الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل السيسى يكتب نهاية ثورة 30 يونيو ؟؟؟!!!

مجدى نجيب وهبة

2014 / 10 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


** عندما بدأت أدرك الغضب الشعبى الذى بدأ يعلو فى الصدور ، من جراء تلك العمليات الإرهابية دون أدنى رد ، ودون إتخاذ الإجراءات الوقائية لوقف نزيف الدم ، أو وقف التفجيرات اليومية التى تحدث فى كل شبر من أرض مصر ، أو وضع حد للمسخرة التى تحدث فى الجامعات المصرية ، والتى تنطلق من جامعة الأزهر مرورا بجامعة القاهرة وعين شمس ، لترويع الطلبة المصريين .. هذا بالإضافة إلى تورط أساتذة وعمداء كليات عين شمس والقاهرة والأزهر فى التحريض على العنف ، وأحداث الفوضى والإرهاب .. ورغم التبليغ عن هذه الأسماء إلا أن صمت حكومة محلب يثير الشكوك حول دور الحكومة فى دعم الإرهاب وصمت الحكومة التى يقودها المهندس إبراهيم محلب جراء تلك الفوضى ..

** دعانى ذلك إلى كتابة مقال بتاريخ 15 أكتوبر 2014 بعنوان "هل يعلن الشعب عن غضبه من رئيس مصر؟" بصفته رئيسا للدولة وهو يتحمل المسئولية أمام الشعب .. أدعو البعض إلى قراءة هذا المقال على الرابط التالى http://www.egyptian-copts.com/article.php?id=34112 ..

** بالأمس حدث ما توقعته بل أكثر من ذلك .. فقد تم الهجوم على أكبر كمين وتمركز للجيش المصرى على بعد حوالى 10 كم من العريش ، أدى هذا العمل الإرهابى الخسيس إلى سقوط ما يقارب من 30 شهيد وإصابة أكثر من ذلك العدد بإصابات خطيرة ..

** لم تكن الجريمة الأولى للإرهابيين ، ولن تكون الأخيرة .. مما أدى إلى خروج الشعب المصرى بالأمس بكل طوائفه فى حالة غضب وثورة عارمة .. يتساءل ، أين الرئيس ؟ ..

** خرج الشعب المصرى بالكامل ، وهو يتساءل .. ألم نفوض الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القضاء على الإرهاب فى 26 يوليو ، بعد أن طلب تفويضا من الشعب .. وكان ذلك قبل إنتخابه رئيسا !! ..

** خرج 45 مليون مواطن مصرى ليقولون نعم للسيسى .. نعطيك تفويضا على بياض للتعامل مع الإرهابيين .. فقد قمنا بثورتنا العظيمة فى 30 يونيو ، وأعلن الجيش المصرى عن مساندته للثورة فماذا حدث ؟ ..

** الإجابة لا شئ .. بل قمة المسخرة هو ما نراه فى محاكمة الإرهابيين ، من تطاول على القضاة والسخرية منهم .. بل أن القضية تنظر فى أكثر من دائرة ، وتصدر أحكام بلا تنفيذ بل يتم الطعن عليها ..

** وزادت العمليات الإرهابية ، وزادت تفجيرات القنابل ، وحصدت أرواح المئات من أبناء الشعب والجيش والشرطة .. بل أن من المضحكات المبكيات فى أرض مصر المحروسة أنه عقب كل تفجير تخرج علينا وزارة الداخلية لتعلن فى بيان هزيل ساخر عن سقوط بعض الضحايا ، وأن الإرهابيين إستخدموا قنبلة بدائية الصنع محلية ، رغم سقوط ضحايا .. فهل كل من يسقط قتيلا أو مصابا بقنبلة بدائية الصنع هو محظوطا ، لأن القنبلة بدائية الصنع ..

** إنها قمة المسخرة والإستفزاز .. ما تعيشه مصر بعد تولى السيسى رئاسة مصر .. فلا الإرهاب تقلص ولا الإرهابيين تمت محاكمتهم .. ولا كأننا قمنا بثورة ..

** ناشدنا الرئيس فى عشرات المقالات وحذرنا من حالة الصمت والسلبية مع كثرة التصريحات وهو نفس الأسلوب الذى أدى إلى الغضب الشعبى على الرئيس مبارك فى تعامله مع الإرهابيين من الإخوان المسلمين ..

** للأسف الشديد لم تكن مطالبنا بالشئ الصعب لتحقيق أمال إرادة شعب 30 يونيو .. كانت مطالبنا هى وضوح رؤية الرئيس حول مؤامرة 25 يناير ، ولماذا تم وضعها فى الدستور بإنها ثورة إنطلقت ، والكل يعلم أنها لم تكن ثورة بل هى مؤامرة ونكسة ووكسة ..

** أقول لك ياسيادة الرئيس .. لقد وضعت 25 يناير فى الدستور بإعتبارها ثورة لأن من وضعوا الدستور هو تحالف الطابور الخامس والحزب السلفى الإسلامى ، وقد صمت الشعب المصرى على مسخرة الدستور .. وكل البنود وكل المواد كانت توضع لعرقلة الرئيس السيسى عن الحركة .. ورغم ذلك خرج علينا كل القيادات السياسية والعسكرية تطالب الشعب بالإستفتاء بنعم على الدستور حتى نكمل خارطة الطريق ، وبعد أن إستجاب الشعب ، وقالوا نعم لهذا الدستور المعوج إكتشف الشعب أننا أصبحنا فى دولة مهرتلة لا قيمة لها ولا كيان ولا قرارات تسمح للرئيس بإتخاذها .. بل أصبحنا دولة تحكم بالبرلمان .. والمعروف أن فى مصر تظهر البرلمانات دائما بصورة مقززة ، فالجميع فى سباق لتحقيق المصالح والبيزنس عن طريق دخولهم البرلمان ..

** تمنينا أن يتم تعديل الدستور ، وهذا حق الرئيس ، ولكنه لم يحدث شئ من هذا إطلاقا ، ومعنى ذلك إنه لو أجريت إنتخابات برلمانية فى الوقت الحالى فسوف نرى مهازل لم تحدث فى مصر منذ قيام ثورة 23 يوليو 1952 ، وسيعود الإخوان ومعهم تحالف الطابور الخامس ليتحكموا فى القرارات والقوانين المصيرية ، حتى يثور الشعب على الرئيس ويطالب بتنحيه على السلطة ..

** قام بهذا المخطط وبجدارة كل من شارك فى وضع دستور مصر ، ويومها كتبت أن معنى كلمة نعم للدستور المصرى هو سقوط للدولة المصرية ، وتمت مهاجمتى من الجميع وقال لى البعض يجب أن تغير أسلوبك وتدعو للتأكيد على الدستور ، فإضطررت لكتابة مقال بعنوان "90 مليون نعم للدستور وللسيسى" .. حتى لا أتهم بأن قلمى نشاذ دائما ..

** سقطت مصر .. رغم تحذيرات الرئيس الدائمة بأن سقوط مصر لمرة أخرى معناه أنها لن تقوم لها قائمة .. وهدد الرئيس وقال "لن نفرط فى مصر مرة أخرى" .. ولكن العبارات الفضفاضة والرنانة شئ وما نراه على أرض الواقع شئ أخر ..

** لقد طالب الشعب المصرى بتحويل كل المحاكمات الإرهابية من المحاكم المدنية إلى المحاكم العسكرية .. طالب الشعب المصرى بتفعيل قانون الطوارئ فى كل أرجاء المحروسة وليس فى منطقة سيناء فقط .. طالب الشعب المصرى إعلان وكشف حقيقة مؤامرة 25 يناير ، ومحاكمة الخونة والعملاء .. طالب الشعب المصرى بوقفة جادة ضد القنوات الفضائية وضد الصحف الصفراء لوضع حد للخيانة وتدمير الوطن ..

** لم يحدث شئ من ذلك .. فهو نفس أسلوب مبارك فى أخر سنوات حكم العند والتكبر وعدم إدراك الرؤية المستقبلية ، رغم أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يملك تفويضا من كل الشعب المصرى بإستثناء بعض الخونة والمأجورين .. إذن فما الذى يجعله يظل صامتا .. هل هناك شئ لا نعلمه فى الأفق ، وبدأ ينكشف .. هل المطلوب هو إسقاط ثورة وإرادة 30 يونيو ....

** هل يمكن أن يصدق أن يحيل النائب العام بلاغات المتآمرين ضد مصر فى حق بعض الشرفاء إلى النيابة العامة للتحقيق مع الوطنيين من الإعلاميين الذين يدافعون عن الوطن وعن الأمن القومى المصرى .. إذن فما هو المطلوب ؟ ..

** هل المطلوب أن يخرج علينا البعض فى الفضائيات لسب الجيش المصرى والشرطة والدولة والرئيس ؟ ..

** هل يمكن أن نصدق ما يحدث من أحد رموز القضاء المصرى وهو فى ذلك المنصب الرفيع ، منصب النائب العام ، بعد أن تخلصنا من النائب الملاكى الإخوانى المستشار طلعت عبد الله .. هل مكتوب على هذه الدولة أن تظل فى هذا الكمد إلى ما لا نهاية ؟ ..

** واليوم يتساءل الشعب المصرى بعد هذه المجزرة البشعة التى حدثت فى سيناء ، وتكررت للمرة المليون والتى أسفرت عن سقوط شهداء فى عملية خسيسة قذرة ضد الجيش المصرى .. وللأسف خرج علينا نتيجة إجتماع الرئيس بالأمن الوطنى المصرى ببيان يدين الإرهاب ويتوعد بملاحقة القتلة .. وزاد عليهم تطبيق قانون الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر فى سيناء فقط ، وهذا يذكرنى بما فعله الإرهابى مرسى العياط بتطبيق قانون الطوارئ على كل مدن القناة .. فكان قراره مثار للسخرية من الشعب والجيش .. وفشل مرسى وهو الأن يحاكم على جرائمه .. لأنه لم يكن فى يوما من الأيام رئيسا لمصر .. بل هو أحد العملاء الخونة المتآمرين لإسقاط مصر ..

** سؤالنا الأخير .. الذى لم أكن أتمنى أن أطرحه .. هل السيسى يكتب نهاية ثورة 30 يونيو ؟ .. أما السؤال الأخطر ، هو هل سيتحول غضب الشعب المصرى إلى الخروج بالملايين للمطالبة بسقوط النظام .. أفيقوا يرحمكم الله قبل فوات الأوان !!..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاعتراف اخيرا
كامل حرب ( 2014 / 10 / 25 - 15:28 )
نعم يا عزيزى هذه هى حقيقه السيسى ,انت جميعا تم خداعكم وبلعتم الطعم ,السيسى كان من اركان الرئيس المجرم الفاسد مبارك ولايزال ,نظام مبارك الكريه لايزال قائما ويحكم والسيسى من ادوات هذا النظام الخسيس ,السيسى رجل غامض وله اجينده غامضه ,انه فاسد اتى من نظام فاسد وحاليا يفسح المجال للصوص الحزب الوطنى العفن فى مجال الاعلام وينشروا غسيلهم القذر ولقد تم العفو عن المجرم واللص احمد عز ويسعى لاانشاء حزب سياسى بضوء اخضر من السيسى الكاذب ,السيسى صراحه ماهو الا طرطور والذى يحكم مصر الان هى المجرمه السعوديه ويتلقى الاوامر من سيده الملك المنكاح البدوى ويالها من مهزله ,السيسى ايضا اخوانجى وكل الاخوانجيه غادرين وكذبه ,الواجب التخلص من المملكه السعوديه المجرمه ومن ريالتها وعربدتها فى مصر ,السيسى وكل العسكر فى مصر فاسدين وخونه ولصوص وجهله

اخر الافلام

.. سيناتور أمريكي لنتنياهو: نقف بجانب إسرائيل في حربها ضد حماس


.. نحو نصف الديمقراطيين يدعمون استبدال الرئيس الأمريكي جو بايدن




.. ناشط يوثق اشتعال النيران في مستوطنة -كفار عتصيون- شمال الخلي


.. فوضى في شوارع العاصمة الهندية جراء سقوط أمطار قياسية




.. منافسو الرئيس الموريتاني يتهمونه باستغلال موارد الدولة لتحقي