الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقارير حول حقوق الإنسان في العراق

اللجنة التحضيرية للقاء جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان ببرلين

2014 / 10 / 28
حقوق الانسان



تقارير ستقدم إلى لقاء جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان ببرلين في 8 و 9 تشرين الثاني 2014

إلى كافة المعنيين بحقوق الإنسان منذ اليوم سننشر التقارير الثلاثة التي ستناقش في لقاء جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان في العراق وخارجه. يمكن إثارة نقاش حولها ويمكن أن تعرض كلها على اللقاء القادم الذي سيعقد ببرلين بتاريخ 8 و9 نوفمبر 2014 بدعوة من منظمة الفاع عن حقوق الإنسان في العراق /ألمانيا أومريك
التقرير الأول
تقرير الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية المقدم الى مؤتمر برلين لعام 2014.

الفهرست : ( المقدمة - ملف المليشيات - ملف التظاهرات - ملف التصفيات الجسدية - ملف الصحافة والاعلام - ملف السجون ومراكز التوقيف - ملف ضحايا الارهاب )
المقدمة:
الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية ( IHRSUSA ) جمعية طوعية غير حكومية مستقلة تهدف الى تعزيز العدالة الاجتماعية والمساواة للمواطنين العراقيين في ظل المواثيق والعهود الدولية ودستور عراقي فاعل، وتدعو إلى رفع الانتهاكات المتعلقة بالحقوق والحريات، وتطبيق معايير حقوق الإنسان وترصد الانتهاكات والخروقات التي يتعرض لها الموطن، من خلال اصدار البيانات والتقارير.
كما تقوم بتنمية قدرات الناشطين والعاملين في منظمات المجتمع المدني والمؤسسات العامة من خلال إقامة الورش والمؤتمرات والندوات في المجالات المختلفة لتحسين قدراتهم لمواجهة التحديات، وتسعى الجمعية ومنذ تأسيسها عام 1999 الى التواصل الهادف مع جميع الاطراف المحلية والدولية للنهوض بالواقع العراقي المتردي، حيث يحتاج البلد الى العديد من الاصلاحات الجذرية لتحسين البنية التحتية، وتقديم الخدمات الاساسية للمواطن العراقي، وإنهاء العقبات التي تواجه التنمية والتعليم.
ان حالة حقوق الانسان في العراق لعام 2014 ضعيفة لا ترتقي الى المستوى الادنى من الطموح، والمواطن يعيش في خوف دائم، والامور تسير نحو الاسوأ، حيث يعاني المواطنون من التمييز، والبطالة وارتفاع نسب الفقر، والعنف، والاعتقالات العشوائية، وعمليات التعذيب اثناء الاستجواب، وعدم وجود عدالة اجتماعية، وفقدان الامن، بسبب ضعف اداء منتسبي الاجهزة التنفيذية في الدولة، وفي العراق باستطاعة اي جهة امنية ان تنتهك حقوق اي مواطن بدون اي حساب او احترام لحريته الشخصية، الى جانب وجود مشاكل اقتصادية، واخرى خدمية اثرت بصورة كبيرة على حياة الفرد والمجتمع.
ويواجه المواطن في العراق تحديات كبيرة في كافة مفاصل الدولة، ولم يلمس اي بوادر لبناء الدولة المدنية التي تعتمد على اساس العدالة والمساواة، ودعم تطلعات الفقراء، والدولة لا تضمن الحد الأدنى من الحقوق العامة، ولم توفر أي من المستلزمات للحياة الحرة الكريمة.
ويشمل هذا التقرير الملفات التالية:
المليشيات:
في العراق يوجد صراع مذهبي، ووجد ضالته في البلاد بسبب النهج الطائفي المقيت لسياسة الدولة التي نفذتها منذ الاطاحة بالنظام السابق عام 2003.. فبرز اكثر من ( 60 ) فصيلا ً مسلحا ًيعمل على الساحة العراقية، وهم تابعين لعدد من الاحزاب المشاركة في العملية السياسية، قاموا بالاعتداء على القانون والحريات العامة وزرع الرعب في صفوف الشعب، كما قاموا بالتصفيات الجسدية والقتل على الهوية، فضلا ً عن عمليات الخطف والابتزاز، والتهجير القسري للألاف العراقيين.
وعند دخول عناصر داعش الى الاراضي العراقية، تم تشكيل قوات الحشد الشعبي للتصدي لها، وجدت الكثير من الحالات من ضمنها بغداد تجوال المسلحين الذين يرتدون ملابس عسكرية غير نظامية وملتحية بكل سهولة وحتى في السيطرات الحكومية المنتشرة في العاصمة، مما يعطي مؤشر خطير على ان القانون غائب وضعيف والمؤسسات الأمنية غير قادرة على ضبط من يحمل السلاح في الشوارع العامة ان كان مرخصا ً او لا.
وان وجود السلاح بيد هذه المجاميع وبهذه الاعداد الكبيرة وغير المنضبطة، لا نستبعد ان ترفع السلاح بوجه الدولة مستقبلا ً او تستغل من قبل الخارجين عن القانون بارتكاب الجرائم مما يهدد سلامة وامن المواطنين في العراق.
وإننا نطالب بنزع السلاح من عناصر المليشيات بعد الانتهاء من تحرير الاراضي العراقية المحتلة من قبل عصابات داعش الارهابية، وان يكون السلاح فقط بيد القوى الامنية التابعة للحكومة، والتي مهمتها الحفاظ على الامن وعلى حياة المواطنين وممتلكاتهم.
- ملف التظاهرات:
يعتبر ملف التظاهرات هو الابرز على الصعيد الوطني واحد اهم وسائل التعبير حيث يطالب المواطنون السلطات بإيجاد الحلول الفورية المناسبة لإنهاء معاناتهم، وإجراء الإصلاحات السياسية والامنية والخدمية، وتوفير فرص العمل، ومحاربة الفساد المستشري في كافة مفاصل الدولة، وإيقاف اسلوب التهميش والإقصاء، وتحسين مستوى الخدمات العامة في البلد، وتدعو الجمعية العراقية المتظاهرين الى الانتباه من استغلال التظاهرات التي تطلب بحقوقها من قبل بعض الانتهازين التابعين الى السلطة او المعارضين لها، والالتزام بالنظام العام وعدم الاعتداء على مرافق الدولة وممتلكاتها او التصادم مع عناصر الحماية المشرفة على التظاهرات.
وتدعم الجمعية العراقية حق المتظاهرين المشروعة، وتنتقد استمرار عناصر الاجهزة الامنية من استخدام القوة والعنف مع المتظاهرين وتقييد حرياتهم واعتقال الناشطين منهم، وعدم السماح لوسائل الإعلام من تغطية التظاهرات التي ضمنها لهم الدستور في المادة (38) من الباب الثاني والتي تنص على: ان تكفل الدولة، بما لا يخل بالنظام العام والآداب :
اولاً : حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل.
ثانياً : حرية الصحافة والطباعة والإعلان والإعلام والنشر.
ثالثاً : حرية الاجتماع والتظاهر السلمي.
وبلغت عدد المظاهرات التي شهدتها المدن العراقية لغاية شهر أيلول ( 269 ) تظاهرة، وكان شهر آذار من اكثر الاشهر التي خرج فيها المواطنون بتظاهرات حيث بلغت ( 54 ) تظاهرة.

وفيما يلي عدد من النماذج من هذه التظاهرات:

- اهالي مدينة الاعظمية في بغداد نظموا احتجاجا واسعا ً للتنديد بالهجمات التي طالت مدينة الكاظمية.
- وقفة احتجاجية وتضامنية نظمها عدد من الناشطين في شارع المتنبي في بغداد ضد مجرمي داعش الذين يرتكبون جرائم الابادة ضد العراقيين.
- تظاهر العشرات من طلبة وأساتذة كلية العلوم التطبيقية، لمطالبة وزير التعليم العالي الجديد حسين الشهرستاني بإلغاء قرار نقل كليتهم إلى جامعة الكرخ في منطقة أبو غريب غربي بغداد، محذرين من تكرار حادثة مجزرة سبايكر.
- بتاريخ 16/آيلول/2014، تظاهر اهالي ضحايا مجزرة سبايكر تجمعوا، أمام مدخل المنطقة الخضراء في منطقة كرادة مريم وسط بغداد، وحالوا الدخول الى مبنى البرلمان، إلا أن القوات الأمنية منعتهم وأطلقت الرصاص في الهواء لتفريقهم.
- بتاريخ 2/آيلول/2014، اقتحم العشرات من ذوي ضحايا سبايكر مبنى البرلمان العراقي في بغداد، وتدخلت قوة من سوات لإخراجهم بعد محاصرة عددا من النواب في قاعة الجلسات.
- تظاهر العشرات من النساء امام مبنى مكتب حقوق الانسان في البصرة للمطالبة بحقوق نساء الموصل وحمايتهن من الاعتداءات التي يتعرضن لهن على ايدي ارهابيي تنظيم داعش.
- متظاهرون في قضاء جمجمال بمحافظة السليمانية يقطعون طريق كركوك - السليمانية احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود السيارات.
- نظم طلبة معهد الفنون الجميلة في الديوانية وعدد من الناشطين تظاهرة، تنديداً بقرار وزارة التربية بإلغاء اقسام الفنون المسرحية والتشكيلة في معاهد الفنون الجميلة.
- تظاهر العشرات من موظفي الشركة العامة للنسيج الناعم في مدينة الحلة مركز محافظة بابل، للمطالبة بصرف رواتب شهري تموز واب، وقطوا الطريق الرئيسي الرابط بين مركز مدينة الحلة ومحافظتي النجف والديوانية بإطارات السيارات.
- تظاهر مئات العراقيين من أتباع الديانة الايزيدية من النازحين من قضاء سنجار، قرب معبر ابراهيم الخليل / حدود عراق و تركيا، للمطالبة بفتح باب "الهجرة الجماعية" لهم.
- مسيرة سلمية للمسيحين النازحين امام القنصلية الامريكية في اربيل.
- نظم عدد من منظمات المجتمع المدني امام مكتب كويسنجق في اربيل للهيئة المستقلة لحقوق الانسان في الاقليم وقفة احتجاجية لتعريف ملف النساء المختطفات للمجتمع الدولي والمنظمات العالمية من اجل العمل به واسترجاع النسوة الى ذويهم.
- تظاهر ذوي مفقودي سبايكر، وسجن بادوش، والصقلاوية، في محافظة النجف وقطعوا طريق النجف مدينة كربلاء، احتجاجا ً على عدم محاكمة المسؤولين عن المذابح التي حصلت في تلك المناطق والمعسكرات والسجون.
- نظم العشرات من الناشطين في قضاء الشطرة بمحافظة ذي قار، مظاهرة صامتة للأعراب عن تضامنهم ودعمهم للأقليات ( المسيحية والتركمانية والشبكية ) التي هجرتها عصابات داعش.
- تظاهر عشرات الناشطين في ساحة التحرير ببغداد لحث الحكومة والبرلمان على انقاذ اهالي ناحية امرلي في محافظة صلاح الدين من ايدي عناصر داعش وطالبوا الجيش بأسناد جميع المناطق المنكوبة ولاسيما تلعفر والضلوعية وسنجار وسهل نينوى وغيرها.
- ملف التصفيات الجسدية:
يعتبر هذا الملف من اخطر الملفات في الدولة العراقية حيث نجح الخارجون عن القانون باغتيال العديد من القضاة، والمسؤولين في دوائر الدولة، ومنتسبي الشرطة والجيش وشيوخ العشائر والكوادر العلمية، الى جانب العديد من الابرياء في المجتمع، وبأسهل الطرق تم تصفية (195) شخصا ً عن طريق (الاغتيالات بكواتم الصوت والاسلحة الرشاشة والعبوات اللاصقة) وفيما يلي قائمة بأسماء عدد من الضحايا وكما موضح في الجدول ادناه:
الاسم المهنة المكان ملاحظات
ابتهال يونس الحيالي نائبة المدعي العام في محكمة استئناف نينوى موصل اعدمت من قبل داعش
ابراهيم الفهداوي عميد كلية الزراعة بجامعة الانبار الرمادي عبوة لاصقة مثبته بسيارته
بشار قاسم مفوضية الانتخابات العراقية الموصل قتل من قبل مجهولين
جاسم المهداوي عميد ركن المقدادية تم العثور على جثته
جمعة عناد سعدون لواء ركن تكريت قتل بهجوم مسلح
حسين الذيباني مدير التسفيرات الانبار قتل بانفجار حزام ناسف
حسين درويش مدير قسم الموارد البشرية في مديرية تربية نينوى الموصل قتل من قبل مسلحين
حكمت عبد القادر طبيب عسكري بغداد العثور على جثته
حمزة الشمري مرشح عن قائمة الاحرار بغداد اغتيل من قبل مجهولين
حميد النمراوي قائد صحوة تكريت قتل من قبل مجهولين
خالد الصميدعي الناطق الرسمي باسم عشائر العراق الموصل اغتيل من قبل مسلحين
سعيد مهدي مختار المقدادية قتل بمسدس كاتمة للصوت
سليم مهدي حميد رجل الدين سامراء قتل من قبل مجهولين
سميرة صالح علي النعيمي محامية وناشطة في مجال حقوق الإنسان الموصل اعدمت من قبل داعش
سناء عبد الرحمن مرشحة سابقة بالانتخابات اتلاف العراق تكريت قتل بهجوم مسلح
سيف محمد طارق طبيب موصل قتل بيد عناصر داعش
شذى جواد دكتورة اختصاص علم النفس بغداد قتلت من قبل مجهولين
صادق جمعة طبيب جراح البصرة قتل من قبل مجهولين
عبد الرحمن غانم الجبوري امام وخطيب جامع ديالى قتل بهجوم مسلح
عبد الرزاق زهير الحمداني قاضي في منطقة الحضر الموصل اغتيل من قبل مسلحين
عبد الستار عبد الهادي عقيد ركن طيار الانبار قتل من قبل مجهولين
علي الياف شيخ عشيرة البورياش ناحية الرشاد قتل من قبل الارهابين
علي عباس محمود اديب والباحث كركوك بحادث تفجير
غادة شفيق دكتورة أخصائية النسائية والتوليد موصل قتلت بالسكاكين من قبل عناصر داعش
فتحي اسماعيل معلم ابتدائية تكريت قتل من قبل مسلحين
فيصل مجيد الرفيعي معلم الكوت قتل بعبوة ناسفة امام منزله
قاسم جاسم نقيب بالجيش تكريت قتل بهجوم مسلح
كريم عواد فدعوس اللهيبي شيخ عشيرة اللهيب كركوك بهجوم مسلح
كهلان الخالدي عضو المجلس المحلي لناحية السعدية ديالى قتل بإطلاق النار عليه
محمد القرة غولي تاجر ديالى عثر على جثته
محمد المنصوري إمام وخطيب جامع الموصل موصل قتل بيد عناصر داعش
محمد كريم الربيعي مستشار محافظ ديالى ديالى جراء اشتباكات مع داعش
محمود العسلي دكتورة في القانون بجامعة الموصل موصل اغتيل من قبل داعش
محمود نصيف مدير الجرائم الكبرى تكريت قتل بهجوم مسلح عليه
مصطفى جاسم استاذ جامعي بعقوبة اغتيل من قبل مسلحين
منير القافلي رئيس مجلس محافظة كركوك كركوك قتل بهجوم مسلح
موفق ياسين عضو المجلس البلدي في البصرة البصرة قتل بهجوم مسلح
ناجي العيساوي دكتور في جامعة الانبار الانبار قتل بانفجار عبوة ناسفة
هيثم قاسم استاذ جامعي في جامعة النهرين بغداد قتل بإطلاق النار عليه

- ملف الصحافة والاعلام:
ان اوضاع الصحفيين والعاملين في وسائل الاعلام غير جيدة، ويعتبر ملف الاعلام من اهم الملفات التي يتعرض فيها العاملون الى الانتهاكات اليومية من قبل السلطات الامنية والخارجين عن القانون والمليشيات المسلحة، حيث يتعرضون الى عمليات القتل والتهديد لا سيما عندما يركزون على موضوع الفساد في مؤسسات الدولة، فيتم اعتقالهم او يتعرضون الى الابتزاز والمضايقة، والاستهداف المتكرر والمقصود، الى جانب عرقلة عملهم، ومنع حصولهم على المعلومة من مصادرها الاساسية، فضلا ً عن اقامة الدعاوي والشكاوي في المحاكم ضدهم للحد من حريتهم مما ادى الى تراجع المنابر الاعلامية في العراق، كما تسعى بعض الاطراف السياسية الى زج المؤسسات الاعلامية في خلافاتهم، او ارسال المفارز الامنية لمهاجمة مقراتهم.
ولا زالت الدولة العراقية تتعامل مع المواد القانونية الموروثة من النظام الدكتاتوري السابق والتي تشمل قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969، الذي يطالب بإنزال أقسى العقوبات على جرائم الصحافة والنشر وفق ( 18 ) مادة قانونية، فضلا ً عن مادتين من قانون السلامة الوطنية، مما يؤدي الى تقويض حرية الصحافة في العراق، وفي عام 2013 قدمت (700) دعوة قضائية ضد العاملين في الصحافة والاعلام ومؤسساتهم.
والدولة العراقية بحاجة الى خطط اعلامية ناجحة وخطاب وطني حر ومستقل ومهني، يساعد المجتمع على التقدم، والاعلامي في العراق حياته في خطر دائم، وكافة دعاوي الاغتيالات قيدت ضد مجهول وجميع منفذي الجرائم لم تطالهم سلطة القانون مما تعني انها المهنة الاسوأ.
وعلى العاملين في هذا القطاع ان يكونوا منصفين وحياديين في عملهم، وعدم استخدام اساليب التشهير، ويرصدوا كافة الحالات في البلد بدون اي انحياز لأي طرف كان، وعدم استخدام العبارات الطائفية في عملهم، وان يبرزوا العمل الاعلامي الناضج، وعدم تشويه واقع ما يجري على الساحة العراقية.
ان الجمعية العراقية تطالب الحكومة بحماية الصحفيين، وقد سجلت الانتهاكات التي طالت العاملين في هذا المجال لهذا العام والتي اشتملت على اعمال القتل والاعتقال والمضايقات في مناطق متفرقة من المدن العراقية، وقد استشهد من بداية العام ولغاية الان عشرة اشخاص من العاملين في الاعلام، وكما موضح ادناه:
- مقتل الصحفي عمر الدليمي مراسل صحيفة الرمادي المحلية، برصاصة قناص خلال محاولته تصوير وقائع اشتباكات مسلحة في مدينة الرمادي 2/كانون الثاني/2014.
- مقتل مراسل قناة الفلوجة الفضائية فراس محمد بانفجار عبوة ناسفة اثناء تغطيته العمليات العسكرية في منطقة الجزيرة شرقي مدينة الرمادي، بتاريخ 20/كانون الثاني/2014
- اغتيال مدير اعلام الوقف السني بمحافظة ديالى اسماعيل خليفة بريص في ناحية الوجيهية بعقوبة من قبل مجهولين، بتاريخ 21 / كانون الثاني / 2014.
- مقتل المصور خالد عبد ثامر من الفضائية العراقية في محافظة بابل نتيجة انفجار، بتاريخ 9 / آذار / 2014.
- مقتل المصور مثنى عبد الحسين من الفضائية العراقية في محافظة بابل نتيجة انفجار، بتاريخ 9 / آذار / 2014
- مقتل مدير مكتب اذاعة العراق الحر ببغداد والتدريسي في كلية الاعلام بالجامعة المستنصرية الدكتور محمد بديوي الشمري، في بغداد، بتاريخ 22/آذار/2014.
- اغتيال الاعلامي واثق الغضنفري مدير إعلام محافظة نينوى في مدينة الموصل من قبل مجهولين، كما يعمل كمقدم برامج تلفزيونية في قناة الموصل، بتاريخ 27 / آذار / 2014.
- مقتل المصور همام محمد الدليمي من قناة الغربية في الانبار، نتيجة سقوط قذيفة هاون، بتاريخ 9 / نيسان / 2014.
- مقتل حسين عبد الواحد ماهود من منتسبي قناة العراقية اثر انفجار سيارة مفخخة في بغداد، بتاريخ 13 / أيار / 2014.
- بتاريخ 16/آب/2014 قتل الصحفي علي غزاي المياحي سكرتير تحرير جريدة قطوف الناطقة بأسم ديوان الوقف الشيعي في بغداد.
وفيما يلي عدد من التجاوزات والاعتداءات التي تعرض لها الاعلاميون في العراق:
- تفجير منزل الإعلامي ميثم الشيباني مراسل قناة الحرة في الديوانية بعبوة ناسفة، بتاريخ 2/آيلول/2014.
- بتاريخ 29/آب/2014، اعتقلت شرطة محافظة بابل مراسل فضائية السومرية سرمد عماد والمصور عيسى العطواني أثناء إعداد تقرير خبري عن أزمة الوقود في المحافظة، وكان فريق السومرية قد حصل على الموافقة للاعداد هذا التقرير من قبل اعلام شرطة المحافظة.
- بتاريخ 14/تموز/2014، اقتحمت مجموعة عسكرية ملثمة مقر جريدة التآخي في بغداد، هددوا العاملين فيها، وصادروا بعض الممتلكات الخاصة بالجريدة .. وقررت وزارة الداخلية العراقية تشكيل لجنة تحقيقية لكشف ملابسات حادثة اقتحام مبنى جريدة التآخي الواقع في منطقة الكرادة، وسرقة محتوياتها، وايقاف قوة الحماية الخاصة بالجريدة.
- تعرض الصحفي حيدر الجلبي، والمراسل ميثم الشيباني، والمصور ميثم الخفاجي من كادر قناة الحرة عراق في بابل إلى إصابات خطرة أثناء مرافقتهم للقوات العسكرية في عملية أمنية بمنطقة جرف الصخر / بابل، بتاريخ 14/تموز/2014.
- اعتقال الصحفي محسن شواني مدير مكتب قناة سبيدة الفضائية في قضاء مخمور على خلفية تغطية مظاهرة لأهالي قضاء مخمور احتجاجا ً على سوء الخدمات في القضاء، بتاريخ 13/تموز/2014.
- حجبت السلطات العراقية موقع وكالة البغدادية نيوز عن العراق بشكل كامل، بتاريخ 24/حزيران/2014.
- اقدم مجلس محافظة البصرة على إغلاق خمسة مكاتب تابعة لقنوات فضائية (البغدادية، والرافدين، والبابلية، والحدث، والعربية). بحجة انها تحرض على الارهاب، اعتبارا ً من تاريخ10/حزيران/2014.
- مثول الناشر علي هاشم امام محكمة النشر لثلاث قضايا في شهر حزيران الماضي.
- اعتداء على رئيس فرع نقابة الصحفيين العراقيين في البصرة حيدر المنصوري وولده من قبل مفرزة امنية، بتاريخ 24 / أيار / 2014.
- تعرض مراسل قناة اسيا في مدينة الديوانية قيصر الوائلي الى تهديدات مستمرة من قبل اشخاص مدعومين من قبل العاملين في وزارة الداخلية.
- انهاء خدمات الصحفي ستار الغزي الذي يعمل في وكالة الاستقامة التابعة للمجلس الاسلامي الاعلى بسبب انتقاده لسياسة ائتلاف المواطن، بتاريخ 4 / أيار / 2014.
- اعتداء على كادر قناة الحرة اثناء تغطية اعلامية، بتاريخ 23/نيسان/2014.
- اطلاق سراح الصحفي عمار العلواني مدير اذاعة صوت الانبار بعد اعتقال دام ثمانية ايام، وتم اعتقله بأمر من المحافظ من دون مذكرة اعتقال، بسبب برنامج كان يقدمه حول التعويضات في محافظة الانبار، بتاريخ 18/نيسان/2014.
- اعتقال مدير تحرير صحيفة المؤتمر سعيد عبد الهادي من قبل قوة عسكرية قرب جامعة بغداد، وان عملية الإعتقال تمت من دون أوامر قضائية او سابق إنذار، بتاريخ 15/نيسان/2014.
- تعرض مراسل قناة الفرات الفضائية الصحفي محمد علي لاعتداء بالضرب والشتائم من قبل قوات سوات في سيطرة مدينة الشعب ببغداد.
- تعرض الاعلامية هديل البياتي من القناة الفضائية العراقية الى اعتداء اطلاق رصاص، بتاريخ 4/نيسان/2014.
- وفي منزل رئيس البرلمان العراقي في بغداد جندي من حمايته يهين ويتجاوز على مراسل مراسل قناة البي بي سي حداد صالح، وقام رئيس البرلمان بفتح تحقيق لمعرفة تفاصيل الاعتداء، بتاريخ 27/آذار/2014.
- منعت جامعة ذي قار كادر قناة الفرات الفضائية من الدخول لتغطية احتجاجات استشهاد الأستاذ الجامعي والإعلامي محمد بديوي، بتاريخ 23/آذار/2014.
- جرح الصحفي راجي حمد الله الذي يعمل في راديو شبكة الاعلام العراقي، نتيجة هجوم مسلح في محافظة بابل، بتاريخ 23/آذار/2014.
- أدانت هيئة محكمة قضايا النشر والاعلام، الصحفي زهير الفتلاوي بتهمة القذف والتشهير من خلال نشره مقالة انتقد فيها الإجراءات في مؤسسة صندوق الإسكان وانتشار الرشوة والروتين، وحكمت عليه بالسجن ستة أشهر أو دفع مبلغ مليوني دينار كغرامه مالية.بتاريخ 19/آذار/2014.

- منع رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي كادر قناة العراقية الفضائية من دخول مبنى المجلس.
- احتجت اكثر من (30 ) قناة ووكالة اعلامية محلية وعربية واجنبية لمنع السلطات الامنية من دخول مراسليها ومندوبيها من تغطية وتصوير افتتاحية اعمال مؤتمر بغداد الدولي الاول لمكافحة الارهاب، بتاريخ 12/آذار/2014.
- قام احد افراد حماية محافظ ديالى بالاعتداء على مراسل فضائية الغدير كريم القيسي في مجلس محافظة ديالى خلال تغطيته احد الجلسات الرسمية.
- تعرض الصحفي نوزت شمدين من صحيفة المدى العراقية الى محاولة اغتيال في مدينة الموصل، بتاريخ 16/شباط/2014.
- تعرض مقر جريدة الصباح الجديد في بغداد إلى بانفجار بعبوات ناسفة أسفر عن أضرار مادية بالمبنى ، بتاريخ 10/شباط/2014.
- بتاريخ 5/شباط/2014، قوات من الجيش تحتجز مصور قناة الشرقية الفضائية ماجد الشعباني في بغداد.
- وفي 29/كانون الثاني/ 2014، صدرت مذكرة قبض بحق الصحفي سرمد الطائي من جريدة المدى اليومية بتهمة القذف والتشهير.
- اصابة مراسل قناة الانبار الفضائية مؤيد ابراهيم من جراء انفجار عبوة ناسفة اثناء تغطيته العمليات العسكرية في منطقة الجزيرة شرقي مدينة الرمادي، بتاريخ 20/كانون الثاني/2014.
- قوات من وزارة الداخلية طلبت المتعهد الذي يطبع ويوزع صحيفة الشرق الاوسط في بغداد وبقية مدن العراق، بالتوقف عن العمل بحجة عدم توفر بعض الأوراق الثبوتية والقانونية التي تسمح باستمرار طبع وتوزيع النسخ في العراق، بتاريخ 15/كانون الثاني/2014.
- قامت دورية من الشرطة العراقية بالاعتداء على الشاعر والصحفي عبد الزهرة زكي في شارع أبي نؤاس في بغداد، بتاريخ 14/كانون الثاني/2014.
- بتاريخ 12 / كانون الثاني / 2014، اصيب مراسل قناة الموصلية صلاح نزال والسائق ضرغام معن من جراء انفجار عبوة لاصقة داخل حرم جامعة الموصل في محافظة نينوى.
- استهدف منزل الصحفي خالد القرة غولي في شارع 60 وسط الرمادي بقصف مما اسفر عن اصابته بجروح بليغة تم نقله الى المستشفى لتلقي العلاج والحاق اضرار مادية بمنزله المستهدف 4/كانون الثاني/2014.

- ملف السجون ومراكز التوقيف:
لا يزال ملف السجون ومراكز التوقيف من الملفات المعقدة في العراق حيث يعاني الموقوفين من تأخر صدور الاحكام من قبل المحاكم، وهذه من اخطر التداعيات التي يعاني منها الموقوفين، حيث يوجد عدد كبير من الموقوفين بدون محاكمة وتطول مدة موقفيتهم احيانا ً يتجاوز العام او العامين، ويمكن ان نعزو اسباب التأخر في البت في القضايا الى اسباب عدة تتحمل مسئوليتها جهات رئيسية هي: (القضاء، وزارة الداخلية والدوائر التابعة لهما)، كما هناك اعتقالات عشوائية وبدون أذن من القضاء حيث يدخلون البيوت ويركلون الابواب بإقدامهم في الليل ويعتقلون المتهمين او المشتبه بهم، ثم يتعرض اغلب المتهمين في مراكز التوقيف الى الابتزاز والضرب والاعتداء والتهديد اثناء مرحلة التحقيق وخاصة في (مديرية مكافحة الاجرام) و (مديرية مكافحة الارهاب) و (الدوائر الامنية الاخرى) مما يضطر المتهم الى الاعتراف بقضايا او جرائم لم يرتكبها، ويصعب توثيق حالات التعذيب بسبب مرور فترة زمنية عليه، واختفاء اثاره من على جسد الموقوفين او المعتقلين، ومنهم من يتم اطلاق سراحه فيما بعد لعدم ثبوت الادلة، كما يعاني المتهم بتأخير اوراق التمييز بسبب النقص في القضاة.
وجميع من يطلق سراحهم لا يعوضون من قبل الحكومة، رغم خسارتهم اعمالهم واموالهم فضلا ً عن اهتزاز مكانتهم في المجتمع.
واغلب السجون العراقية ومراكز الاحتجاز قديمة، والقاعات المخصصة للسجناء صغيرة الحجم فيكون هناك ازدحام مستمر مقارنة بكثرة عددهم حيث يلاحظ في بعض الحالات تواجد اكثر من (100) شخص في قاعة واحدة في حين تكون مخصصة اصلا لعدد لا يتجاوز (40) مما يؤدي الى انتشار الامراض وانتقالها بين السجناء، خصوصاً الامراض الجلدية، كما يلاحظ فيها سوء التهوية ونقص في المياه الساخنة في فصل الشتاء، وسوء اوضاع الحمامات، فيما يتعلق بوضع المراكز الطبية داخل السجون فان العناية الطبية ليست بالمستوى المطلوب، بسبب النقص في الكادر الطبي والاطباء المختصين للحالات المرضية، ونقص دائم في الادوية، قلة عدد الباحثين الاجتماعيين والنفسيين، اضافة الى عدم وجود البرامج الاصلاحية داخل السجون وتحولها الى مجرد مراكز ايواء وافتقاد دوره كإصلاحية، وهنالك نقص في الخدمات داخل السجون، وعدم وجود الدور الرقابي في هذه الاماكن مما ادى الى ترويج المواد المخدرة داخل السجون والاتجار به من قبل السجناء.
وتطالب جمعيتنا من السلطات العراقية بمعاملة إنسانية لجميع الأشخاص المعتقلين وعدم التمييز بينهم أو تعريضهم للأذى كالتعذيب او المعاملة القاسية، او التصرفات اللاإنسانية المهينة بسبب قانون مكافحة الارهاب.
- ملف ضحايا الارهاب:
رصدت الجمعية العراقية لحقوق الانسان اعداد الضحايا المدنيين والعسكريين من أبناء العراق نتيجة الأعمال الإرهابية، واعمال العنف الموجهة ضد عموم الشعب العراقي، والتي جاءت عن طريق ( السيارات المفخخة - والعبوات اللاصقة والناسفة - والاغتيالات ) .. وكانت مدن بغداد والانبار والموصل وصلاح الدين وديالى من اكثر مناطق العراق التي شهدت اعمال عنف .. وتشير الحصيلة إلى مقتل ( 10.503 ) وجرح ( 16.710 ) آخرين .. وعلى الحكومة القيام بالمعالجة الفورية للجرائم التي ترتكب بسبب البعد الطائفي والسياسي، ومحاسبة جميع الجهات والأفراد الذين يشتبه في تورطهم في ارتكاب الانتهاكات بحق المواطنين الابرياء.
وفيما يلي الجدول التالي والذي يوضح اعداد الضحايا من شهر كانون الثاني ولغاية شهر أيلول الماضي لعام 2014، وكان شهر آب من اكثر الاشهر دموية حيث قتل فيه ( 2663) عراقيا ً.


- والجدول التالي يوضح اعداد الجرحى، وكان شهر كانون الثاني من اسوأ الاشهرحيث جرح فيه ( 2414 ) عراقيا ً.



















تقرير الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية المقدم الى مؤتمر برلين لعام 2014.

الفهرست : ( المقدمة - ملف المليشيات - ملف التظاهرات - ملف التصفيات الجسدية - ملف الصحافة والاعلام - ملف السجون ومراكز التوقيف - ملف ضحايا الارهاب )
المقدمة:
الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية ( IHRSUSA ) جمعية طوعية غير حكومية مستقلة تهدف الى تعزيز العدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين العراقيين في ظل المواثيق والعهود الدولية وفق دستور عراقي فاعل، وتدعو إلى رفع الانتهاكات المتعلقة بالحقوق والحريات، وتطبيق معايير حقوق الإنسان وترصد الانتهاكات والخروقات التي يتعرض لها الموطن، من خلال اصدار البيانات والتقارير.
كما تقوم بتنمية قدرات الناشطين والعاملين في منظمات المجتمع المدني والمؤسسات العامة من خلال إقامة الورش والمؤتمرات والندوات في المجالات المختلفة لتحسين قدراتهم لمواجهة التحديات، وتسعى الجمعية ومنذ تأسيسها عام 1999 الى التواصل الهادف مع جميع الاطراف المحلية والدولية للنهوض بالواقع العراقي المتردي، حيث يحتاج البلد الى العديد من الاصلاحات الجذرية لتحسين البنية التحتية، وتقديم الخدمات الاساسية للمواطن العراقي، وإنهاء العقبات التي تواجه التنمية والتعليم.
ان حالة حقوق الانسان في العراق لعام 2014 ضعيفة لا ترتقي الى المستوى الادنى من الطموح، والمواطن يعيش في خوف دائم، والامور تسير نحو الاسوأ، حيث يعاني المواطنون من التمييز، والبطالة وارتفاع نسب الفقر، والعنف، والاعتقالات العشوائية، وعمليات التعذيب اثناء الاستجواب، وعدم وجود عدالة اجتماعية، وفقدان الامن، بسبب ضعف اداء منتسبي الاجهزة التنفيذية في الدولة، وفي العراق باستطاعة أية جهة امنية ان تنتهك حقوق اي مواطن بدون اي حساب أو ضمانات الردع او احترام لحريته الشخصية، الى جانب وجود مشاكل اقتصادية، واخرى خدمية اثرت بصورة كبيرة على حياة الفرد والمجتمع.
ويواجه المواطن في العراق تحديات كبيرة في كافة مفاصل الدولة، ولم يلمس اي بوادر لبناء الدولة المدنية التي تعتمد على اساس العدالة والمساواة، ودعم تطلعات طبقة الفقراء، والدولة لا تضمن الحدود العامة من الحقوق التي نص عليها الدستور ، ولم توفر أي ضامن من المستلزمات للحياة الحرة الكريمة.
ويشمل هذا التقرير الملفات التالية:
المليشيات:
في العراق يوجد صراع مذهبي، ووجد ضالته في البلاد بسبب النهج الطائفي المقيت لسياسة الدولة التي نفذتها الحكومات المتعاقبة منذ الاطاحة بالنظام السابق عام 2003.. فبرز عدد كبير من الفصائل المسلحة ًيعمل على الساحة العراقية، وهم تابعين لعدد من الاحزاب المشاركة في العملية السياسية، ارتكبت هذه الميلشيات تجاوزا على القانون والحريات العامة وزرعت الرعب في صفوف الشعب، كما قامت بالتصفيات الجسدية والقتل على الهوية، فضلا ً عن عمليات الخطف والابتزاز، والتهجير القسري لألاف العراقيين.
وعند دخول عناصر داعش الى الاراضي العراقية، تم تشكيل قوات الحشد الشعبي للتصدي لها، ولوحظ الكثير من الحالات غير الطبيعية من ضمنها في بغداد تجوال المسلحين الذين يرتدون ملابس عسكرية غير نظامية وملتحين دون حساب او رادع وحتى في السيطرات الحكومية المنتشرة في العاصمة، مما يعطي مؤشر خطير على ان القانون غائب وضعيف والمؤسسات الأمنية غير قادرة على ضبط من يحمل السلاح في الشوارع العامة ان كان مرخصا ً او لا.
وان وجود السلاح بيد هذه المجاميع وبهذه الاعداد الكبيرة وغير المنضبطة، لا نستبعد ان تقوم برفع السلاح بوجه الدولة مستقبلا ً او تستغل من قبل الخارجين عن القانون بارتكاب الجرائم مما يهدد سلامة وامن المواطنين في العراق.
وإننا نطالب بنزع السلاح من ( _ ) المليشيات بعد الانتهاء من تحرير الاراضي العراقية المحتلة من قبل عصابات داعش الارهابية، وان يكون السلاح حصرا بيد القوى الامنية التابعة للحكومة، والتي مهمتها الحفاظ على الامن وعلى حياة المواطنين وممتلكاتهم.
- ملف التظاهرات:
يعتبر ملف التظاهرات هو الابرز على الصعيد الوطني واحد اهم وسائل التعبير حيث يطالب المواطنون السلطات بإيجاد الحلول الفورية المناسبة لإنهاء معاناتهم، وإجراء الإصلاحات السياسية والامنية والخدمية، وتوفير فرص العمل، ومحاربة الفساد المستشري في كافة مفاصل الدولة، وإيقاف اسلوب التهميش والإقصاء، وتحسين مستوى الخدمات العامة في البلد، وتدعو الجمعية العراقية المتظاهرين الى الانتباه من استغلال التظاهرات التي تطالب بالحقوق من قبل بعض الانتهازين التابعين الى السلطة او المعارضين لها، والالتزام بالنظام العام وعدم الاعتداء على مرافق الدولة وممتلكاتها او التصادم مع عناصر الحماية المشرفة على التظاهرات.
وتدعم الجمعية العراقية حقوق المتظاهرين المشروعة، وتنتقد استمرار عناصر الاجهزة الامنية من استخدام القوة والعنف مع المتظاهرين وتقييد حرياتهم واعتقال الناشطين منهم، وعدم السماح لوسائل الإعلام من تغطية التظاهرات التي ضمنها لهم الدستور في المادة (38) من الفصل الثاني والتي تنص على: ان تكفل الدولة، بما لا يخل بالنظام العام والآداب :
اولاً : حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل.
ثانياً : حرية الصحافة والطباعة والإعلان والإعلام والنشر.
ثالثاً : حرية الاجتماع والتظاهر السلمي وتنظم بقانون .
وبلغت عدد المظاهرات التي شهدتها المدن العراقية لغاية شهر أيلول ( 269 ) تظاهرة، وكان شهر آذار من اكثر الاشهر التي خرج فيها المواطنون بتظاهرات حيث بلغت ( 54 ) تظاهرة.

وفيما يلي عدد من النماذج من هذه التظاهرات:

- اهالي مدينة الاعظمية في بغداد نظموا احتجاجا واسعا ً للتنديد بالهجمات التي طالت مدينة الكاظمية.
- وقفة احتجاجية وتضامنية نظمها عدد من الناشطين في شارع المتنبي في بغداد ضد مجرمي داعش الذين يرتكبون جرائم الابادة ضد العراقيين.
- تظاهر العشرات من طلبة وأساتذة كلية العلوم التطبيقية، لمطالبة وزير التعليم العالي الجديد حسين الشهرستاني بإلغاء قرار نقل كليتهم إلى جامعة الكرخ في منطقة أبو غريب غربي بغداد، محذرين من تكرار حادثة مجزرة سبايكر.
- بتاريخ 16/آيلول/2014، تظاهر اهالي ضحايا مجزرة سبايكر تجمعوا أمام مدخل المنطقة الخضراء في منطقة كرادة مريم وسط بغداد، وحاولوا الدخول الى مبنى البرلمان، إلا أن القوات الأمنية منعتهم وأطلقت الرصاص في الهواء لتفريقهم.
- بتاريخ 2/آيلول/2014، اقتحم العشرات من ذوي ضحايا سبايكر مبنى البرلمان العراقي في بغداد، وتدخلت قوة من سوات لإخراجهم بعد محاصرة عددا من النواب في قاعة الجلسات.
- تظاهر العشرات من النساء امام مبنى مكتب حقوق الانسان في البصرة للمطالبة بحقوق نساء الموصل وحمايتهن من الاعتداءات التي يتعرضن لهن على ايدي ارهابيي تنظيم داعش.
- متظاهرون في قضاء جمجمال بمحافظة السليمانية يقطعون طريق كركوك - السليمانية احتجاجاً على ارتفاع أسعار وقود السيارات.
- نظم طلبة معهد الفنون الجميلة في الديوانية وعدد من الناشطين تظاهرة، تنديداً بقرار وزارة التربية بإلغاء اقسام الفنون المسرحية والتشكيلية في معاهد الفنون الجميلة.
- تظاهر العشرات من موظفي الشركة العامة للنسيج الناعم في مدينة الحلة مركز محافظة بابل، للمطالبة بصرف رواتب شهري تموز واب، وقطعوا الطريق الرئيسي الرابط بين مركز مدينة الحلة ومحافظتي النجف والديوانية بإطارات السيارات.
- تظاهر مئات العراقيين من أتباع الديانة الايزيدية من النازحين من قضاء سنجار، قرب معبر ابراهيم الخليل / حدود عراق و تركيا، للمطالبة بفتح باب "الهجرة الجماعية" لهم.
- مسيرة سلمية للمسيحيين النازحين امام القنصلية الامريكية في اربيل.
- نظم عدد من منظمات المجتمع المدني امام مكتب كويسنجق في اربيل للهيئة المستقلة لحقوق الانسان في الاقليم وقفة احتجاجية لتعريف ملف النساء المختطفات للمجتمع الدولي والمنظمات العالمية من اجل العمل به واسترجاع النسوة الى ذويهم.
- تظاهر ذوي مفقودي سبايكر، وسجن بادوش، والصقلاوية، في محافظة النجف وقطعوا طريق النجف مدينة كربلاء، احتجاجا ً على عدم محاكمة المسؤولين عن المذابح التي حصلت في تلك المناطق والمعسكرات والسجون.
- نظم العشرات من الناشطين في قضاء الشطرة بمحافظة ذي قار، مظاهرة صامتة للأعراب عن تضامنهم ودعمهم للأقليات ( المسيحية والتركمانية والشبكية ) التي هجرتها عصابات داعش.
- تظاهر عشرات الناشطين في ساحة التحرير ببغداد لحث الحكومة والبرلمان على انقاذ اهالي ناحية امرلي في محافظة صلاح الدين من ايدي عناصر داعش وطالبوا الجيش بأسناد جميع المناطق المنكوبة ولاسيما تلعفر والضلوعية وسنجار وسهل نينوى وغيرها.
- ملف التصفيات الجسدية:
يعتبر هذا الملف من اخطر الملفات في الدولة العراقية حيث نجح الخارجون عن القانون باغتيال العديد من القضاة، والمسؤولين في دوائر الدولة، ومنتسبي الشرطة والجيش وشيوخ العشائر والكوادر العلمية، الى جانب العديد من الابرياء في المجتمع، وبأسهل الطرق تم تصفية (195) شخصا ً عن طريق (الاغتيالات بكواتم الصوت والاسلحة الرشاشة والعبوات اللاصقة) وفيما يلي قائمة بأسماء عدد من الضحايا وكما موضح في الجدول ادناه:
الاسم المهنة المكان ملاحظات
ابتهال يونس الحيالي نائبة المدعي العام في محكمة استئناف نينوى موصل اعدمت من قبل داعش
ابراهيم الفهداوي عميد كلية الزراعة بجامعة الانبار الرمادي عبوة لاصقة مثبته بسيارته
بشار قاسم مفوضية الانتخابات العراقية الموصل قتل من قبل مجهولين
جاسم المهداوي عميد ركن المقدادية تم العثور على جثته
جمعة عناد سعدون لواء ركن تكريت قتل بهجوم مسلح
حسين الذيباني مدير التسفيرات الانبار قتل بانفجار حزام ناسف
حسين درويش مدير قسم الموارد البشرية في مديرية تربية نينوى الموصل قتل من قبل مسلحين
حكمت عبد القادر طبيب عسكري بغداد العثور على جثته
حمزة الشمري مرشح عن قائمة الاحرار بغداد اغتيل من قبل مجهولين
حميد النمراوي قائد صحوة تكريت قتل من قبل مجهولين
خالد الصميدعي الناطق الرسمي باسم عشائر العراق الموصل اغتيل من قبل مسلحين
سعيد مهدي مختار المقدادية قتل بمسدس كاتم للصوت
سليم مهدي حميد رجل الدين سامراء قتل من قبل مجهولين
سميرة صالح علي النعيمي محامية وناشطة في مجال حقوق الإنسان الموصل اعدمت من قبل داعش
سناء عبد الرحمن مرشحة سابقة بالانتخابات اتلاف العراق تكريت قتلت بهجوم مسلح
سيف محمد طارق طبيب موصل قتل بيد عناصر داعش
شذى جواد دكتورة اختصاص علم النفس بغداد قتلت من قبل مجهولين
صادق جمعة طبيب جراح البصرة قتل من قبل مجهولين
عبد الرحمن غانم الجبوري امام وخطيب جامع ديالى قتل بهجوم مسلح
عبد الرزاق زهير الحمداني قاضي في منطقة الحضر الموصل اغتيل من قبل مسلحين
عبد الستار عبد الهادي عقيد ركن طيار الانبار قتل من قبل مجهولين
علي الياف شيخ عشيرة البورياش ناحية الرشاد قتل من قبل الارهابين
علي عباس محمود اديب وباحث كركوك بحادث تفجير
غادة شفيق دكتورة أخصائية النسائية والتوليد موصل قتلت بالسكاكين من قبل عناصر داعش
فتحي اسماعيل معلم ابتدائية تكريت قتل من قبل مسلحين
فيصل مجيد الرفيعي معلم الكوت قتل بعبوة ناسفة امام منزله
قاسم جاسم نقيب بالجيش تكريت قتل بهجوم مسلح
كريم عواد فدعوس اللهيبي شيخ عشيرة اللهيب كركوك بهجوم مسلح
كهلان الخالدي عضو المجلس المحلي لناحية السعدية ديالى قتل بإطلاق النار عليه
محمد القرة غولي تاجر ديالى عثر على جثته
محمد المنصوري إمام وخطيب جامع الموصل موصل قتل بيد عناصر داعش
محمد كريم الربيعي مستشار محافظ ديالى ديالى جراء اشتباكات مع داعش
محمود العسلي دكتورة في القانون بجامعة الموصل موصل اغتيل من قبل داعش
محمود نصيف مدير الجرائم الكبرى تكريت قتل بهجوم مسلح عليه
مصطفى جاسم استاذ جامعي بعقوبة اغتيل من قبل مسلحين
منير القافلي رئيس مجلس محافظة كركوك كركوك قتل بهجوم مسلح
موفق ياسين عضو المجلس البلدي في البصرة البصرة قتل بهجوم مسلح
ناجي العيساوي دكتور في جامعة الانبار الانبار قتل بانفجار عبوة ناسفة
هيثم قاسم استاذ جامعي في جامعة النهرين بغداد قتل بإطلاق النار عليه

- ملف الصحافة والاعلام:
ان اوضاع الصحفيين والعاملين في وسائل الاعلام غير جيدة، ويعتبر ملف الاعلام من اهم الملفات التي يتعرض فيها العاملون الى الانتهاكات اليومية من قبل السلطات الامنية والخارجين عن القانون والمليشيات المسلحة، حيث يتعرضون الى عمليات القتل والتهديد لا سيما عندما يركزون على موضوع الفساد في مؤسسات الدولة، فيتم اعتقالهم او يتعرضون الى الابتزاز والمضايقة، والاستهداف المتكرر والمقصود، الى جانب عرقلة عملهم، ومنع حصولهم على المعلومة من مصادرها الاساسية، فضلا ً عن اقامة الدعاوي والشكاوي في المحاكم ضدهم للحد من حريتهم مما ادى الى تراجع المنابر الاعلامية في العراق، كما تسعى بعض الاطراف السياسية الى زج المؤسسات الاعلامية في خلافاتهم، او ارسال المفارز الامنية لمهاجمة مقراتهم.
ولا زالت الدولة العراقية تتعامل مع المواد القانونية الموروثة من النظام الدكتاتوري السابق والتي تشمل نصوص قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969، بالأضافة الى العقوبات المنصوص عليها في قانون جرائم الصحافة والنشر وفق ( 18 ) مادة قانونية، فضلا ً عن مادتين من قانون السلامة الوطنية نافذة حتى اليوم ، مما يؤدي الى تقويض حرية الصحافة في العراق، وفي عام 2013 قدمت (700) دعوة قضائية ضد العاملين في الصحافة والاعلام ومؤسساتهم.
والدولة العراقية بحاجة الى خطط اعلامية ناجحة وخطاب وطني حر ومستقل ومهني، يساعد المجتمع على التقدم، والاعلامي في العراق حياته في خطر دائم، وكافة دعاوي الاغتيالات قيدت ضد مجهول وجميع منفذي الجرائم لم تطالهم سلطة القانون مما تعني انها المهنة الاسوأ.
وعلى العاملين في هذا القطاع ان يكونوا منصفين وحياديين في عملهم، وعدم استخدام اساليب التشهير، ويرصدوا كافة الحالات في البلد بدون اي انحياز لأي طرف كان، وعدم استخدام العبارات الطائفية في عملهم، وان يبرزوا العمل الاعلامي الناضج، وعدم تشويه واقع ما يجري على الساحة العراقية.
ان الجمعية العراقية تطالب الحكومة بحماية الصحفيين، وقد سجلت الانتهاكات التي طالت العاملين في هذا المجال لهذا العام والتي اشتملت على اعمال القتل والاعتقال والمضايقات في مناطق متفرقة من المدن العراقية، وقد استشهد من بداية العام ولغاية الان عشرة اشخاص من العاملين في الاعلام، وكما موضح ادناه:
- مقتل الصحفي عمر الدليمي مراسل صحيفة الرمادي المحلية، برصاصة قناص خلال محاولته تصوير وقائع اشتباكات مسلحة في مدينة الرمادي 2/كانون الثاني/2014.
- مقتل مراسل قناة الفلوجة الفضائية فراس محمد بانفجار عبوة ناسفة اثناء تغطيته العمليات العسكرية في منطقة الجزيرة شرقي مدينة الرمادي، بتاريخ 20/كانون الثاني/2014
- اغتيال مدير اعلام الوقف السني بمحافظة ديالى اسماعيل خليفة بريص في ناحية الوجيهية بعقوبة من قبل مجهولين، بتاريخ 21 / كانون الثاني / 2014.
- مقتل المصور خالد عبد ثامر من الفضائية العراقية في محافظة بابل نتيجة انفجار، بتاريخ 9 / آذار / 2014.
- مقتل المصور مثنى عبد الحسين من الفضائية العراقية في محافظة بابل نتيجة انفجار، بتاريخ 9 / آذار / 2014
- مقتل مدير مكتب اذاعة العراق الحر ببغداد والتدريسي في كلية الاعلام بالجامعة المستنصرية الدكتور محمد بديوي الشمري، في بغداد، بتاريخ 22/آذار/2014.
- اغتيال الاعلامي واثق الغضنفري مدير إعلام محافظة نينوى في مدينة الموصل من قبل مجهولين، كما يعمل كمقدم برامج تلفزيونية في قناة الموصل، بتاريخ 27 / آذار / 2014.
- مقتل المصور همام محمد الدليمي من قناة الغربية في الانبار، نتيجة سقوط قذيفة هاون، بتاريخ 9 / نيسان / 2014.
- مقتل حسين عبد الواحد ماهود من منتسبي قناة العراقية اثر انفجار سيارة مفخخة في بغداد، بتاريخ 13 / أيار / 2014.
- بتاريخ 16/آب/2014 قتل الصحفي علي غزاي المياحي سكرتير تحرير جريدة قطوف الناطقة بأسم ديوان الوقف الشيعي في بغداد.
وفيما يلي عدد من التجاوزات والاعتداءات التي تعرض لها الاعلاميون في العراق:
- تفجير منزل الإعلامي ميثم الشيباني مراسل قناة الحرة في الديوانية بعبوة ناسفة، بتاريخ 2/آيلول/2014.
- بتاريخ 29/آب/2014، اعتقلت شرطة محافظة بابل مراسل فضائية السومرية سرمد عماد والمصور عيسى العطواني أثناء إعداد تقرير خبري عن أزمة الوقود في المحافظة، وكان فريق السومرية قد حصل على الموافقة لإعداد هذا التقرير من قبل اعلام شرطة المحافظة.
- بتاريخ 14/تموز/2014، اقتحمت مجموعة عسكرية ملثمة مقر جريدة التآخي في بغداد، هددوا العاملين فيها، وصادروا بعض الممتلكات الخاصة بالجريدة .. وقررت وزارة الداخلية العراقية تشكيل لجنة تحقيقية لكشف ملابسات حادثة اقتحام مبنى جريدة التآخي الواقع في منطقة الكرادة، وسرقة محتوياتها، وايقاف قوة الحماية الخاصة بالجريدة.
- تعرض الصحفي حيدر الجلبي، والمراسل ميثم الشيباني، والمصور ميثم الخفاجي من كادر قناة الحرة عراق في بابل إلى إصابات خطرة أثناء مرافقتهم للقوات العسكرية في عملية أمنية بمنطقة جرف الصخر / بابل، بتاريخ 14/تموز/2014.
- اعتقال الصحفي محسن شواني مدير مكتب قناة سبيدة الفضائية في قضاء مخمور على خلفية تغطية مظاهرة لأهالي قضاء مخمور احتجاجا ً على سوء الخدمات في القضاء، بتاريخ 13/تموز/2014.
- حجبت السلطات العراقية موقع وكالة البغدادية نيوز عن العراق بشكل كامل، بتاريخ 24/حزيران/2014.
- اقدم مجلس محافظة البصرة على إغلاق خمسة مكاتب تابعة لقنوات فضائية (البغدادية، والرافدين، والبابلية، والحدث، والعربية). بحجة انها تحرض على الارهاب، اعتبارا ً من تاريخ10/حزيران/2014.
- مثول الناشر علي هاشم امام محكمة النشر لثلاث قضايا في شهر حزيران الماضي.
- اعتداء على رئيس فرع نقابة الصحفيين العراقيين في البصرة حيدر المنصوري وولده من قبل مفرزة امنية، بتاريخ 24 / أيار / 2014.
- تعرض مراسل قناة اسيا في مدينة الديوانية قيصر الوائلي الى تهديدات مستمرة من قبل اشخاص مدعومين من قبل العاملين في وزارة الداخلية.
- انهاء خدمات الصحفي ستار الغزي الذي يعمل في وكالة الاستقامة التابعة للمجلس الاسلامي الاعلى بسبب انتقاده لسياسة ائتلاف المواطن، بتاريخ 4 / أيار / 2014.
- اعتداء على كادر قناة الحرة اثناء تغطية اعلامية، بتاريخ 23/نيسان/2014.
- اطلاق سراح الصحفي عمار العلواني مدير اذاعة صوت الانبار بعد اعتقال دام ثمانية ايام، وتم اعتقله بأمر من المحافظ من دون مذكرة اعتقال، بسبب برنامج كان يقدمه حول التعويضات في محافظة الانبار، بتاريخ 18/نيسان/2014.
- اعتقال مدير تحرير صحيفة المؤتمر سعيد عبد الهادي من قبل قوة عسكرية قرب جامعة بغداد، وان عملية الإعتقال تمت من دون أوامر قضائية او سابق إنذار، بتاريخ 15/نيسان/2014.
- تعرض مراسل قناة الفرات الفضائية الصحفي محمد علي لاعتداء بالضرب والشتائم من قبل قوات سوات في سيطرة مدينة الشعب ببغداد.
- تعرض الاعلامية هديل البياتي من القناة الفضائية العراقية الى اعتداء اطلاق رصاص، بتاريخ 4/نيسان/2014.
- وفي منزل رئيس البرلمان العراقي في بغداد جندي من حمايته يهين ويتجاوز على مراسل مراسل قناة البي بي سي حداد صالح، وقام رئيس البرلمان بفتح تحقيق لمعرفة تفاصيل الاعتداء، بتاريخ 27/آذار/2014.
- منعت جامعة ذي قار كادر قناة الفرات الفضائية من الدخول لتغطية احتجاجات استشهاد الأستاذ الجامعي والإعلامي محمد بديوي، بتاريخ 23/آذار/2014.
- جرح الصحفي راجي حمد الله الذي يعمل في راديو شبكة الاعلام العراقي، نتيجة هجوم مسلح في محافظة بابل، بتاريخ 23/آذار/2014.
- أدانت هيئة محكمة قضايا النشر والاعلام، الصحفي زهير الفتلاوي بتهمة القذف والتشهير من خلال نشره مقالة انتقد فيها الإجراءات في مؤسسة صندوق الإسكان وانتشار الرشوة والروتين، وحكمت عليه بالسجن ستة أشهر أو دفع مبلغ مليوني دينار كغرامه مالية.بتاريخ 19/آذار/2014.

- منع رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي كادر قناة العراقية الفضائية من دخول مبنى المجلس.
- احتجت اكثر من (30 ) قناة ووكالة اعلامية محلية وعربية واجنبية لمنع السلطات الامنية من دخول مراسليها ومندوبيها من تغطية وتصوير افتتاحية اعمال مؤتمر بغداد الدولي الاول لمكافحة الارهاب، بتاريخ 12/آذار/2014.
- قام احد افراد حماية محافظ ديالى بالاعتداء على مراسل فضائية الغدير كريم القيسي في مجلس محافظة ديالى خلال تغطيته احد الجلسات الرسمية.
- تعرض الصحفي نوزت شمدين من صحيفة المدى العراقية الى محاولة اغتيال في مدينة الموصل، بتاريخ 16/شباط/2014.
- تعرض مقر جريدة الصباح الجديد في بغداد إلى بانفجار بعبوات ناسفة أسفر عن أضرار مادية بالمبنى ، بتاريخ 10/شباط/2014.
- بتاريخ 5/شباط/2014، قوات من الجيش تحتجز مصور قناة الشرقية الفضائية ماجد الشعباني في بغداد.
- وفي 29/كانون الثاني/ 2014، صدرت مذكرة قبض بحق الصحفي سرمد الطائي من جريدة المدى اليومية بتهمة القذف والتشهير.
- اصابة مراسل قناة الانبار الفضائية مؤيد ابراهيم من جراء انفجار عبوة ناسفة اثناء تغطيته العمليات العسكرية في منطقة الجزيرة شرقي مدينة الرمادي، بتاريخ 20/كانون الثاني/2014.
- قوات من وزارة الداخلية طلبت المتعهد الذي يطبع ويوزع صحيفة الشرق الاوسط في بغداد وبقية مدن العراق، بالتوقف عن العمل بحجة عدم توفر بعض الأوراق الثبوتية والقانونية التي تسمح باستمرار طبع وتوزيع النسخ في العراق، بتاريخ 15/كانون الثاني/2014.
- قامت دورية من الشرطة العراقية بالاعتداء على الشاعر والصحفي عبد الزهرة زكي في شارع أبي نؤاس في بغداد، بتاريخ 14/كانون الثاني/2014.
- بتاريخ 12 / كانون الثاني / 2014، اصيب مراسل قناة الموصلية صلاح نزال والسائق ضرغام معن من جراء انفجار عبوة لاصقة داخل حرم جامعة الموصل في محافظة نينوى.
- استهدف منزل الصحفي خالد القرة غولي في شارع 60 وسط الرمادي بقصف مما اسفر عن اصابته بجروح بليغة تم نقله الى المستشفى لتلقي العلاج والحاق اضرار مادية بمنزله المستهدف 4/كانون الثاني/2014.

- ملف السجون ومراكز التوقيف:
لا يزال ملف السجون ومراكز التوقيف من الملفات المعقدة في العراق حيث يعاني الموقوفين من تأخر صدور الاحكام من قبل المحاكم، وهذه من اخطر التداعيات التي يعاني منها الموقوفين، حيث يوجد عدد كبير من الموقوفين بدون محاكمة وتطول مدة موقوفيتهم احيانا ً يتجاوز العام او العامين، ويمكن ان نعزو اسباب التأخر في البت في القضايا الى اسباب عدة تتحمل مسئوليتها جهات رئيسية هي: (القضاء، وزارة الداخلية والدوائر التابعة لهما)، كما هناك اعتقالات عشوائية وبدون أذن من القضاء حيث يدخلون البيوت ويركلون الابواب بإقدامهم في الليل ويعتقلون المتهمين او المشتبه بهم، ثم يتعرض اغلب المتهمين في مراكز التوقيف الى الابتزاز والضرب والاعتداء والتهديد اثناء مرحلة التحقيق وخاصة في (مديرية مكافحة الاجرام) و (مديرية مكافحة الارهاب) و (الدوائر الامنية الاخرى) مما يضطر المتهم الى الاعتراف بقضايا او جرائم لم يرتكبها، ويصعب توثيق حالات التعذيب بسبب مرور فترة زمنية عليه، واختفاء اثاره من على جسد الموقوفين او المعتقلين، ومنهم من يتم اطلاق سراحه فيما بعد لعدم ثبوت الادلة، كما يعاني المتهم من تأخير النظر في قضيته امام محكمة التمييز بسبب النقص في القضاة.
وجميع من يطلق سراحهم لا يعوضون من قبل الحكومة، رغم خسارتهم اعمالهم واموالهم فضلا ً عن اهتزاز مكانتهم في المجتمع.
واغلب السجون العراقية ومراكز الاحتجاز قديمة، والقاعات المخصصة للسجناء صغيرة الحجم فيكون هناك ازدحام مستمر مقارنة بكثرة عددهم حيث يلاحظ في بعض الحالات تواجد اكثر من (100) شخص في قاعة واحدة في حين تكون مخصصة اصلا لعدد لا يتجاوز (40) مما يؤدي الى انتشار الامراض وانتقالها بين السجناء، خصوصاً الامراض الجلدية، كما يلاحظ فيها سوء التهوية ونقص في المياه الساخنة في فصل الشتاء، وسوء اوضاع الحمامات، فيما يتعلق بوضع المراكز الطبية داخل السجون فان العناية الطبية ليست بالمستوى المطلوب، بسبب النقص في الكادر الطبي والاطباء المختصين للحالات المرضية، ونقص دائم في الادوية، قلة عدد الباحثين الاجتماعيين والنفسيين، اضافة الى عدم وجود البرامج الاصلاحية داخل السجون وتحولها الى مجرد مراكز ايواء وافتقاد دوره كإصلاحية، وهنالك نقص في الخدمات داخل السجون، وعدم وجود الدور الرقابي في هذه الاماكن مما ادى الى ترويج المواد المخدرة داخل السجون والاتجار به من قبل السجناء.
وتطالب جمعيتنا من السلطات العراقية بمعاملة إنسانية لجميع الأشخاص المعتقلين وعدم التمييز بينهم أو تعريضهم للأذى كالتعذيب او المعاملة القاسية، او التصرفات اللاإنسانية المهينة بسبب قانون مكافحة الارهاب.
- ملف ضحايا الارهاب:
رصدت الجمعية العراقية لحقوق الانسان اعداد الضحايا المدنيين والعسكريين من أبناء العراق نتيجة الأعمال الإرهابية، واعمال العنف الموجهة ضد عموم الشعب العراقي، والتي جاءت عن طريق ( السيارات المفخخة - والعبوات اللاصقة والناسفة - والاغتيالات ) .. وكانت مدن بغداد والانبار والموصل وصلاح الدين وديالى من اكثر مناطق العراق التي شهدت اعمال عنف .. وتشير الحصيلة إلى مقتل ( 10.503 ) وجرح ( 16.710 ) آخرين .. وعلى الحكومة القيام بالمعالجة الفورية للجرائم التي ترتكب بسبب البعد الطائفي والسياسي، ومحاسبة جميع الجهات والأفراد الذين يشتبه في تورطهم في ارتكاب الانتهاكات بحق المواطنين الابرياء.
وفيما يلي الجدول التالي والذي يوضح اعداد الضحايا من شهر كانون الثاني ولغاية شهر أيلول الماضي لعام 2014، وكان شهر آب من اكثر الاشهر دموية حيث قتل فيه ( 2663) عراقيا ً.


- والجدول التالي يوضح اعداد الجرحى، وكان شهر كانون الثاني من اسوأ الاشهرحيث جرح فيه ( 2414 ) عراقيا ً.


التقرير الثاني
تقرير مختصر عن ظاهرة التهجير والترحيل والنزوح والتشريد والإبادة الجماعية في العراق

ظاهرة التهجير والترحيل والنزوح والهجرة ظاهرة ليست جديدة في العراق ، إذ بدأت منذ ثلاثينات القرن الماضي وعلى مراحل تاريخية مرتبطة بسياسة الحكومات الرجعية و الدكتاتورية و القمعية المتعاقبة على الحكم ضمن نهج مبرمج للتطهير والصهر القومي والديني والمذهبي وأرتباطاً مع توجهات وأيديولوجية الجهة والحزب الحاكم ، ولكل مرحلة أسبابها و دوافعها وسنبدأ من أولى الحملات :
- أولى حملات القتل والتهجير بدأت إبان العهد الملكي بحق المسيحيين في سهل سميل في الموصل عام 1933، وقد تم خلال هذه الحملة الوحشية قتل أكثر من (3) آلاف مواطن مسيحي وتهجير مايقارب (15) آلف منهم عبر نهر الخابور الى قرى تل تمر و تل جمعة والقامشلي والحسكة في سوريا .
- الحملة الثانية جرت بعد ثورة بارزان عام 1943 ، قتل وهجر خلالها مئات المواطنين الكرد جراء الملاحقات الأمنية والقصف المدفعي والطيران الحربي ، وقد هاجر الكثير منهم الى مناطق اخرى داخل كردستان والى تركيا وإيران بينهم مئات البارزانيين الذين إلتحقوا فيما بعد بجمهورية مهاباد للحكم الذاتي في إيران عام 1946 .
- خلال الأعوام من 1949 – 1951 جرت حملة تهجير شاملة لليهود العراقيين ، حيث تم ترحيل الآلاف منهم من مختلف المحافظات العراقية الى إسرائيل ضمن مخطط كان مرسوماً له ، وقد رافقت الأحداث حملة من الإعتداءات و النهب والسلب والإستيلاء على أملاكهم وممتلكاتهم وسمّيت شعبياً بحملة (الفرهود) .
- في العهد الجمهوري وبعد إندلاع ثورة أيلول 1961 تم ترحيل وتهجير وإبعاد مئات العوائل الكردية من القرى القريبة من أبار النفط في كركوك ومناطق أخرى بذريعة إجراءات وحماية أمنية ، وأقترنت أيضاً بحملة إعتقالات ونقل وفصل وتجميد عن العمل للمئات من العمال والموظفين الكورد في شركة نفط العراق (IPC) والدوائر الحكومية الاخرى .
- بعد إستيلاء حزب البعث على الحكم في العراق في إنقلاب 8 شباط 1963 الأسود ولغاية 18 تشرين الثاني 1963 تم إعتقال وتشريد مئات الإلوف من المواطنين العراقيين وقتل و إعدام في حدود (10) آلاف شخص في معتقلات و سجون النظام .
- الحملات الأكثر إتساعاً للتهجير والترحيل والإبادة الجماعية جرت بعد الإنقلاب الثاني لحزب البعث في 17 تموز 1968 وإستمرت حتى سقوط النظام في 9 نيسان 2003 ، حيث تم تهجير وترحيل وتشريد مئات الإلوف من المواطنين العراقيين ومن مختلف مكونات وشرائح المجتمع في داخل البلاد وخارجها ، وقد قدّر عددهم حسب الإحصائيات بحوال (5) مليون عراقي قسم منهم داخل البلاد والقسم الأخر هُجّر وهاجر الى خارج العراق ، بالإضافة الى الأعداد الكبيرة من أبناء الشعب الذين قُتلوا وأُعدموا في الحروب الداخلية والخارجية وفي الإنتفاضات والثورات الشعبية في البلاد وأبرز تلك الحملات حسب التواريخ :
1- حملة ترحيل وتهجير أكثر من (650) ألف كوردي فيلي من بغداد والمحافظات الأخرى الى إيران بدواعي إنهم من إصول إيرانية في الفترة من عام 1970 ولغاية سقوط النظام عام 2003 ، بعد أن جردوا من أموالهم المنقولة وغير المنقولة و وثائقهم الشخصية العراقية ، وإعتقال حوالي (15) ألف من شبابهم ما بين عمر (16-35) سنة ، جرى تصفيتهم جسدياَ في المعتقلات .
2- تهجير وإبعاد آلاف العوائل الكوردية العائدة الى العراق بعد توقيع إتفاقية الجزائر المشؤومة عام 1975 بين صدام وشاه إيران وإنتكاسة ثورة أيلول .
3- ترحيل وتهجير آلاف العوائل الكوردية منذ أواسط 1970 حتى سقوط النظام في 2003 من كركوك ومناطق كوردية أخرى الى محافظات أقليم كوردستان والى وسط وجنوب وغرب العراق ضمن سياسة ونهج التعريب والصهر القومي لتغير ديموغرافية سكان تلك المناطق .
4- حملة ترحيل مئات الآلاف من العرب الشيعة من وسط وجنوب العراق الى إيران قبل وبعد الحرب العراقية الإيرانية بدواعي التبعية الإيرانية .
5- أعتقال وقتل آلاف المواطنين العراقيين الشيعة بعد إخماد إنتفاضة شعبان – آذار من عام 1991 وبشكل خاص في والفرات الأوسط وجنوب العراق.
6- في نيسان 1988 تم ترحيل (182) ألف مواطن كوردي في حملة الأنفال من أرياف محافظات اربيل والسليمانية ودهوك وكركوك وديالى وكذلك عشرات العوائل البارزانية من منطقة قوش تبة إلى صحاري جنوب وغرب العراق والشريط الحدودي مع السعودية دفنوا جميعاً أحياء في مقابر جماعية ، بالإضافة الى تدمير وحرق أكثر من (4500) قرية وقصبة في كردستان العراق ، وزرع حوالي (16) مليون لغم في تلك المناطق وفي الشريط الحدودي مع إيران وتركيا بعمق (20-30) كم .
7- خلال حكم البعث وجراء سياسة النظام الشوفييني والعرقي أضطرت آلاف العوائل المسيحية والأيزيدية والمندائية للهجرة من مناطقهم الأصلية الى خارج العراق .
- بعد سقوط النظلم عام 2003 وإحتلال القوات الأجنبية للعراق عمّت البلاد حالة من الفوضى والسلب والنهب والإستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة وعمليات الأغتيالات والتصفيات لآلاف العراقين من قبل المليشيات وشبكات التجسس الخارجية الحاقدة ، مما أدى ذلك الى هروب وهجرة مئات الإلوف من الموالين والمستفيدين من أزلام النظام السابق من البعثيين ومنتسبي الأجهزة الأمنية والعسكرية خوفاَ من الإنتقام والقتل الى محافظات إكثر أماناَ أو الى خارج البلاد وبشكل خاص الى سوريا والأردن ومصر واليمن ودول الخليج وسافر قسم منهم من هناك الى دول اللجوء الاوربية وأمريكا وكندا وأستراليا ، وقد قدر عددهم بحدود (500) ألف شخص ومعظمهم من المكوّن السني .
- عاد الى العراق بعد السقوط بحدود مليون مهجّر ومرحّل قسرياَ من المليونين مهجّر الذين كانوا متواجدين في تلك الفترة في دول الجوار .
- بعد الصراع الدموي والإقتتال الطائفي في أواسط عام 2005 ولغاية أواسط عام 2008 عادت حملات التهجير والترحيل والقتل بالجملة مجدداّ الى ساحة العراق خاصة بعد تفجير المرقدين الشريفين في سامراء ، حيث قدّر عدد الهاربين والمهاجرين والمرحّلين للفترة المذكورة داخل البلاد وخارجها بحوالي (4) ملايين شخص حسب إحصائيات لجنة المرحّلين والمهجرين في مجلس النواب العراقي و وزارة الهجرة والمهجرين ، وعدد القتلى والجرحى من المدنيّن الأبرياء بلغ الآلاف وبمعدل (350 الى 400) شخص شهرياَ حسب إحصائيات وزارة الصحة (فقط في حادثة جسر الأئمة الواقع بين الأعظمية والكاظمية راح ضحيتها 1200 شخص بريء) ، كما وصل عدد المعتقلين في السجون والمعتقلات الرسمية والسرية في وزارة الدفاع والداخلية في حدود (30) ألف شخص .
- في أواسط عام 2008 والى بداية عام 2013 وجراء بعض الاتفاقات بين القوى والكتل السياسية المشاركة في الحكم وتوجيه الضربات الموجعه الى تنظيم القاعدة بعد تشكيل الصحوات من قبل القوات الامريكية في الأنبار والمناطق ذات المكوّن السنّي وكذلك الحد من نشاطات وأعمال المليشيات الشيعية المسلحة في المناطق المختلطة وإستتباب الأمن ولو بشكل مؤقت تم عودة ما يقارب (650) ألف مهجر ومهاجر من دول الجوار ومليون مهجر من المحافظات العراقية الى مناطق سكناهم وحسب الإحصائيات الرسمية العراقية ومنظمات الأمم المتحدة وبقيّ أكثر من مليون مهجّرونازح في المناطق التي هاجروا اليها وأستوطنوا فيها .
- في بداية 2013 ولغاية اواسط عام 2014 بعد أن عمّت الاعتصامات والإحتجاجات السلمية (6) محافظات من المنطقتين الغربية والشمالية حيث غالبية السكان من المكوّن السنّي وبعضها في المناطق المختلطة بين السنّة والشيعة لتحقيق مطاليبهم في المساواة ورفع الحيف وإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الأبرياء في المعتقلات و السجون و مطاليب سياسية أخرى ، تجاهلت حكومة المالكي تلك المطاليب ولم يجري مصالحة وطنية حقيقية معهم وبعكس ذلك لجأت الى أسلوب الأعتقالات العشوائية والأغتيالات والقتل الجماعي كما جرى للمعتصمين في قضاء الحويجة وفي كركوك والرمادي والمصّلين في محافظة ديالى ، كما أطلقت يد المليشيات الطائفية المسلّحة لتخويف الأهالى وإرهابهم وقتل البعض منهم للنزوح وترك مناطق سكناهم ، تبعتها حملة عسكرية واسعة لضرب المدن الآهلة بالسكان المدنين بمدافع الهاون ورمي البراميل المتفجرة بالطائرات راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء وتدمير مئات الدور السكنية والأبنية الحكومية والمستشفيات والمساجد ، وقد أستغلتها العصابات الإرهابية ومنها داعش للسيطرة على مناطق واسعة في هذه المحافظات ، مما دفع آلاف العوائل الى النزوح والهرب والهجرة الى مناطق اكثر أمناَ في داخل محافظاتهم والى المحافظات الوسطى والجنوبية وإقليم كردستان العراق ، وصلت أعدادهم الى أكثر من (850) ألف مواطن ، وعدد القتلى من المدنين وصل الى آلاف الأشخاص بمعدل (1000) شخص شهرياَ وجرحى ثلاثة أضعاف هذا العدد حسب الإحصائيات الرسمية الحكومية والأمم المتحدة ، كما وصل عدد المعتقلين في السجون والمعتقلات الى أكثر من (45) ألف شخص .
- الحملة الأخيرة وليست الأخرة للتهجير بدأت منذ سيطرة عصابات "داعش" الإجرامية على الموصل في 10 / 6 / 2014 وبعدها بأيام على تكريت وبعض المناطق والنواحي والقصبات في محافظة ديالى والرمادي وكركوك ومن ثم على گوير وقضاء مخمور في أربيل وقضاء تلعفر وسنجار وسهل نينوى في محافظة نينوى، حيث قامت تلك العصابات بشن حملات قتل وطرد وتهجير وارهاب للسكان الأمنين أدى الى نزوح وهجرة مئات الألاف من أهالي هذه المناطق الى محافظات إقليم كردستان وكركوك ومحافظات أخرى وبعضهم الى خارج العراق .
وفيما يلي سرد بالتواريخ والأرقام لحملات النزوح والتهجير والتشريد والإبادة الجماعية في محافظة نينوى والمستمرة لحد اليوم ...
- في يوم 10 حزيران 2014 هاجمت عصابات داعش الإجرامية مدينة الموصل دون مقاومة بعد إن إنسحبت قوات الجيش من مختلف الأصناف والرتب تاركين كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ، وإنضم اليهم في الإنسحاب آلاف العوائل الموصلية من مختلف المكونات والطوائف وسط دهشة وخوف الأهالي لتركهم عرضة للقتل والإبادة على يد عصابة داعش الأرهابية ، كما تم تدمير الصروح الأثرية من اضرحة ومساجد وكنائس وقد قتلت آلاف العوائل الموصلية من مختلف المكونات والأطياف.
- في يوم 5 تموز 2014 وبعد أن أعلن أبو بكر البغدادي تشكيل الدولة الإسلامية وإلغاء الحدود بين سوريا والعراق وتنصيب نفسه خليفة على المسلمين قام بتهديد الأهالي وإلزامهم بمبايعته وإلا سيتعرضون للقصاص والقتل ، مما دفع أعداد كبيرة من أهالي الموصل للهرب والنزوح الى محافظات أربيل ودهوك وسهل نينوى من المسيحين والكورد والأيزيديين والتركمان والشبك والكاكائية وقد قدّر عددهم ما بين (200 - 250) ألف شخص .
- في 16 حزيران 2014 هاجمت قوات داعش قضاء تلعفر حيث غالبية السكان من التركمان الشيعة مما أضطر أهالي القضاء والذي يبلغ عددهم (280) ألف شخص الى الهرب والنزوح بإتجاه قضاء سنجار وسهل نينوى وأربيل ودهوك وقد قتل خلال الحملة للسيطرة على القضاء عشرات المدنيّين العزّل .
- في 3 آب 2014 هاجمت قوات داعش قضاء سنجار ذو الأغلبية الأيزيدية مما دفع أهالي القضاء البالغ عددهم بحدود (400) الف شخص الى الهرب بإتجاه جبل سنجار ومحافظتي أربيل ودهوك وقسم الى سوريا وتركيا بعد أن بدأت حملتها البربرية بالقتل الفردي والجماعي وسبي حوالي (350) فتاة وإمرأة ، زوّج قسم منهن الى مقاتلي داعش وسيق البعض الآخر الى البيع وبأثمان بخسة في أسواق وميادين الموصل وسوريا بأعتبارهن سبايا حسب فتاوي التكفيريين .
- في 6 آب 2014 وبعد سيطرة داعش على سهل نينوى والذي غالبية سكانه من المسيحين (قسم منهم كان قد نزح الى السهل سابقاّ جراء الإرهاب والقتل من قبل السلطات العراقية قبل دخول داعش الى الموصل) وقد أضطر أهالي قرقوش وبعشيقة وبرطلة وألقوش وبحزانية وقصبات وقرى أُخرى للنزوح الى مناطق أربيل ودهوك وتوجه البعض الى مناطق السليمانية وكويسنجق وكركوك ومناطق أخرى في وسط وجنوب العراق ، وقد قدّر عدد النازحين في هذه الحملة بحوالي (95) ألف مسيحي حسب إحصائيات مسجلة في مجالس محافظات وكنائس الإقليم وعلى الشكل التالي :
1- الى أربيل بحدود (6300) عائلة .
2- الى دهوك بحدود (5100) عائلة .
3- الى السليمانية بحدود (320) عائلة .
4- الى كويسنجق بحدود (240) عائلة .
5- و الى كركوك والمحافظات الأخرى بحدود (170) عائلة .
• ندرج لكم أدناه بعض الإحصائيات المسجلة لدى مجالس المحافظات و وزارة الهجرة والمهجرين والإمم المتحدة لعدد النازحين والمهجرين والمشرّدين في العراق :
- مليونين و 200 ألف في عموم العراق .
- مليون و 250 ألف في محافظات إقليم كردستان العراق .
- عدد النازحين من المسيحيين بحدود (120) ألف شخص .
- عدد النازحين من الأيزيديين بحدود (380) ألف شخص .
- عدد النازحين من تركمان تلعفر بحدود (265) ألف شخص .
- عدد النازحين من محافظة صلاح الدين بحدود (13500) شخص .
- عدد النازحين من محافظة ديالى بحدود (1400) عائلة .
- عدد المسجّلين من النازحين في محافظة النجف (90) ألف شخص .
- عدد المسجّلين من النازحين في محافظة المثنى (860) عائلة .
- عدد المسجّلين من النازحين في محافظة بابل (720) عائلة .
- عدد المسجّلين من النازحين في خانقين (12000) شخص .
- عدد المهجرين في الخارج بحدود مليون ونصف المليون شخص .
• ومن الأمثلة الصارخة للإبادة والقتل الجماعي في الأونة الأخيرة :
1. قتل (1700) جندي في معسكر سبايكر و (350) جندي في الصقلاوية من قبل الإرهابيين الدواعش .
2. تهجير الآلاف وخطف وقتل المئات في محافظة ديالى من المكون السنّي من قبل المليشيات الشيعية المنفلتة.
3. هجرة عشرات الآلاف من أهالي الفلوجة وقتل المئات بعد سيطرة قوات داعش بالكامل على القضاء وجراء القصف العشوائي لقوات الجيش للمدينة بالمدافع والطيران ورمي البراميل المتفجرة .
4. نزوح (180) ألف مواطن في يوم واحد من قضاء هيت في الانبار بعد سيطرة قوات داعش على المدينة .
• إنعكست أثار حملات التهجير والتشريد والقتل والإبادة الجماعية بشكل كبير وخطير على أوضاع المرأة والطفل العراقي ، فحسب الإحصائيات الموثوقة هناك مليونين ونصف المليون أرملة وفي حدود خمسة ملايين طفل يتيم ضحايا هذه الأوضاع المأساوية
• أوضاع النازحين والمهجرين والذي يقّدر عددهم بحوالي (مليونين و200 ألف شخص) صعبة ومأساوية من جميع النواحي ومعظمهم يسكنون الخيم والحدائق العامة وهياكل الأبنية الفارغة وفي المدارس ونحن مقبلين على دوام الطلاب والشتاء القارس وعليه لابد من بذل جهود وحملة واسعة على الصعيد الداخلي والخارجي لإنقاذهم وتقديم المساعدات والعون السريع لهم .
عبدالخالق زنكنة
18 / 10 / 2014 / الجمعية العراقية لحقوق الأنسان / بغداد
والمنتدى الديمقراطي العراقي لحقوق الأنسان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لم يتضمن عقوبة الإعدام.. قانون جديد في العراق يجرّم المثلية


.. غانتس: لا تفويض لاستمرار عمل الحكومة إذا منع وزراء فيها صفقة




.. شبكات | الأمم المتحدة تغلق قضية وتعلق 3 في الاتهامات الإسرائ


.. هيئة البث الإسرائيلية: الحكومة تدرس بقلق احتمال إصدار -العدل




.. الأمم المتحدة: هجوم -الدعم السريع- على الفاشر يهدد حياة 800