الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دمعة من شفاه قال

أياد أحمد هاشم السماوي

2014 / 10 / 21
الادب والفن


قالِ اسقني ..
قلتُ أسقي من يداهُ فمُ
قالَ اروني ..
قلتُ لا أحكي فَأُتَّهَمُ
قال امتشقني فإنّي لمْ أزلْ عَلَماً
وَحاجتي عندَ قومٍ كلُّهُمْ عَلَمُ !!
قالَ اجمَعَنْ فسيوف الزاحفين بَدَتْ
مُقَطِّعاتٍ وأوصالي غَدَتْ لَهُمُ
قالَ اتَّبِعْني إلهاً
قلتُ من فَزَعٍ
في بيتنا صنَمٌ
قد يغضَبُ الصَنَمُ !!
قال المدائنُ حيرى
قلتُ أنَّ لها عيناً ،،
ترى كلَّ شبرٍ فيكَ ينقَسمُ
قال اعتَنِقْني كتاباً وامتَحِنْ جُمَلي
وقَوّمِ الصفحَةَ العرجاءَ
يا قلمُ
قالَ اقترفني رياءً
جُدَّ في عَدَمي
أنا صداكَ الذي يعوي
أنا العَدَمُ
يا سيدي إن ذبّاحي يعيشُ معي
والقومُ أبناءُ
من راحوا كَمَنْ قَدِموا
أعَدْتَ كلَّ تواريخٍ لَهُم صَدِئَتْ
حتى غزاكَ على أوهامِهِمْ
وَهَمُ
تسيّدونا
فظنَّ الأرذلونَ لَهمْ وجراً ،،
فصارَ البيتُ بيتَهُمُ
قال استَعِدْني
نخيلاً مُمْطراً وَسَماً نجلاءَ،
لا ترتقي في وصلها قِمَمُ
قال ابتَدِرْ غايةً
فالغيثُ أوَّلُهُ قَطْرٌ،
وحسبُكَ تستجدي ولاءَهُمُ
سأرحلُ الان ،،
قالَ امكُثْ ،،
فلا سُحُبٌ لغيثِ عمري ..
أتَعني
( الراحلونَ هُمُ )
أنا ولاءٌ كذوبٌ
نشوتي حطبٌ
والجمر خمري
وما للناسِ ما لَهُمُ
فرَّقتُ ذكراهُ بينَ الراحلين
فَلَمْ يبادرِ الدمعُ في حزني
ولا الندمُ
لا تألَمَنّي بشدوِ الرافدينِ
غِنا
أمِنهُما الماءُ
أمْ يجري بِهِنَّ دمُ
قال استَعِدني صليباً
دونما شَبَهٍ
فلا القبائلُ أعرابٌ ولا عَجَمُ
قيثارتي أعطَبَتها الريحُ
فاحتُطِبَتْ
فصارَ للنارِ صوتٌ والدخانِ فمُ
وظلَّ من وتَرٍ أعمى
ينَشِّزُها
يجملُ القبحَ فيها
وهيَ تبتسمُ
ما ساءني
أنَّ جسمي كان ذا ثمنٍ
فكيفَ للطينِ أن يبقى
وأنعَدِمُ
لا يُصْدِئُ العمرَ
إلاّ وابلٌ نَزِقٌ
فيصمتُ الجرحُ
بينا يضحَكُ الألَمُ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كواليس العمل مع -يحيى الفخراني- لأول مرة.. الفنانة جمانة مرا


.. -لقطة من فيلمه-.. مهرجان كان السينمائي يكرم المخرج أكيرا كور




.. كواليس عملها مع يحيى الفخراني.. -صباح العربية- يلتقي بالفنان


.. -بين المسرح والسياسة- عنوان الحلقة الجديدة من #عشرين_30... ل




.. الرباط تستضيف مهرجان موسيقى الجاز بمشاركة فنانين عالميين