الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عين العرب «الإسلام»

سميرة الغامدي

2014 / 10 / 28
الارهاب, الحرب والسلام


أعلن تنظيم «داعش»، أمس الاثنين، أن المعركة في عين العرب (نبع هضبة كوباني) شمالي سوريا الذي يسعى للسيطرة عليها منذ أكثر من شهر شارفت على النهاية لصالحه، مشيراً إلى أن القتال مع المقاتلين الأكراد المدافعين عن المدينة انتقل إلى مرحلة التمشيط «من شارع لشارع وبناية لبناية».
وبث التنظيم عبر مؤسسة الاعتصام الاعلامية التابعة له تسجيلاً مصورا، تحت عنوان «من داخل عين الإسلام (كوباني)»، قال فيه إن التنظيم يسيطر على معظم مساحة مدينة (كوباني) وأن «المجاهدين» يخوضون حرب شوارع هم بارعون فيها وأن المعركة اقتربت من نهايتها مع المقاتلين الأكراد.
ويظهر في التسجيل المصور، وتبلغ مدته 5 دقائق و32 ثانية جون كانتلي الرهينة البريطاني لدى التنظيم يتحدث بصفة مراسل من داخل «كوباني» وذكر أنه داخل المربع الأمني لقوات (حزب العمال الكردي) وسط كوباني، قال إنه تحت سيطرة «الدولة الإسلامية».
وأضاف كانتلي أنه منذ شهر «يطوق جنود الدولة الإسلامية هذه المدينة الكردية المهمة (كوباني) ورغم ضربات التحالف الدولي التي كلفت حتى اليوم نصف مليار دولار إلا أن جنود الدولة دخلوا إلى المدينة وسيطروا على القطاعين الجنوبي والشرقي فيها».
ونفى الرهينة البريطاني الذي كان يتحدث بكل أريحية وطلاقة ما يذكره الإعلام الغربي بأن «الدولة» تتراجع في كوباني، قائلاً بسخرية: «لا أرى أي صحفي غربي هنا»، كما نفى تصريحات لمسؤولين أميركين ووسائل إعلام غربية حول مقتل المئات من التنظيم بالضربات الجوية أو تراجعهم في المدينة.
وأضاف أن كل من رآهم في المدينة هم من «المجاهدين» اي مقاتلي «داعش»، فيما «لم ير مقاتلين من (YPG) اي وحدات حماية الشعب، أو البيشمركة الكردية على مد النظر».


رئيس الحكومة التركي أحمد داود أوغلو قال: “إن الوضع في سوريا بحاجة إلى استراتيجية شاملة”، و”تركيا لا تريد أن ترى ثلاث مجموعات على حدودها، فالنظام السوري، ومنظمة بي كا كا الإرهابية، وداعش جميعهم أعداءٌ لتركيا”.

وأضاف “داود أوغلو”، في مقابلة أجراها مع مراسلة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ليز دوسيت: “لا شك أن كوباني تمتلك أهمية في الحرب الدائرة في سوريا بوقوفها أمام إرهاب داعش، لكن علينا أن لا ننسى أيضًا أنها إحدى إفرازات الأزمة السورية الأوسع والأشمل”.

وشدد “داود أوغلو”، على أن إيجاد حل مؤقت للاعتداءات على عين العرب (كوباني) بمعزل عن إيجاد حل شامل للأزمة السورية التي ستنهي عامها الرابع لن يكون مجديًا، حيث أن تلك الاعتداءات ستتجدد من قبل تنظيم داعش، أو النظام السوري على المدينة.

وردًا على سؤال حول دخول بضع مئات من قوات البيشمركة إلى مدينة عين العرب عبر تركيا، وأهمية تلك العملية في تغيير مسار الحرب، أوضح داود أوغلو أن دخول قوات البيشمركة إلى عين العرب لن يكون كافيًا، إلا أنه مهم من ناحية إظهار الدعم للمدينة.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن مسألة إنقاذ عين العرب، بات شعار المجتمع الدولي على مدار الشهرين الماضيين، في الوقت الذي استقبلت فيه تركيا معظم المدنيين من سكان المدينة على أراضيها، وسمحت لهم بادخال ممتلكاتهم من حيوانات، وسيارات، ووصل عدد اللاجئين من المدينة إلى تركيا نحو 200 ألف شخص”.

وأكد داود أوغلو، على ضرورة القيام بعمل عسكري لاسترداد عين العرب، مبديًا شعوره بالاستغراب حيال الانتقادات التي توجه لبلاده بخصوص ملف عين العرب، ومؤكّدًا أن الدول نفسها التي توجه انتقاداتها لتركيا الآن، ستقوم بانتقاد تركيا لو أنها أجرت أي عمل عسكري في عين العرب.

وأضاف “إذا كانوا (الأميركيون والأوروبيون) لا يرغبون في إرسال قوات برية إلى المنطقة، فكيف ينتظرون من تركيا أن تأخذ على عاتقها تلك المخاطر، وأن تقوم بارسال قواتها البرية”.

وذكّر داود أوغلو، أن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) لا يمثل جميع الأكراد السوريين، حيث أن هنالك أكراد يقاتلون في صفوف الجيش السوري الحر، كذلك فئات كردية تابعة لـ“الحزب الديمقراطي الكردي” الذي أسسه “مصطفى بارزاني” أربعينيات القرن الماضي.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن الـ(PYD) تعاون مع النظام السوري طيلة السنوات الثلاثة الماضية، وساعده في عدوانه على النظام السوري، ومارس جميع أنواع الضغوط على الجماعات الكردية الأخرى في سوريا، لذا فإن تقديم أي مساعدات لهذا الحزب يجب أن تكون مدروسة خاصة، وأنه يشترط عدم وصول أعداد كبيرة من قوات البيشمركة إلى مناطقه، ولا يريد أن يقوم بأي تعاون مع الجيش السوري الحر.

ونوه داود أوغلو، أن تركيا كانت موافقة منذ البداية على عبور قوات من البيشمركة، والجيش السوري الحر إلى عين العرب، وأن تركيا لن تعترض على وصول قوات أميركية أو غربية إلى المنطقة، في حال أبدت دول الغرب رغبتها بإرسال قواتها.

وأجاب داود أوغلو على سؤال مراسلة BBC، حول صحة ما يتردد عن تقديم الأتراك مساعدات لوجستية، ودعم استخباراتي لتنظيم “الدولة الإسلامية” أي داعش، بقوله: “داعش ليست إسلامية، بل إنها تشكل تهديدًا أيديولوجيًا على تركيا والعالم الإسلامي على حد سواء، وتركيا ترى أيّ تفسير دوغماجيّ (تعصبيّ) للإسلام هو مصدر تهديد له، كما أن تركيا تشكل قصة نجاح للديمقراطية، والوحدة الإسلامية”.

الدوغماجية بضاعة فاسدة نتنة كالفاشيةالشوفينية.

سميرة الغامدي العراقي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب