الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمد سالم باسندوه .. عبقرية القيادة ودهاء الادارة

عارف علي العمري

2014 / 10 / 21
سيرة ذاتية


تمتلك اليمن مخزوناً نادراً من الرجال الذين يقدمون الوطن قبل كل شيء, ويضعون اعتبارات المصلحة العامة فوق اعتبارات الحزبية والمناطقية الضيقة, ويبكون على مستقبل الوطن في الوقت الذي يضحك فيه البعض فرحاً بتمزيق اليمن, ويحيك المؤامرات انتقاماً لذاته التي تنكّرت للوطن الذي أُثري في يوماً من الأيام على حسابه.
هؤلاء الرجال الأوفياء الذين يترجمون حب الوطن إلى أفعال واضحة للعيان, ويسهرون من أجل مصلحته, ويتألمون لحاله, ويشهرون سيوف الاعتراض ضد كل من يريد أن يتاجر به, هؤلاء وحدهم غير مرغوب فيهم لدى فئة أدمنت الفساد وعاشت في أوكار المحسوبية وعشقت الدعارة السياسية, وامتهنت أسلوب الارتزاق والاحتيال ولو على حساب الوطن.
وباعتقادي أن رئيس الوزراء الحالي واحد من هؤلاء الرجال الأوفياء الذين يتعرّضون لحملات تهدف الى النيل من شخصه الكريم وسمعته الرفيعة وسيرته العطرة, من شخصيات افتقدت الفتات الذي كانت تعيش عليه سحتاً وتقتات به ناراً, طيلة فترة من الزمن, وبالتأكيد إنهم أولئك الذين كانوا يصفقون للطاغية ليس حباً له وإنما حرص على مصالحهم فلما تلاشت المصالح المشبوهة وانتهت الصفقات الخاسرة تحوّل أولئك المرتزقة إلى أبواق تنتقم من كل شيء جميل, وتتنكّر لكل شيء حسن, فمنهم من فجّر وخرّب ومنهم من شتم وسبّ ومنهم من فبرك الحقائق عبر صحف صفراء لا همّ لها إلا النيل من اليمنيين والتي كانت حكومة باسندوة واحدة من ثمار ثورتهم المباركة.
تذكّرني إدارة باسندوة للشؤون الدولة بالرائعين فرج بن غانم طيّب الله ثراه ورائد النضال السلمي المغفور له بإذن الله فيصل بن شملان, وكان الثلاثة تلاميذ مدرسة واحدة استطاعوا أن يحصلوا على درجات التفوق في النزاهة والكفاءة وفن الإدارة, وأثبتت الأيام والفترة الانتقالية الحالية أن باسندوة رجل لا يمتلك مفردات الكذب والخداع التي يمتلكها البعض بل يمتلك أبجديات الحب والانتماء إلى هذا الوطن العريق.
لا يعني هذا أن حكومة الوفاق برئاسة باسندوة تؤدي عملها بشكل طبيعي أو أنها تمتلك السيطرة على كل شيء في هذا الوطن, بل بالعكس من ذلك هناك تآمر لإفشال حكومة الوفاق من خلال تفجير أنابيب النفط وقطع الكهرباء وتشجيع الفوضى الخلاقة من تلك الجهات المتأثرة من عملية التغيير, ولو وفرت لحكومة الوفاق الإمكانيات التي وفرت للحكومات السابقة لرأينا من الإنجازات لحكومة باسندوة ما يفوق إنجازات الحكومات السابقة كلها.
مشكلة البعض أنه يريد من رئيس الوزراء أن يتخلّى عن الثورة ويتصالح مع الفساد ويدير ظهره للمواطن المسكين ويصم أذنه عن نداء الاستغاثة من هنا أو هناك, وهو مالم يفعله ولن يفعله باسندوة لسبب واحد هو أن المدرسة التي تربّى فيها والأسرة التي ترعرع في كنفها علّمته أبجديات الحرية والتواضع والصدق والشجاعة ولم تعلمه مفردات الخنوع والاستكبار والخداع.
أقولها وبكل صراحة: يكفي باسندوة أنه رجل أثبت نجاحه حين أراد الآخرون له الفشل, وقاد سفينة الوفاق الوطني وبحنكته أبحر بها إلى شاطئ الأمان حين كان ثمة من يريد غرقها, كم أنت عظيم ياباسندوة تريد الخير للوطن في الوقت الذي يتآمر فيه البعض على الوطن, تريد مستقبلاً أفضل لهذا البلد المغلوب على أمره في حين يريد من أكل من خيراته وأثرى من ثرواته أن يظل اليمن بلد الفقر والتخلّف.
الحملات التي تُشن اليوم ضد رئيس الوزراء هي موجهة في المقام الأول لنسف التسوية السياسية والانقلاب على المبادرة الخليجية وفرض أجندة جديدة لا علاقة لها بآمال وتطلّعات اليمنيين.
ونحن هنا لا ندافع عن أشخاص بقدر ما ندافع عن وطن يريد البعض تمزيقه، وعن مبادئ وطنية يريد الكثير تحويلها إلى مشاريع صغيرة تخدم توجهاته وأجندته التي لا علاقة لها بمستقبل اليمن وكرامة اليمنيين إطلاقاً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تظاهرات في إسرائيل تطالب نتنياهو بقبول صفقة تبادل مع حماس |


.. مكتب نتنياهو: سنرسل وفدا للوسطاء لوضع اتفاق مناسب لنا




.. تقارير: السعودية قد تلجأ لتطبيع تدريجي مع إسرائيل بسبب استمر


.. واشنطن تقول إنها تقيم رد حماس على مقترح الهدنة | #أميركا_الي




.. جابر الحرمي: الوسطاء سيكونون طرفا في إيجاد ضمانات لتنفيذ اتف