الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ومضة نبيلة في حراك الحرية

بدر الدين شنن

2005 / 8 / 26
حقوق الانسان


سندس سليمان.. امرأة سورية شكلت مع عدد من زملائها في حزب الحداثة والديمقراطية مجموعة .. تحدت الإرتباك والإنتظار في الحراك السياسي ، أعلنت الإضراب عن الطعام احتجاجا ً على الإعتقال السياسي المتوالي في الأشهر الأخيرة ، الذي شمل المئات من المواطنين على خلفية الدفاع عن حقوق الإنسان ، واستنهاض الشارع السياسي ، وتحمل مسؤولية التغيير الديمقراطي ، ومواجهة المخاطر التي تهدد الكيان الوطني ، واحتجاجاً على عدم الإفراج عن المعتقلين السياسيين وطي ملف الإعتقال السياسي في البلاد. إلى هنا يكاد الخبر أن يكون عادياً ، ويكاد أن يندرج في سياق الأخبار السورية دون أن يتجاوز ردود الأفعال الإعتيادية ، التي أكسبتنا ، لاستدامتها وتكرارها المرير طوال عقود المهانة والقهر ، ما يشبه مناعة " بلع الموس " ، تجاه مايجري لنا ومن حولنا . . إلاّ أنه لشئ أكبر من دلالة المعتاد يستفزنا .. ويثير فينا شيئاً غير عادي

ومايثير ويستفز في عنوان سندس سليمان ، أنها ، إذ أضربت عن الطعام إضراباً نضالياً هادفاً ، طوال أكثر من نصف شهر ، حتى شارفت على الموت ، قد شكلت ومضة نبيلة ليس في حراك قوى الحرية في سوريا فحسب ، وإنما ومضة نوعية في عالم المرأة السورية ، التي تكابد القهر والقمع مضاعفاً .. كمواطنة وكأم ، ومثلت المرأة في مشهد سياسي يسمو فوق بدائل السفسطات والمناورات والمساومات المتداعية في هذه الأيام ، وبرهنت ، كم هي المرأة عظيمة وحاسمة في القضايا الكبرى ، عندما يتاح لها ، أو هي تنتزع ، مساحة في المشهد السياسي تمكنها من أداء دورها الهام والمميز

بمطلق الثقة نقول
نعم أن الأمس واليوم للاستبداد
أما فجر اليوم التالي
أما الأيام المقبلات
فهي لنـا
وهذه الثقة ليست قادمة من فضاء الأمنيات
إننـا نبنيها .. يومًا فيوما
نرويها .. قطرة .. قطرة
من العرق .. ومن الدم

تحية لك ياأخت الحرية ..
هنيئاً لك اليوم صبرك .. وتضحياتك
وهنيئاً لك غداً .. انتصارك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - الأمم المتحدة تجدد التأكيد على ان


.. -رائحة الدماء تملأ الهواء-.. مدير الأونروا في غزة يصف الوضع




.. إسرائيليون يتظاهرون قبل لقاء نتنياهو مع عائلات المجندات الأس


.. الأمم المتحدة: إزالة الأنقاض في غزة ستستغرق 15 عاما




.. استمرار توافد النازحين إلى القضارف جراء الحرب في السودان