الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انهيار المنظومة الاخلاقية

حسن الطيب

2014 / 10 / 25
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بعصر الحروب العبثية والحصار والفقر وزحمة الحصول على رغيف الخبز يصبح الكلام عن المعرفة والوعي والوطنية اقرب للسذاجة والجنون ، لابد من النظر للظروف والعوامل المحيطة بالمجتمع قبل أي مشروع تنموي سياسي او اقتصادي او ثقافي ، الحروب التي مرت على العراق كانت ضيف ثقيل على العراقيين ادخلتنا بمتاهات الجوع والفقر والرعب حتى ترعرع جيل كامل على ببيئة تفتقد لابسط مقومات الحياة . بماذا سيفكر هذا الجيل وهو بالنسبة له الجوع قصة حياة أو موت !! هل تبقى المنظومة الاخلاقية صامدة بوجه هذا الاعصار ؟ هل ستبقى البطون خاوية من أجل المحافظة على القيم الاخلاقية والمعرفة ؟ اعتقد هذه سذاجة لو فكرنا بهذا الشكل او طلبنا من المجتمع ان يكون صالحاً .
لابد من تنمية اقتصادية ومؤسسات ضخمة تعمل من خلا وضع بحوث ودراسات جادة في كيفية بناء المجتمع العراقي ذاتياً قبل العمران ! وهذا يتطلب جهد كبير من مؤسسات تقودها عقول سليمة غير ملوثة بامراض الانتهازية والطائفية والحقد والكراهية . عقول لديها رؤى وتصورات عن حاجات ورغبات الفرد العراقي لذالك من غير الممكن ان ترمى كل الانتكاسات على مجتمع فقد مقومات عيشه وحياته جراء الحروب والدمار والقتل والعنف الدموي والحصار والفقر
بهكذا عصر تسقط كل القيم الاخلاقية والانسانية امام قصة الجوع التي يعتبرها قصة حياة أو موت ! بالاضافة الى انعدام الوعي والمعرفة والعلم ويتحول المجتمع الى مجرد كتل بشرية خيالية لاتحكمها مصالح اجتماعية او سياسية او ثقافية او اقتصادية وبهذه الحالة سيعود للتضامنات البدائية والتقهقر نحو البربرية والاستهتار بمرجعية القانون وهنا سيرتفع منسوب المرجعيات القبيلة والدينية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القضية الفلسطينية ليست منسية.. حركات طلابية في أمريكا وفرنسا


.. غزة: إسرائيل توافق على عبور شاحنات المساعدات من معبر إيريز




.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كاليفورنيا لفض اعتصام مؤيد


.. الشرطة تقتحم.. وطلبة جامعة كاليفورنيا يرفضون فض الاعتصام الد




.. الملابس الذكية.. ماهي؟ وكيف تنقذ حياتنا؟| #الصباح