الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول مواقف السيد مقتدى الصدر وتياره من التحالف الدولي والقوات البرية

فيصل خالد

2014 / 10 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


قدم المحللون وصناع القرار في الداخل والخارج ويقدمون يوميا العديد من التحليلات والاجتهادات والآراء التي تحاول تفسير ما حدث مؤخرا في العراق من احداث مؤلمة في مقدمتها انهيار الجيش واحتلال الموصل وسيطرة داعش على اكثر من 40% من الاراضي العراقية
وفي تلك التحليلات غالبا ما يتم التركيز على العوامل الاقليمية والدولية بأعتبارها هي السبب في ظهور داعش واستفحالها في المنطقة وغالبا ما يتم اهمال العوامل الداخلية وفي مقدمتها ضعف الاداء الحكومي وضعف الجيش والفساد وسوء الادارة وهيمنة الكتل صاحبة الميليشيات على اتجاهات القرار السياسي وبقدر تعلق الامر بالعامل الاخير فبحسب علمي لم يجرؤ احد لحد الان على طرحة او مناقشته دور الكتل صاحبة المليشيات في ما ألت اليه اوضاع العراق السياسية وطبعا السبب يعود في الغالب الى خوف الخبراء والمحللين من ارهاب وبطش المليشيات ، اذا قاموا بتشخيص العلل الحقيقية وكشف الجهات التي ادخلت العراق في هذا المأزق الخطير وهذا الفخ السياسي والاقتصادي والاجتماعي ويأتي في مقدمة تلك الكتل السياسية كتلة التيار الصدري ، التي ترتبط بالسيد مقتدى الصدر ، فهذه الكتلة والمليشيات المتحالفة معها او التي ولدت من رحمها ، وهي جيش المهدي وعصائب اهل الحق وحزب الله وغيرها ، تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية في ما جرى وما يجري ، وبعبارة اخرى هناك العديد من علامات الاستفهام التي تثار حول سلامة دورها الوطني والدوافع التي تنطلق منها واصرارها في معظم المواقف الحرجة على الخروج على الاجماع الوطني وفرض مواقف أقل ما يقال عنها أنها متهورة وغير مدروسة وتنطلق من اعتبارات شخصية اكثر من كونها مواقف وطنية خالصة .
فهؤلاء كانوا قد دخلوا في مواجهة عسكرية وسياسية مفتوحة مع الجيش الامريكي اثناء تواجده في العراق من 2004 - 2011 ، وكانوا الجهة الرئيسية التي تضغط من اجل اخراج قوات الاحتلال الامريكي من العراق قبل ان تكمل الولايات المتحدة الالتزامات التي فرضها عليها احتلالها للعراق وفي مقدمتها ، ايصال الجيش والقوات الامنية الى الجاهزية المطلوبة لحماية العراق من الارهاب والاعتداءات الاقليمية
وهؤلاء هم انفسهم من يضغطون اليوم باتجاه عدم توسيع المواجهة مع داعش من خلال توسيع تدخل التحالف الدولي بإدخال القوات البرية لقتال داعش والقضاء عليها نهائيا
السؤال الذي يرد هنا هل ان هذا الموقف من قوات الاحتلال سابقا ومن التدخل البري اليوم ، ينطلق من اعتبارات وطنية صرفة
، أم انه موقف مدفوع من اجندات خارجية تختلط معها الكثير من المصالح الحزبية والمليشاوية فضلا عن المصالح الخاصة والمفاسد ؟
وهل أن الاصرار على هذا الموقف يصب في خدمة القضية الوطنية العراقية وهي الخلاص من داعش اولا ووحدة العراق ارضا وشعبا ثانيا
هذه التساؤلات المهمة ما فتئت تتردد على السنة الناس البسطاء في الشارع العراقي وفي حوارات المثقفين داخل الغرف المغلقة
ولم يجرؤ احد من الكتل السياسية او الاحزاب المشاركة في السلطة او التي تعمل خارج قبة البرلمان على طرحها بشكل صريح وجريء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال