائل سبعينيات القرن المنصرم. ولكنها بالطبع لم تحقق وجودها السيادي المستقل حتى اللحظة، ولذلك يدور الحديث "الرسمي" الفلسطيني دائماً حول تحويل فلسطين (=الضفة الغربية والقطاع أو أجزاء منهما) من دولة تحت الاحتلال، إلى دولة مستقلة.
اعترفت دول كثيرة جداً بدولة فلسطين "الغامضة" على الرغم من أن هذا الوصف ينطبق أيضاً على دولة "إسرائيل" التي لا يعرف أحد حدودها على وجه الدقة. وليس في هذه الاعترافات ما يتصل بحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير أو حق العودة، ولا يشمل هذا الاعتراف أيضاً أكثر من سكان الضفة والقطاع. لكن هذه التحفظات كلها يجب أن لا تشغلنا عن فحص "اعتراف" السويد بالدولة الفلسطينية، وهنا نبدأ بالقول إن السويد لم تعترف بتلك الدولة، وإنما قال رئيس وزرائها "اليساري؟" "إن على السويد أن تعترف بالدولة الفلسطينية." وربما يعني هذا في التطبيق أن على السويد من هنا فصاعداً أن تبدأ في مناقشة قضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي تقبل العيش بسلام مثلما أوضح الرجل مع جارتها إسرائيل. متى سيتحقق ذلك أو يدخل حيز الفعل ويغادر خانة التأمل هو أمر في علم الغيب. وقد ينقضي الوقت ويأتي رئيس وزراء من حزب "يميني" "فيلحس" كلام الرجل.
عموماً يخبرنا ستيفان لوفن رئيس وزراء السويد المنتخب حديثاً أن دافعه الأساس فيما يتصل بالتفكير في الاعتراف بدولة فلسطين، هو إعطاء دفعة لمحادثات السلام بين فريقي النزاع "الإسرائيلي" والفلسطيني. لأن الرجل يحب السلام ويرغب في مساعدة الناس على تجنب الحرب. أما إن وقعت الحرب مثلما حدث منذ أسابيع قليلة بين (دولة؟) غزة و"إسرائيل" فإنه لا يتردد في التعبير عن قناعته التامة بحق الدولة العبرية في الدفاع عن نفسها بالوسائل المختلفة. حتى أنه لا يتفطن إلى قول شيء إفراط الدولة العبرية في استخدام القوة، أو القوة غير المتناسبة كما تحب أوروبا التي تدعم فلسطين (مثلما يشاع هنا وهناك) أن تقول.
عموماً وزارة الخارجية السويدية تعتقد أن رئيس الوزراء قد تجاوز صلاحياته باعترافه (=بتفكيره في الاعتراف) بدولة فلسطين، خصوصاً أن هناك منظمة إرهابية في الحكومة الفلسطينية هي منظمة "حماس". وذلك غيض من فيض في موضوع سجالي قد يحتاج حسمه في بلد "ديمقراطي" مثل السويد إلى عقد من الزمن. وفي رده على اسحق هيرتسوغ زعيم المعارضة "الإسرائيلية" أوضح لوفن أن السويد صديق للطرفين "الإسرائيلي" والفلسطيني، وأضاف شيئاً مهماً بالفعل من أجل مساعدتنا في فهم ماذا فعلت السويد على وجه الدقة: "إن السويد سوف تتشاور مع الطرفين قبل أن تتجه نحو أية إجراءات عملية." حسناً إن التشاور مع "إسرائيل" إذن أمر حاسم في اعتراف السويد بدولة فلسطين، إذ من الواضح أن لا حاجة للتشاور مع السلطة الفلسطينية لأنها بطبيعة الحال سعيدة كل السعادة بالاعتراف أو بالتفكير فيه.
لم يحدث أي شيء حتى اللحظة بخصوص الاعتراف الذي يتبنى حل الدولتين الذي يجب أن يولد من رحم المفاوضات "الحرة" بين الطرفين "الإسرائيلي" والفلسطيني. وكما أن رئيس الوزراء "اليساري" لم يذكر حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، ولا الظلم التاريخي الذي وقع بحقه، ولا التطهير العرقي الذي تعرض له. الجائزة المقدمة إلى "الفلسطينيين" هي الرغبة في الاعتراف بدولتهم في حال قبول "إسرائيل" بها. ويبدو أن مجلس النواب في الإمبراطورية العجوز المتقاعدة، قد أعجب بالفكرة التي يمكن أن تشكل جرعة من "الأفيون" للعقل الفلسطيني الشعبي قبل الرسمي متوهماً إنجازات مهمة على طريق الاستقلال، بينما هي وعود أكثر من حيوية لإدامة حالة الانتظار التي تستفيد منها "إسرائيل" في إكمال ما تبقى من خطوات على طريق السيطرة الكاملة على الأرض التي لا شعب لها (=فلسطين) ليستوطنها كلية الشعب الذي لا أرض له (يهود الصهيونية العالمية الإشكناز).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ا?كلات فلسطينية شهية تحضير الشيف عمر ???? دايركت عالمعدة


.. هل تعرضت ماريانا للا?ذى من إحدى صديقاتها ????




.. صراع بيل غيتس وإيلون ماسك، أنت مع من؟ | #الصباح


.. وفد بقيادة رئيس الموساد ديفيد برينغ يتوجه إلى قطر لبدء جولة




.. طائرة الرئيس الصيني ترافقها طائرات مقاتلة بعد اختتام زيارة إ