الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يبقى المفروض مرفوض؟

فرات البديري

2014 / 10 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


جدليات الحكومات المتعاقبة التي مرت على العراق ،منذ عام 1968م، ونهايتةً بحكومة العراق الجديد السابقة، هي جدليات حربية، فوضوية، وارتجالية ،فاقدة للشرعية السياسية ،التي تقتضي في معظم الأحيان بأن يكون (المرفوض، هو المفروض)، علماً أن الجميع ممن يعي سياسة التحالف الدولي الجديد، هو على دراية كاملة بأن ما سوف تؤول الية النتيجة المحتومة لهذا الصراع العسكري في العراق، من أجل الأنتفاع الأقتصادي الأمريكي ، مضافةٌ لها القناعات المفبركة و الأعلامية من قبل من يمتلكون العنجهية و الفوضوية البعثية المترسخة، والتي سيطرت على قراراتهم نتيجة المعاصرة لهذا النظام، وتأثرهم باستراتيجيته البتراء .
أليس بالأجدر على سياسيي العراق، أن يمتلكون امكانية تقويض المرفوض، وتحويلة الى مفروض ُمقنع وليس ُمقنّع، يَنتَفع من خلاله شعبنا المتضرر، برد الشر عن حدود العراق وحماية ارواح العراقيين، بدفع الفدية المبررة لدخول القوات البرية الأمريكية، والتي حسب تلميحات التحالف الدولي لها بجواز وجودها، وأن الضربات الجوية لا تكفي للقضاء على داعش، رغم انه قرارهم وبالأجماع ضربتا جوية ينفذها التحالف الدولي، ولكنني سوف أشير إلى بعض الدلالات الفكرية في هذه الأزمة، والتي سيكون أثارها كبيرة على صعيد الاقتصاد العالمي أجمع.
عدّ الأنهيار الأقتصادي لسوق المال الأمريكي في 2008, أعظم كارثة أقتصادية، وقد خلّفت وراءها دماراً هائلاً لا تزال تداعياته مستمرة إلى الآن، ولهذا تجد ان الولايات المتحدة الأمريكية، كانت وما زالت تبحث عن الحلول الاستراتيجية الطويلة الأمد، ضمانةً لأستقرارها، فتجدها هي من تصنع وتصدر الفايروس، وبعدها تقوم بصناعة العلاج، فالمقصود أنها منبع الدمار الى دول العالم، وخصوصاً الشرق الأوسط من اجل فرض هيمنتها العالمية كشرطي دولي لأنعاش أقتصادها المنهار حالياً.
علما أن مدّعي المواطنة الغير حقيقية، الذي يحاول أقناع الشعب العراقي على أن يبقى دخول القوات البرية عودة للاحتلال، لكسب عنوان الرجل الأوحد، أو قائد الضرورة الجديد، هو وأقزامه توابع الغدر والسرقة، ممن خانوا الشرف العسكري، واستلموا ثمن الموصل ،بأمر الأنسحاب الذي لا يزال مبهم، غير معّرف حتى لمن يشترك في الحكومة السابقة التي قضت على أمال شعب منهكٌ بأكمله.
هنا مكمن الجدلية التي نحن بصددها، فمن لا يريد التجاوب معها وإبقائها في خانة المرفوض، وقطع الطريق على المفروض، يعطي البدائل الحقيقية ، الأنية والاستراتيجية ، وترك خطاب التمني وخلق الفتن، وابتعاده عن أي تبرير، لإبقاء داعش القذرة على ارضنا.
قطعاً أمتلاك العراق لمقومات القوّة العسكرية والاقتصادية الحل الأوحد، ليتحرر من "التبعيّة"، الحل اليوم يجب أن يكون (المرفوض فأنه مفروض ).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماكرون يرحب بالتزام الصين -بالامتناع عن بيع أسلحة- لروسيا •


.. متجاهلا تحذيرات من -حمام دم-.. نتنياهو يخطو نحو اجتياح رفح ب




.. حماس توافق على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار | #عاج


.. بعد رفح -وين نروح؟- كيف بدنا نعيش.. النازحون يتساءلون




.. فرحة عارمة في غزة بعد موافقة حماس على مقترح الهدنة | #عاجل