الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وتبقى بغداد بخير

حيدر ناشي آل دبس

2014 / 10 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


من الجميل ان يتشارك ابناء شعبنا بمختلف الوانهم الدينية والقومية والفكرية في مبادرات تحاول تخفيف الازمة الراهنة التي يمر بها بلدنا وعلى مختلف الصعد . فالمبادرة الجارية الان والتي تحمل عنوان " بغداد بخير " لم تقتصر على ساكنيها وانما تجاوزت نطاقها الجغرافي وذلك لاحساس الكل بأهمية هذه المدينة من الابعاد التاريخية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وما يمكن ان تعكسه على سيرورة البلد المستقبلية في حال تعرضت الى اختلال امني كبير ‘ فبغداد من الضروري النظر اليها بعدة ابعاد اضافة الى كونها العاصمة يضاف اليها انها المدينة الاكبر سكانياً وكذلك تحتوي على كل مؤسسات الدولة من تشريعية وتنفيذية وقضائية ولاتنافسها او تحاول ان تخفف العبء عنها مدينة اخرى ‘ وعلى المستوى الاقتصادي لازلت تتمتع بالثقل الاكبر في البلد اذ لم ترتقي مدينة اخرى لتكون العاصمة الاقتصادية على غرار بعض الدول التي سبقتنا في توطيد كيانها السياسي والاقتصادي ‘ وعلى الصعيد الاجتماعي حيث احتوت على كل مكونات الشعب العراقي الدينية والمذهبية والقومية وبتعايش نوعاً ما في هذه المرحلة مستقر بشكل نسبي ‘ فنجدهم متماسين في ما بينهم سواء على مستوى العمل الرسمي او الاعمال الحرة وهذا الجانب يعطيها الاهمية الاكبر في احتواء عينات من كل مكونات الشعب العراقي وفق مبدأ التعايش السلمي وهو ماتنفرد بغداد به ولابد من الاشارة الى الطابع المدني الذي تعيشه بعض مناطقها مما يعطيها الاهمية في كونها اكثر المدن تعاطياً مع عملية التلاقح الحضاري والتلقي الفكري مع الحضارات التي سبقتنا بسلم التطور الانساني ‘ وثقافياً نجد ان ماتمتلكه من بنى تحتية وان كانت ليست بالمستوى المطلوب وكذلك عنصر بشري هائل وبمختلف الاختصاصات ونتاج فكري مستمر يسابق الزمن رغم العوامل المحبطة المحيطة بها تضاهي دول اخرى . اذاً تهدف هذه المبادرة لاعطاء دفقة امل نحو القادم الذي نتطلع اليه من قبل ناشطات وناشطين مدنيين شعروا بمسؤوليتهم الوطنية والانسانية تجاه هذه المدينة الام التي يجب ان تبقى شاخصة بمعالمها واهلها .
لكن تبقى الحقيقة المرة في عملية التعاطي مع احتياجاتها من قبل المسؤولين الذي يبدو ان خضراء منطقتهم انستهم رمادية المناطق الاخرى وما تحتاجه من امن مستديم وخدمات ترتقي لمستوى ما يملكه العراق من ثروات يجب ان تذهب لمكانها الصحيح في عملية البناء والاعمار وليس لجيوب الفاسدين ‘ يجب ان نرى معالم تبنى وبكل المجالات وفق ما توصلت اليه اخر التطورات العلمية في العالم ‘ حتى نرى بغدادنا بخير وهي ستبقى كذلك بهمة ابناءها النجباء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف سيؤثر تقدم اليمين الشعبوي في الانتخابات الأوروبية على مس


.. يوسف زيدان يتحدى علماء الأزهر ويرفض تجديد الخطاب الديني | #ا




.. جهود أميركية مستمرة لإبرام هدنة في غزة على وقع عمليات إسرائي


.. اندلاع حريق شمال هضبة الجولان إثر عبور طائرتين مسيرتين من جه




.. نتنياهو أسير اليمين…وأميركا تحضّر للسيناريو الأسوء! | #التاس