الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا جديد وراء الشمس :الاعتقال يتهمة تافهة

محسين الشهباني

2014 / 10 / 23
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


لا جديد وراء الشمس :الاعتقال يتهمة تافهة
شعارات كبيرة وخطابات تملا ضجيجا الصناديق الذي تتواجد في كل بيت صاحب اللواقط الهوائية وتتزاحم في صفحات الجرائد الصفراء التي تصلح للمرحاض... لغط اعلامي بترويج صور من الماضي باللونين الأبيض والأسود تمت إضافة مساحيق تجميل سافرة لإخفاء تجاعيد الشيخوخة ومخلفات جروح عميقة لا يمكن إخفاؤها إنها محاولات كمن في ينفخ في قربة مثقوبة ( قطعنا أشواطا مهمة في درب الديمقراطية واستقلال القضاء وطوينا صفحة الماضي من اجل عهد جديد عنوانه الإصلاح والمصالحة والقطع بالسيف البتار مع سنوات الرصاص )وتستمر الكلمات في قنوات الصرف الصحي تعطي انطباعات أن الواقع تغير وصعاليك النظام هم المشكل في النهاية
اعتقال المناضلين بتهم تجعلك تستلقي على ظهرك من كثرة الضحك وأنت تشاهد مسرحية مبتذلة لماذا اعتقلوا ربما ارتكبوا جرما عظيما فتكون الإجابة اعتقلوا لأنهم قالوا في زمن الردة لا ثم لا إيمانا منهم بوطن حر يتسع للجميع
بعد زياني الذي اعتقل بتهمة بيع المخدرات ولم يجدوا عنده شيء يأتي دور عبد الحليم البقالي اعتقل لان طاولة اخدت عن طريق الخطأ مع أمتعته التي جاءت من السكن الوظيفي لخطيبته الممونة (مقتصدة ) في التعليم ولم يكن حاضرا وقتها
أتدرون السبب ويا للعجب انه توقيت خاص لحظة تخليد رفاقه في الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ذكرى استشهاد كمال الحساني والعزم على تجسيدها في الحسيمة والرباط
تفاهة التهمة وتوقيتها توقيتها يعكس المقاربة الأمنية الاستباقية والتي تتزامن مع الغيلان الشعبي في كل المدن اثر الزيادات في الماء والكهرباء والدخول السياسي للنقابات التي تعتزم القيام بإضراب للجلوس بالطاولات من جديد واكل الكعكة السلم الاجتماعي والنظام أمام هذا وذاك يبحث عن ربح الوقت والتمسك ولو بالقش أثناء الغرق فاعتمد التشويش على محطة نضالية للثوار الخصم العنيد الذي لايقبل بالمساومات بزرع الإحباط والإرهاب وتكسير الإرادة وتشتيت الأذهان من التفكير في تحضير للمعركة الى التفكير في الدعم والنقاش القضية التافهة التي تروم تشويه المناضلين لعزل المناضلين وفك ألارتباطهم بالجماهير .
سرقت مكاتب وصناديق مليئة بالملايير وانتظرنا العدالة فخرج مهرج في حفلة رأس السنة ليقول عفى الله عما سلف وزج بمناضل بسبب طاولة لا يزيد ثمنها في أقصى تقدير مائة درهم
وسيبقى الحال كما هو عليه ارث الماضي يطل بظلاله علينا يتبدل طلاء الجدران والبناء عينه مجموعة من القضبان والبلداء يجترون موسيقى رديئة الإخراج بأننا أحسن مما كنا وتقول لا جديد وراء الشمس .
بقلم : محسين الشهباني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا لست إنترنت.. لن أستطيع الإجابة عن كل أسئلتكم-.. #بوتين


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضغطه العسكري على جباليا في شمال القطاع




.. البيت الأبيض: مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يزور السعودية


.. غانتس: من يعرقل مفاوضات التهدئة هو السنوار| #عاجل




.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح