الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طوبى للتونسيين

زكرياء قانت

2014 / 10 / 31
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


طوبى لإخواننا في تونس طوبا لتحررهم من قيود خفافيش الظلام و تصويتهم بكل ديمقراطية على حكومة علمانية ستكون على ما يبدو طريقهم إلى التقدم و الرقي بمجتمعهم إلى ما هو أفضل و تحقيق النجاح لثورتهم فالحكم ليس بمنصة للخطابة لإقصاء الأقليات على حساب إيديولوجيات الحاكم بل هو أرقى و أسمى من ذلك الحكم هو دعوة لتحقيق للسلم و العدل الاجتماعي و خلق ساحة للنقاش و تقبل الاختلاف و تحقيق التلاحم بين أفراد الشعب مهما كانت درجة الاختلاف .
ليست العلمانية بقمع للفئة المتدينة و لذوي الفكر السلفي بل العكس فهي تضمن كافة حقوقهم و حرياتهم الدينية و الفكرية لكن ما يقع في المجتمع هو الفهم الخاطئ للعلمانية بحيث يقومون بإدراجها ضمن نظرية المؤامرة الصهيونية التي اعتادوا إلصاق كل عجزهم و تأخرهم عن عجلة التقدم بها و يتهمون أي دعوة للتحرر و فصل الدين عن الدولة أو احترام الحريات الفردية بتلقي التمويل الخارجي و عندما ينتهون من كل هذا الجنون يتجهون للخطاب التكفيري و السب و القذف.
لكن يبدو أن إخواننا التونسيين قد فهموا اللعبة و قد أدركوا أخيرا أن الحكومات الدينية لن تفيدهم في شيء و لن تساهم بأي شكل في تقدم البلد, فأمريكا و روسيا و الصين و غيرها لم تتقدم بالدين بل بالثورة العلمية و الإنتاجية لكن يبدو أن هنالك من لم يفهم بعد لم يفهم أن أوربا لم تتقدم إلا بعد فصل الدين عن الدولة لم يفهما أن الخلافة الإسلامية ليست إلا بسراب و أن معظم الفلاسفة و العلماء تعرضوا للاضطهاد خلال الحكم الإسلامي .
سأعيد قولها طوبى لإخواننا في تونس ,في انتظار فهمنا نحن المغاربة و باقي الشعوب أينما كانت في العالم كيفية سير اللعبة السياسية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - طوبة ؟ أاااي ااي اي على رأس التوانسة
عبد الله اغونان ( 2014 / 10 / 31 - 21:42 )

لقد عاد الفلول افرح يابنعلي وزغردي ياليلى الطرابلسي

كان الله في عونكم

اخر الافلام

.. كيف يتصرف الألمان عندما يمرضون؟ | يوروماكس


.. لمى الدوري: -العراق يذخر بالمواقع الأثرية، وما تم اكتشافه حت




.. الهدنة في غزة على نار حامية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مسلسل المانغا - بون- : وحدة تسافر عبر الزمن وتحي الموتى




.. -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو