الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رغوةُ القناطر تغتالُ فرحةَ الكحل

كريم عبدالله

2014 / 10 / 20
الادب والفن


رغوةُ القناطر تغتالُ فرحةَ الكحل

يبزغُ وجهٌ بالفروِ يُدثّرُ دموع الزهرِ ـــ على شطآنِ الشظايا فزّزَ قيلولةَ الوجع
غيّرَ ضفافه موشوماً بالهزيمةِ ما بينَ قلبهِ وتلكَ الموجة حَدَقات عصافير .. / تنقرُ في صحنِ فقرهِ
غصَّ في جزرِ أوراقهِ يثقبُ أضرحةً هرمةً داهمتْ جِرارهُ كدّسَ في ذاكرتها طرقاً ضامرةً طائشة
في تجاويفِ يبوسةِ الأيام تّتشحُ محدّقةً صيحةٌ مبحوحة بأسمالها تُنقّبُ كثيراً في المناخاتِ العائمة
هذا النفقُ لا قرارَ لأمتدادِ غربتهِ ـــ تنزعُ خطواتهِ جادة مرقّعة
يُصفّرُ العطشُ حولَ بئرِ الوَلَه ملصوقةٌ صورٌ تثرثرُ على جزرِ الأفتنانِ ورغوةُ القناطر تغتالُ فرحةَ الكحل
على الأيامِ تمرقُ سفن تُخلفُ شهوتها تزدحمُ بتدفّقِ خرائطَ الشحوب شكّلتْ مُحَّ نزواتٍ نمّشتْ وجهَ الليل
صوبَ منابع صهوةِ ترنّحِ الشهوةِ يلوّحُ بالخَرَزِ المنطفىء وتحتَ قَسماتهِ المغبرّة تعاويذ قبلاتٍ مؤجّلة
عاريٌ هذا التقمّص يُطيّبُ أغصانَ المواقدِ ــ ومخالبُ الدهشةِ مرّةً على ضفافِ الشتاء
مسَّ ظلمةَ الليلِ يستبقُ الشروق تتهاوى نيرانُ مجيء البشائر تطفو في دهاليزِ العتمة
فُتاتُ سريرٍ يحملُ وجعَ النزفِ وأضغاثٌ جاثمةٌ فوقَ الهاويةِ وحَلَمَةُ الحلمِ معطوبةٌ منسلّة تحتَ الوسادةِ
يتوشّحُ بالظمأِ هاربٌ بإرثِ الخسارات ـــ مِنْ ثقبِ إبرةٍ يمرقُ إخدودَ الوجه
السلالُ تنضحُ بعطرِ الخواء والضرعُ منكمشٌ ما بينَ كفٍّ وحشرجةِ النظرات ولمحيطِ التوثّبِ رنّةُ خلخالٍ متمرّد
جفّلَ الحنين خاصرة الشوقِ والدفءَ بلّلَ كدماتِ الجوعِ والعتاب يغرقُ في فسحةِ الهاوية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنانة الكبيرة نيللي لسة بنفس الانطلاق وخفة الدم .. فاجئتنا


.. شاهد .. حفل توزيع جوائز مهرجان الإسكندرية السينمائي




.. ليه أم كلثوم ماعملتش أغنية بعد نصر أكتوبر؟..المؤرخ الفني/ مح


.. اتكلم عربي.. إزاي أحفز ابنى لتعلم اللغة العربية لو في مدرسة




.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ