الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يستأسدان على البلد خضوعا لمصلحتيهما

محمد اللامي

2014 / 10 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


يستأسدان على البلد خضوعا لمصلحتيهما
طارق نجم وزوجته أزهار في الميزان

• حين يخير الإنسان بين ذاته والوطن يختار الآخر لكنهما إخترا نفسيهما

محمد اللامي
المسؤولون في العراق، يعنون بأنفسهم، انتهازا للفرصة التي فرضتهم خلالها المحاصصة، قدرا على الشعب.. إنهم... بعد أن إدّعوا وصلا بليلى، متنكرين لواقع ماضيهم، تظاهرا بمعارضة الطاغية المقبور صدام حسين، ولاءً لنوري المالكي إبان رئاسته مجلس الوزراء، تضادا مع النظام السابق، والآن يوالون عهد رئيس الوزراء الجديد د. حيدر العبادي، تضادا مع المالكي وصدام، ولسوف يوالون من يأتي بعد العبادي، تضادا معه ومع المالكي وضد نظام صدام.
هذه السلسلة الهزلية، من الولاء الكارتوني، للمصلحة الشخصية، مغلفة بالخدمة العامة؛ إستغلاللاً للمنصب، تجلت بالخراب الذي حل بمكتب رئيس الوزراء.. كمكتب بحد ذاته.. سواء هذا أم ذاك يشغله.
والإنموذج الواقعي لما نظرنا له أعلاه، يتجلى بزوجين إثنين ورثهما العبادي، في مكتبه، من المالكي، هما طارق نجم وزوجته (عرفيا) زهراء.. إمرأة مسترجلة الاداء، في قبو مكتب رئيس الوزراء.
إزاء نماذج كهؤلاء يشعر الماطن في ظل حكوماته المتلاحقة بعد 2003، أنه من دون ما فرج يرتجى.. ضاقت وإستحكمت حلقاتها، بلا إنتظار لمستقبل تنفرج فيه الازمات؛ ما دامت الدولة طوع نزوات إمرأة، والرجال يخضعون لوجودهم، على هامش إنفعالاتها الشهرية
فالحال السائدة، خلال العقوبات الدولية – الحصار، الذي أوجر بنا، بعد ان كرسه علينا الديكتاتور؛ عقابا للشعب، على إنتفاضة آذار 1991، تعيد نفسها.. طارق وزهراء يعشعشان، في مكتب رئيس الوزراء، من كنف المالكي الى ظل العبادي، مثلما حسين كامل وعشرات كمثله تلاحقوا على ظلم العراقيين، منذ ثورة 14 تموز 1958 الى هذه اللحظة.
والحال تعيد نفسها، مع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، الذي زرع في الدولة أناسا فاسدين، يتحكمون بمجرياتها من مواقع عدة، منهم من تبوأ منصب وزير ومنهم المدير العام و... موظفون يبدو مظهرهم عاديون، لكنهم يقبضون على إقتصاد العراق، بيد نجسة.
سيدي رئيس الوزراء حيدر العبادي
مكتبك ملغوم، بطارق وزوجته.. سرا.. زهراء، يمارسان إرهاب دولة، بإسمكم، وانتم منشغلون عنهم بسفاسف، لم نرَ لها لونا، ولم نسمع لها صوتا ولم نذق لها طعما ولم نستنشق لها ريحا، فماذا تفعلون في مكتب رئيس الوزراء!؟
إذ أوحى الله.. سبحانه وتعالى، في مكحم كتابه.. القرآن الكريم، على رسوله محمد.. صلى الله عليه وآله، أن يبدأ بعشيرته الاقربين، ما يقابل في عهدنا الراهن "مكتب رئيس الوزراء" من دون تشابيه! فهل بادرت جنابك لتطهير المكتب؛ بإستبعادهما، إستغناءً عن خدماتهما، قطعا لدابر الفتنة التي ايقظها المالكي، وإرتجينا منك ان تقتلها ولا تكتفي بتنويمها؛ فإذا بك تؤكدها، تكريسا؛ مثلما كرس صدام الحصار...
يجب ان تبتدئ العمل الجاد، بتطهير مكتبك، من الزوجين طارق وحرمه.. سرا.. زهراء، في بلد لا أسرار فيه! فالناس، وقد جارت عليهم السلطة، بالمعنى القبيح والمشوه لكلمة السلطة، باتوا يأملون منك موقفا حازما، إزاء دوائر الدولة المكتظة بالرشاوى، والجيش والشرطة، اللذان يفران امام العدو المخرب، ويستأسدان.. في السيطرات على الشعب المسالم.
لكنهم يئسوا ولا من رحمة الله يأس؛ لأنك لم تعن بحماية مكتبك، فكيف ستحمي الشعب، من أمثال هذين البعلين؛ لإنهما هرش من طفيليات شيطانية، تعتاش على ما يدره مكتب رئيس الوزراء، غرسهم سلفك نوري المالكي، فطارق، يستغل منصبه.. مديرا للمكتب، بتعبئة إقتصاد العراق، في رصيده الشخصي، شراكة مع زهراء، يذهبان بالبلد، الى سوء المآل، يحكمان بروحية العائلة، منذ عهد رئيس الوزراء المالكي الى عهد خلفه العبادي؛ يؤكد أشاعة الشارع، بل يستقطبها الى أروقة مبنى رئاسة الوزراء، من خلال توقيع العبادي على إستيراد اربعمائة سيارة، عن طريق شركة "البهو" لصاحبها مازن وجيه.. صاحب مشروع "بسماية" سيء الصيت، الذي يعرف الشارع العراقي، بأنه واحدة من ألاعيب المالكي، لتقطير إقتصاد العراق في جيبه.
تركة ثقيلة خلفها سوء السلطة السابقة.. ملفات أمنية غير مفعلة بحق الفسادين.. إداريا وماليا؛ بقصد ابتزازهم وليس معاقبتهم؛ حماية للمال العام.. فهم.. ونتمنى الا يأتي يوم ونقول: انتم لا تبالون بالمال العام.. جيش يفر قبل النفخ في الابواق، تاركا الموصل لـ "داعش" قبل وصولها!
نرنو إليك بإعتبارك، حلا، لمعضلات عالقة، منذ حكم المالكي بطائفيته الفاسدة، فكن جزءا من الحل، إذا لم تكن الحل كله، ونسألك بدم أخويك الشهيدين، الا تتحول انت الى مشكلة، كمن سبقوك، نناشدك معتصمين بحبل الله وهمتك، في تضييق الخناق، على المستفحلين جورا، حتى باتت زهراء الاكثر "فحولة" في مكتبك، فعالجها وعالج رجلها؛ تنجو الدولة من مخالب الخراب!
يقود طارق نجم، جوقا من متآمرين، في مكتب رئيس الوزراء، د. حيدر العبادي، وأبرزهم زهراء.. سيدة مطلقة، تزوجت من طارق، سرا.. مسيطرة على المكتب، من دون كفاءة، انما بقوة "زواجها" بنجم.. وتلك معلومات شائعة، تنتشر في الشارع، يلوكها المتقولون؛ إستياءً من حكومة لا تعنى بغير غريزتي المال والنساء، بينما البلد يتلظى بنيران الارهاب وانعدام الخدمات وجنون مراجعة الدوائر... وداعش! لوحدها قضية، وهم يتوسدون حسابات ارصدتهم في البنوك العالمية، وأفخاذ المتعة!
نتمنى علي جنابكم إقطع دابر التقولات بإجراء حازم، يقيل زهراء وطارق، من جثوتهم كابوسا على المنتسبين العاملين في مكتب رئيس الوزراء، من جهة، و"جيثوم" هيمنتهم على إقتصاد البلد؛ كي لا يظل مكتبكم الشخصي مرتعا للعوائل الفاسدة!
بملاحقة امثال من في مكتبك من بقايا "فساد" المالكي، يتحول العراق الى يوتوبيا "جنة على الارض".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر: مطالب بضمانات مقابل المشاركة في الرئاسيات؟


.. ماكرون يثير الجدل بالحديث عن إرسال قوات إلى أوكرانيا | #غرفة




.. في انتظار الرد على مقترح وقف إطلاق النار.. جهود لتعزيز فرص ا


.. هنية: وفد حماس يتوجه إلى مصر قريبا لاستكمال المباحثات




.. البيت الأبيض يقترح قانونا يجرم وصف إسرائيل بالدولة العنصرية